[نور الهدى أشعار محمد الخولي]
ـ[محمد الخولي]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 03:57 م]ـ
نور الهدى ..
محمد أنت للدنيا الضياء
وأنت الغيث ترسله السماءُ
حباك الله بالإسلام نوراً
وبالقرآن كان لك البقاءُ
أريج من سنا الرحمن يسري
فأحيا الكون وانقشع العناءُ
أتيت ولم تزل للخلق نوراً
ومن كفيك قد نبع السخاءُ
غدوت مرنماً في الكون لحناً
على وتر الهدى فشدا الثناءُ
وبالأخلاق قد شيدت صرحاً
وفي عينيك قد سكن الحياءُ
بعثت هداية للناس لما
تفشى الجهل وانتشر الغباءُ
وجاسوا في دروب الجهل حتى
تلاشى العقل واختنق الضياءُ
أحالوا الصخرة الصماء ديناً
فخار الحق وانهدم البناءُ
وموسى يحتوي التوراة خوفاً
وعيسى كاد يقتله البكاءُ
وتنعي الكعبة الغراء قوماً
شريعتهم تهدهدها النساءُ
وكان السيف وجهتهم لتبقى
به الأنعام تحكمها الدماءُ
وكان الظلم معقلهم نهاراً
وفي غسق الدجى يعلو الغناءُ
فما في القلب غير الظلم يعوي
وبات العقل يصفعه العراءُ
الى أن أظهر الرحمن شمساً
ليشرق نور أحمد والسناءُ
وقد أبدى بك الرحمن فجراً
بمكة بعد أن عم البلاءُ
ولدت مطهراً والحق يسري
على أهداب عينك والذكاءُ
وقد غنت بك البطحاء لحناً
أنار الروض فاهتز اللحاءُ
وكنت الصادق المصدوق قولاً
وأحيا الكون وجهك إذ يضاءُ
نشأت ولم تكن للناس صنوا
وكان القلب يشغله النقاءُ
وقبل الوحي لم تعبد سواه
ولم يمسسك من زيف هراءُ
عبدت الله فالأنوار تسري
الى العليا فتبتسم السماء
بشارات النبوة قد توالت
فجاء الوحي وانحسم القضاءُ
فحال الغار أنوارا تهادت
على عينيك وانكشف الغطاءُ
وبان اللؤلؤ المكنون علما
بصدرك إذ دنا منه اصطفاءُ
فهيا وانثر الإسلام عطراً
على وجه السماء كما تشاءُ
دعوت القوم للإسلام دينا
وأخلاقا يهدهدها ارتقاءُ
حملت أمانة الإرشاد هديا
وكنت محمداً نعم الفداءُ
ورمت هداية للناس حتى
غدوت ولم يزل منك الدواءُ
تولوا من سنا الإسلام جهلاً
وقد عرفوا الحقيقة إذ أساءوا
وساقوا الزيف بهتاناً وظلما
وهز كيانهم منك الصفاءُ
وسرت مؤيدا بالحق روحا
ولم تيأس ويثنيك العناءُ
وللقرآن قد تاقت نفوس
من الكفار إذ راحوا وجاءوا
ولكن قد أبوا للنور نشرا
فجهل النفس يدفعه الشقاء
وعاثوا في ركاب الخير ظلما
فسار الركب تحمله السماء
خرجت مهاجرا والحق يعلو
بأمر الله فازدهرت قباءُ
وظل الكفر بالأحقاد يغلي
بصوت الحق واندحر الدهاءُ
ولم تجزع لأمر الله حتى
وصلت إلى المدينة فالغناءُ
تراقصت المدينة إذ توالى
عليها النور وانبعث النقاءُ
وقد أسست قاعدة ليحيا
بها الإسلام يحفظه الإخاءُ
فحالت دولة الإسلام كوناً
دعامته السماحة والعطاءُ
فهيا يا بلال الفجر هيا
وأذن للصلاة كما تشاءُ
أرح قلب النبي بما ارتضاه
إله العرش إذ يعلو النداءُ
وسار الركب بالأخلاق يدعو
علانية إذ انمحق الخفاءُ
ولم تحمل سيوف الحق إلا
دفاعاً منك يحفظه الوفاءُ
فيالك يا محمد من إمام
نصرت ولم يكن منك اعتداءُ
نشرت الحق بالحسنى فهامت
طيور الروض يحدوها الهناءُ
شأوت الرسل بالأخلاق نهراً
ففاض الخير وانتشر النماءُ
وسل بدراً عن الكفار ولوَّا
فهاج السيف والتهب الجفاءُ
محقت عداوة الكفار نصراً
وكان جزاؤهم نعم الجزاءُ
توالى النصر والإسلام يزهو
وشق المجد دربك والبهاءُ
ونادت مكة الإسلام إني
أروم الفتح فليمض الرجاءُ
فجاء الفتح بالقرآن بشرى
وقد هزّ السما منك الدعاءُ
وبيت الله قد أبدى ابتهالاً
فنور محمد منه الكساءُ
فيا من أ سس البنيان شرعاً
فعاد الأمن يسبقه الولاءُ
دفعت الشر بالحسنى بياناً
بجود منك يسكبه الصفاءُ
وقد حفظ الإله بك البرايا
فكنت ولم تزل نعم الشفاءُ
فشمسك أ شرقت نوراً وعلماً
ونور الشمس للدنيا وقاء
وعشت مرددا بالنور ذكراً
وقرآنا به الدنيا تضاء
أصاب لله بالمختار أرضا
فأينع زهرها وعلاه ماء
لك التاريخ قد أبدى امتنانا
وما للحق في الدنيا انقضاء
وقد عرف الحقيقة من تولى
بزعم ما نجا منه ادعاء
فذرهم يلعقون الكفر سما
فسب محمد في القلب داء
فعيسى في عقيدتنا رسول
وموسى في شريعتنا لواء
ومهما تفعلوا فالنور يعلو
وما للزيف في الدنيا بقاء
فنور محمد في القلب يسري
ويزهو كلما احتدم اللقاء
ونحن _ المسلمين _ وقد وقفنا
ولن يعلو حضارتنا افتراء
أريج محمد في الكون يبقى
وبعد الجدب ينهمر الشتاء
(القصيده مسجله بتاريخ 8/ 7/20006 برقم 2063)
الاسم: محمد عبدالله الخولي
تاريخ الميلاد: 18/ 12/1979
shaermasr***********
ـ[أم أسامة]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 01:15 م]ـ
فذرهم يلعقون الكفر سما
فسب محمد في القلب داء
أبدعت ... أخي الكريم بورك مدادك.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 10:39 ص]ـ
القصيدة تدل على تمكن الشاعر من قوالب الموزون المقفى، ولعل الشاعر ما زال في مرحلة التقليد، لم تتبلور بعد خصوصيته الإبداعية.
طول القصيدة أسقط في يدها، فتكرار المباني المتطابقة، وانتثار المعاني المترادفة يجشم القارئ صبر القراءة.
انقشع العناء
انتشر الغباء
اختنق الضياء
انهدم البناء
انحسم القضاء
انكشف الغطاء
اندحر الدهاء
انبعث النقاء
انمحق الخفاء
احتدم اللقاء
وكان الظلم
وكان السيف
وكان القلب
وظل الكفر
وبات العقل
صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
¥