تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أن تحصي أعراس الروح ... والريح]

ـ[عبد الله الرشيد]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 03:49 م]ـ

لاحَ لي فبرَّحَ بي= في غلائلِ الذهبِ

وجهُ طيبةٍ، وهَفَتْ =روحُ واجدٍ طَرِبِ

الطيوبُ تغمرني =والجلالُ يعرجُ بي

والجمال يغمسُني =في خمائلٍ قُشُبِ

يا طيوفُ، فاستعري =يا رُؤى الخيالِ، ثِبي

واسبحي كمئذنةٍ=في السماءِ، والتهبي

كنهُها يراودني =والرمِيُّ لم يُصِبِ

إذْ قَصُرتُ -مجتهِداً-=أن أصوغَ مُطَّلبي؟

هل لنهْر موجِدةٍ=أن يُراقَ في الكتُبِ؟

هل لبدرِ داجيةٍ=أن يُلَفَّ في العُلَب؟

حقُّ طيبةٍ – ولها=ما ادَّخرتُ من خببي-

أن أكون منعتقاً=عن مطارحِ الصخَبِ

أن أكونَ منطرِحاً=في حدائقِ الشهُبِ

أن أكون مستعِراً= شُعلةً من اللهَبِ

مُصعِداً بنفحتِها=عن تفاهة الحطبِ

مُوفِضاً إلى أفُقٍ= بالجمالِ محتجِبِ

في رحابها انتفضتْ=من غِشاوةِ السَّغَبِ

نفسُ تائقٍ علِقَتْ=في مكامن التعَبِ

طيبةٌ، ويا لهَفي=لالتماعِها الحَدِبِ

ليتني بساحتِها=في تعاقُب الحِقَبِ

طائرٌ، مُعَرَّشُهُ=في مَعاقد الرُّطَبِ

كلما أراد هفا=جانحاه للقُبَبِ

كارعاً بموردها=من رحيقِه الضَّرَبِ

ذائباً، وأيُّ ظمٍ=عبَّ منه لم يذُبِ!

المكان: هيبتُه=من جلالِ خيرِ نبي

شامخٌ بعِترَتِه=والصحابةِ النُّجُبِ

موقفٌ عمرتُ به=نبضَ قلبيَ الخرِبِ

وانقلبتُ في وجلٍ=من شتاتِ منقَلَبي

إيه طيبةُ استمعي=شجْوَ شاعرٍ وَصِبِ

جَلَّلَتْهُ غاشيةٌ=من شتاته العربي

كلهم سواسيةٌ=في مصايدِ الكُرَبِ

أمةٌ قد امتُهِنتْ=في الرِّضاء والغضبِ

أصبحتْ مفاخرُها=في بلاغةِ الهربِ

بيتُ مقدسٍ صرختْ=والصَّريخُ لم يُجِبِ

لم تزلْ بوحشتِها=تمتري من العطَبِ

والعراق سادرةٌ=في زمانها العجبِ

ساقها زعانِفةٌ=بالحِرابِ للحَرَبِ

أسلموا كرامتَها=بافتِرا دمٍ كذِبِ

وانطوَوا على عمَهٍ=في عبادةِ اللقَبِ

أرضُهم تمُجّ دماً=والنزاعُ في الحلَبِ

علقَمِيُّهمْ طرِبٌ=والشُّراةُ في طرَبِ

شاهَ وجهُ مُقعِدهم=فوقَ شائهِ الرُّتَبِ

كم يطيش مكرُهمُ=في إمارةِ الصُّلُبِ

هم- وإن علَوا زمناً-=للغريبِ كالذنبِ

من تخبْ وسائلُه=رغم أنفه يخِبِ

شرّ غايةٍ بُلِغت=في مساقطِ الأرَبِ

أن تكون مستَلَباً=في لباسِ مستَلِبِ

ربِّ، جئتُ منغمساً=في السَّقامِ واللَّغَبِ

ضارعاً، وفي خلَدي=ما كنزتُ من سببِ

هل أكونُ- إذ ذرفتْ=مقلتايَ- ذا رغَبِ؟

في رحاب أحمدِها=يا جلالةَ الرَّحَبِ!

حين زرتُ روضتَه=شبَّ جمرةَ الرَّهَبِ

لفَّني بَلِيلُ هوىً=للظنونِ مختلِبِ

فارْقَ بي لمنزلةٍ=في جوارِهِ، و هَبِ

طَيْبةَ الطيوبِ، خُذي=ما شدوتُ من كثَبِ

واعصِري على شفتي=من مناطفِ العنبِ

واسكبي، فبي ولَعٌ=في حماكِ ذو دأَبِ

من يُجارِهِ نَهَرٌ=يلقَ نَضْرةَ العُشُب

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 09:13 م]ـ

هل لنهْر موجِدةٍأن يُراقَ في الكتُبِ؟

هل لبدرِ داجيةٍأن يُلَفَّ في العُلَب؟

ما أروعك!

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 10:55 م]ـ

إنه لشاعر

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 11:54 م]ـ

إنه لشاعر

صدقت أخي الكريم.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 05:47 م]ـ

إنه لشاعر

لم لا؟!

هو صاحب (حروف من لغة الشمس) و (خاتمة البروق). ومن الديوان أقصد حروف من لغة الشمس أقطف لكم قوله:

شعري صهيل البقايا * من مهرة في الحنايا

أسررته فتمادى * يدق باب الخفايا

بدا لكم منه شيء * وفي الزوايا خبايا

ما كان محض حروف * بل من فؤادي شظايا

ـ[بل الصدى]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 06:17 م]ـ

شعري صهيل البقايا = من مهرة في الحنايا

أسررته فتمادى = يدق باب الخفايا

بدا لكم منه شيء = وفي الزوايا خبايا

ما كان محض حروف = بل من فؤادي شظايا

لو لم يكن له من الشعر إلا هذا لكفاه.

ـ[عبد الله الرشيد]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 08:11 م]ـ

هل لنهْر موجِدةٍأن يُراقَ في الكتُبِ؟

هل لبدرِ داجيةٍأن يُلَفَّ في العُلَب؟

ما أروعك!

أشكر لك مرورك العذب وتعليقك الكريم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير