شَبِيهَتُها
ـ[محمد الأكسر]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 02:30 ص]ـ
(شَبِيهَتُها)
لا تخوضي في بحاري المُقفلهْ
واحذري أن تسألي
ما المشكلةْ
اهجري بحري
اتركيهِ
إنَّهُ إنْ سألتِ
فلنْ يجيبَ الأسئلهْ
يمِّمِي وجهكِ دنيا
لم تزلْ
مِنْ هواها العذبِ
ترشُفُ أوَّلهْ
واتركي لي هدَْأةََََ البحر
التي صلبَ الشعرَ لها
والأخيلةْ
فعيون الموجِ في هدْأتها
إنْ رأتكِ
فسوف تتلو" الزلزلةْ"
أنت يا منْ أشبَْهَتْها
هل رَمَتْني
بكِ تلك العادياتُ المُنْزَلةْ
لن تلاقي مرفأَ يرسو بهِ
طيفُ حلمٍ
كان يوماً موْئلهْ
بين عينيك وموجي
ألفُ كونٍ
لا يرى فيها الهوى ماأمّلهْ
وطوى الموتُ جناحيهِ
على وهجِ الموجِ
وأطْفأَْ مشْعلهْ
كمْ فصولٍ
قد طوَتْها كفُّهُ
كم ستارٍ
للهوى قد أسْدَلَه
لم يعدْ ينضحُ موجي ألقاً
صار بين الموجِ
و الموتِ صِلهْ
سُلِبَ البحرُ ندى مهُْجََتهِ
وغدا مثلاً
في كتاب الأمثلةْ
لم يعد يمْضَغَُ إلاَ حزنَهُ
لم يعد ينظرُ
إلاَّ أجله
كان نخلُ الشوقِ
في شطآنهِ فارهُ التّيِهِ
ينمْنِمُ مدخلهْ
رحل النخل
وأبقى وردةً
فوق قبر الشوق
تنعى مقْتلهْ
فارحلى
ياأشْبهَ الناس بها
لمْلمي الشوقَ
ومجداف الولهْ
واذكريني
ملءَ سمْعِ الكون
حتى آخر الكونِ يثنِّبئُ أوَّلهْ
هاهنا بحرٌ
لهيبُ اليأس
في جوفه يمضي
فمن ذا أشعلهْ؟
زمنُ القهرِ،
أم الكفُّ التي
أسْلَمَتْهُ لنيوبِ المعضلةْ؟
كلما عامٌ مضى من يأْسِهِ
لبس اليأسُ
جديدَ المرحلة
فاتركيهِ غافلاً وابتعدي
عن طريق ربما لن يمهلهْ
اغسلي روحكِ منه وارحلي
عن بقايا للبقايا الوَجِلَةْْ
لا تموتي عجباً من أمرهِ
سحقَ الماضي خطاهُ المقبلة
ـ[أحاول أن]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 03:33 م]ـ
(شَبِيهَتُها)
فعيون الموجِ في هدْأتها
إنْ رأتكِ
فسوف تتلو" الزلزلةْ"
أنت يا منْ أشبَْهَتْها
هل رَمَتْني
بكِ تلك العادياتُ المُنْزَلةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن تلاقي مرفأَ يرسو بهِ
طيفُ حلمٍ
كان يوماً موْئلهْ
بين عينيك وموجي
ألفُ كونٍ
لا يرى فيها الهوى ماأمّلهْ
يا لَلشاعرية الرقيقة!
أمواج من الصور الشعرية بين أسطر النص أستاذ محمد ..
لن يراها بوضوح إلا من كرر القراءة مرارا ومن جرَّب أن يمعن النظر في أمواج البحر " وأمواج البر " إن صحت التسمية!
اخترت المقطع السابق لبهاء صورة الحلم الذي تاه به المرسى فضلّ مآله وهوت آمالُه ..
ولكن الجزء السابق له استغلق علي ّ فبدا لي أكثر تكلفا ..
شكرا لك أيها الشاعر ..