تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حنين أم]

ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 02:06 م]ـ

حنين أمّ

بُنيَّ سئمتُ دموعَ المآقي = وكوبًا من الشوق مرَّ المذاق

أحنّ إليكَ وأنت بحضني = فكيف – إذا ما بعدتَ – اشتياقي

ذهبتَ .. وأنتَ معي حاضرٌ = هجرتَ .. وطيفُك في القلبِ باق

أُداري من الشوقِ ما قد براني = وألقى من الوجدِ غيرَ مُطاقِ

ولو قدْ سُئِلتُ حياتي، لقلتُ: = خذوها فِدى قبلةٍ أو عناقِ

ولكن .. أضنُّ بعمري، لأُسقى = من الوصلِ يومًا بكأس دِهاق

أحبُّ الحياةَ لأنكَ فيها = وأخشى المماتَ حذارَ الفراقِ

ـ[ذات النطاقين]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 06:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

دخلت على استحياء لأسجل إعجابي بمقطوعتكم الفنية المتميزة

حياكم الله أستاذنا

ما أثار إعجابي تعبيركم عن حنان الأم، وأنت رجل!

لا أنفي الحنان لدى الرجال، ولكن حنان الأم شيء فريد ..

ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 09:10 م]ـ

مقطوعة جميلة جدا ومعبرة جدا.

وكوبًا من الشوق مرَّ المذاق

لماذا بالتحديد "كوبا" وليس "كأسا" ولماذا أفردت وقد جمعت الدموع؟

ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 09:37 م]ـ

ما أثار إعجابي تعبيركم عن حنان الأم، وأنت رجل!

لا أنفي الحنان لدى الرجال، ولكن حنان الأم شيء فريد ..

بارك الله فيك أختي الفاضلة.

حنان الأم خلق إنساني شامل، عرفناه في أمهاتنا وجداتنا، ونراه في زوجاتنا. فليس غريبا أن نعبر عنه، بما يتيسر من الكلمات.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 09:53 م]ـ

مقطوعة جميلة جدا ومعبرة جدا.

لماذا بالتحديد "كوبا" وليس "كأسا" ولماذا أفردت وقد جمعت الدموع؟

بارك الله فيك.

أما الكوب والكأس، فالفرق بينهما من جهة المعنى اللغوي ضئيل، ولا تأثير له في المعاني المجازية التي نحن بصددها (الكأس يشترط أن يكون فيها شراب لتسمى بهذا الاسم، وإلا كان زجاجة. والكوب يشترط ألا تكون له عروة، وإلا سمي كوزا).

ولا شك أن لفظة كأس أعذب وأجمل من لفظة كوب. ولعله لا يخفى عليك ما ذكره صاحب المثل السائر في هذين اللفظين، وطريقة ورودهما في التنزيل. لكن اللفظة الثانية ليست قبيحة، بل استعملها جماعة من الشعراء، غاية الأمر أن الأولى أفضل.

فإن سألتَ، فلم عدلت عن الأفضل؟

فجوابي: أن الكأس مؤنثة، ولا يستقيم لي في الوزن (مرة المذاق).

أما عن إفرادها، فما وجه الحاجة إلى الجمع؟ ألا ترى أن الكأس الواحدة المترعة تغني عن غيرها، في مواضع كثيرة. ولذلك يكثر الشعراء من ذكرها بصيغة الإفراد في مثل هذه المعاني المجازية، كما يذكرونها بصيغة الجمع.

بخلاف الدمعة الواحدة، فإنها دليل قلة الحزن، فتحتاج إلى أخواتها لتبرهن على حزن شديد، وهم عميق.

والله أعلم.

ـ[العايد]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 12:03 ص]ـ

أهدي لهذه الأمّ العظيمة أبياتي التالية:

أُمِّيْ إذا نَادَيْتُ يَا أُمِّيْ تَضَاءَلَتِ الحُرُوْفُ مِنْ جَلالِكْ

أُمِّيْ إذا حَمَلَتْنِيَ الأَشْوَاقُ طَارَتْ بِيْ وَحَلَّتْ في جَنَابكْ

أُمِّيْ إذا انْهَمَرَ السَحَابُ عَلَى الرَوَابيْ يَغَارُ مِنْ سَيْبِ نَوَالِكْ

هَذِي الجَدَاوِلُ تَحْتَ أفيَاءِ النَخِيْلِ كَأَنَّهَا رِقَّةُ حَالِكْ

هَذَا الرَبِيْعُ جَمَالُهُ وَنَسِيْمُهُ وَعَبِيْرُهُ بَعْضُ بَهَائِكْ

هَذَا المَسَاءُ نُجُوْمُهُ وَسُكُوْنُهُ وَسَنَاؤُهُ صِنْوُ خِلالِكْ

أنْتِ الحَنَانُ وَأيُّ تَحْنَانٍ سِوَاهُ فَإنَّهُ فَيْضُ حَنَانِكْ

أنْتِ النَقَاءُ إذا تَكَدَّرَتِ القُلُوْبُ فَلا نَقَاءَ سِوَى نَقَائِكْ

أنْتِ الضِيَاءُ إذا ادْلَهَمَّ الكَرْبُ أَشْرَقَ حَوْلَنَا نُوْرُ ابْتِهَالِكْ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير