تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رحيل]

ـ[الأسد]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 01:01 ص]ـ

رحلت ِ يا فؤادي عن فؤادي = فزادَ الحبُّ من نبع ِ الوداد ِ

تغيبُ الشمسُ عني كلَّ يوم ٍ = وطيفكِ لا يغيبُ عن الفؤاد ِ

ذكرتكِ في الصباح وفي العشيِّ = فصرتِ سرَّ ليلي والسهاد ِ

سقيتيني الصدودَ بكأس ِ مرٍّ = أقاومهُ بصبري والجهاد ِ

أنا يا مهجة القلبِ المُعنّى = أنيسي بعدكِ همُّ الوساد ِ

على ذكراكِ قد تاهت خُطايا = فصرتُ كمن يطوف على البلادِ

وحارتْ أدمعي وسط المآقي = فليس لها سوى مسح الأيادي

سأذكركِ وتذكركِ دموعي = وتنسيني وتشمتَ بي أعادي

ظننتِ الحبَّ وآسفاً يباع ُ = عرضتيني - وحبي – للمزادِ

إذا أنتِ نسيتي كلَّ طيفي = فطيفكِ في فؤادي كالعتاد ِ

وإن أنتِ نسيتي كلَّ حبي = فمن صغري وحبكِ في ازدياد ِ

صغيرٌ قد رضعتُ الحبَّ شهداً = رضعتُ الحبَّ من زمن المهادِ

ولكن الطفولة قد تولت = وأيام الشباب لكِ تنادي

فهل حقاً رحلتِ عن فؤادي = وهل حقاً رحلتِ إلى البعاد ِ؟

وهل حقاً تطولُ بي الدروبُ = وهل دربي يشقُ على العبادِ؟

لقد صرتِ كفاحاً في حياتي = ودرساً في المشقة والجلادِ

سأطويكِ وأطوي كل طيفٍ =يذكرني بطيفكِ يا فؤادي

فأنتِ كلُّ ما فيكِ صعابٌ = وأجواءٌ كأجواءِ الحداد ِ

فآهٍ ثم آه ٍ ثم آه ٍ = وناري في الغرام ِ إلى الرماد ِ

تمنيتُ اجتماع الشمل ِ يوما ً = (ولكن لا حياة لمن تنادي)

فلوميني ولوميني ولومي = ولوموني بألسنةٍ حداد ِ

سأعتزلُ الغرامَ إلى المشيب ِ = وأقنعُ بالسعير وبالزنادِ

وداعاً يا فؤادي من فؤادي = سلاماً من حروفي والمداد ِ

ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 09:44 م]ـ

وما أقوى من الرحيل استنهاضاً للمشاعر والقريحة!!

أخي الأسد ولقد ذكرتني بقصائد كنت نسيتها ..

فشكراً لك و سلاماً من حروفي ومداد قلمي

ـ[أبوالشمقمق]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 04:21 م]ـ

لا فض فوك يا شاعرنا

قصيدة رائعة فيها من الأسى الشيء الكثير

لست ناقدا ً ولم أدرس النقد إلا كدراسة كبار السن (محو الأمية)

لكني قد أكون متذوقا ً للحرف

تغيبُ الشمسُ عني كلَّ يوم ٍ

وطيفكِ لا يغيبُ عن الفؤاد

هل طيفها لا يغيب عن العين أم الفؤاد؟

لا أدري فقد أكون مخطئاً، فقد خيل إليّ أنك ركزت على الكلمة التي تكون فيها قافية القصيدة فجاءت الكلمة قبل البيت، قلت هذا لأني قرأت هذين البيتين:

سأطويكِ وأطوي كل طيفٍ

يذكرني بطيفكِ يا فؤادي

وهذا:

سأذكركِ وتذكركِ دموعي

وتنسيني وتشمتَ بي أعادي

ستذكرها و في نفس الوقت ستطوي طيفها!

والله كنت مبدعًا يا أستاذي وكما قلت لك كلامي لا يعدو كونه رأيا لا يمت للنقد والأدب بصلة

دمت رمزًا للجمال

أبو الشمقمق

ـ[الأسد]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 04:51 ص]ـ

قلم الخاطر

تحية عبقة ممزوجة بأريج الشكر وعطر المحبة.

مودتي أيها الجميل.

ـ[الأسد]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 05:05 ص]ـ

أبو الشمقمق

أهلا بك وباسمك الرائع

أظنك تمتلك حسا نقديا فائقا , لأنك ركزت على متضادات قد تناقض أفكار القصيدة.

لن أبرر , ولكن:

حينما لجئت إلى (الفؤاد) في قولي: وطيفك لا يغيب عن الفؤاد , ليس ذلك قصدا مني إلى موازنة القافية , فاللغة العربية بحر زاخر لن ينحبس صاحبها بمفردة معينة , بل كان القصد مني أن الطيف (الخيال) لا يرى بالعين المجردة , فإذا كان الحال كذلك وجب أن تكون رؤيته من خلال الفكر , الخيال , القلب , العقل , الإحساس , المنام , وما إلى ذلك.

وعلى هذا تكون إجابة سؤالك أيها المبارك: طيفها يغيب عن الفؤاد وليس عن العين , هكذا يبدولي والله أعلم.

أما: (سأطويها ,, وسأذكرها) فهذه من مفرزات اللوعة , كمن يداعب نفسه بالنسيان وهو لا يستطيع , فلا يلبث أن يعود إلى نقيض ذلك , فكأن طيها ونسيانها حديث العقل والموقف , وذكرها وعدم نسيانها هو حديث القلب والعاطفة.

بارك الله فيك أخي المبارك

وفقك الله لكل خير

وقفة نقدية رائعة مع الأفكار , على أمل أن تمتلئ هذه الصفحة بالنقد النحوي والعروضي وغيره منك ومن غيرك.

دمت موفقا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 05:27 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصيدة ملؤها العاطفة الجياشة، وتتمتع بألفاظ معبرة

ولكن عندي بعض الملاحظات التي أتمنى أن تتقبلها بسعة صدر، وبما أنك تحملت هذه الشريرة:) يمكنك أن تتحملني بعض الشيء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير