تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد ذم الله من لا يعمل بعلمه بل وأخبر أنّ علمه وبال عليه قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِىءاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَاكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الاٌّ رْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذالِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِثَايَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) وفي هذه الآيات الترغيب في العمل بالعلم وأن ذلك رفعة من الله لصاحبه وعصمة من الشيطان والترهيب من عدم العمل به وأنه نزول إلى أسفل سافلين وتسليط للشيطان عليه. وقال سفيان الثوري: (العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل). وقال جماعة من السلف، منهم الشعبي ووكيع: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به). وسير السلف في العمل بالعمل عجيبة لا تمل قراءتها وسماعها و ليس هذا موضع ذكرها وقد أفرد الإمام الحافظ الخطيب البغدادي رسالة بعنوان "اقتضاء العلم العمل" كلها تتحدث عن هذا الموضوع .. وكذلك الإمام الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في كتابه " جامع بيان العلم وفضله ".

*****************************

3 - ترك المعاصي:

فإنَّ للمعاصي أثرا كبيرا في نسيان العلم، فالعلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفيء ذلك النور قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه"إني لأحسب الرجل ينسى العلم، بالخطيئة يعلمها". وقال رجل للإمام مالك: "يا أبا عبد الله، هل يصلح لهذا الحفظ شيء؟ قال: إن كان يصلح له شيء، فترك المعاصي". ولما جلس الامام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه فقال إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية وقال الشافعي شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ونورُ الله لا يهدى لعاصي

******************************

4 - التدرج في طلب العلم .. :

وعدم تفطن طالب العلم المبتدى لهذا الأمر ربما يكون من معوقات طلب العلم عنده ومن الخلل الكبير بل ربما يكون من أسباب ترك العلم بالكلية .. وقد وقع هذا من بعض الشباب .. لأنه لم يأت العلم من أبوابه .. ومن جميل ما وقفت عليه في هذا الموضوع ما علقه البخاري في صحيحه في بيان قوله تعالى (كُونُوا رَبَّانِيِّينَ) «وَيُقَالُ الرَّبَّانِيُّ الذي يُرَبِّي الناس بِصِغَارِ الْعِلْمِ قبل كِبَارِهِ) وقال الحافظ الكبير عبدالرحمن بن أبي حاتم المتوفى عام 327: ((لم يدعني أبي أطلب الحديث حتى قرأتُ القرآن على الفضل بن شاذان) وقال ابن عبد البر: ((طَلَبُ العلمِ درجاتٌ ومناقل ورُتَب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف- رحمهم الله- ومن تعدى سبيلهم عامداً ضلّ، ومن تعداه مجتهداً زلَّ، فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه .. ) قال ابن حجر: ((وكذا تعليم العلم ينبغي أن يكون بالتدريج، لأنّ الشيء إذا كان في ابتدائه سهلاً حُبِّب إلى مَن يدخلُ فيه وتلقاه بانبساط، وكانت عاقبتُه غالباً الازديادَ، بخلاف ضدّه). فالحاصل أنَّ الدارج عند السلف الترتيب في طلب العلم ... وفي التدرج من الفوائد العلمية والتربوية ما لا يتسع المقام لذكره.

*******************************

5 - :الدعاء، والمداومة عليه:

فقد كان شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله إذا أشكلت عليه مسأله يدعو، ويمرغ وجهه في التراب، ويردد يامعلم إبراهيم علمني، ويا مفهم سليمان فهمني) رابعا كثرة الاستغفار، والمداومة عليه قال تعالى (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا .. )

***************************

6 - : لزوم منهج أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين.

******************************

7 - : الجد والاجتهاد ...

****************************

8 - : الصبر:

فالعلم يحتاج إلى نفس طويل، وصبر وعدم استعجال للأمور. أخيرا: لابد لطالب العلم أن يضع له هدفا يسير عليه، وخطه يرسمها كي لايتخبط في طلب العلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير