تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خاص بمسابقة القصة القصيرة]

ـ[الجنيد الأزهري]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 12:59 م]ـ

السمكة والصياد

عجيب حقا أمر الإنسان!! يتعلق أحيانا بأمور وهو يعلم يقينا أنه لايستطيع التعلق بها ولايستطيع الاستمرار معها، بل قد ينسج بخياله أوهامايشغل نفسه بها، ويظل حائرا تائها في مدارها، فخذ مثلا قصة الصياد (وكلنا صياد) الذي خرج يوما من بيته في الصباح الباكر قاصدا النهر العذب الجاري متوكلا على ربه أن يرزقه قوت يومه، ويحمل على أكتافه شباك الصيد ويستقل قاربه الصغير فيتعمق به داخل النهرالكبير، وإذا به أثناء سيرقاربه يلمح جزيرة صغيرة في وسط النهر، لم يكن يأبه لها قبل ذلك، فدار بباله أن يغير وجهته اليوم إليها، ويصيد السمك من عليها، وفعلا ذهب إلى المحتوم ودارحولها وألقى شباكه، ثم نزل من قاربه على ظهر تلك الجزيرة ليرتاح قليلا، وفي أثناء ذلك بدا له لمعان على صفحة الماء فأراد أن يعرف مصدره وسببه، فأخرج من عدته جوبية (شبكة صغيرة) فألقاها باتجاه ما رأى، فإذا بالجوبية تخرج سمكة رائعة الألوان خلابة الشكل والمنظر، فوقعت عينه عليها فانبهر بها، وأمعن النظر إليها فأحس أنها أيضا تنظر إليه، وتبادله النظرات وأحس بكلام كثير في عينها وشعركأنها تقول له: ما أبهاك وما أجمل لقياك أتمنى أن أعيش في حماك.فانجذب انجذابا شديدا نحوها وقال في نفسه:ولعلها أيضا ولعلها. وعلى الفورأنزل نصف الجوبية في الماء حتى تتنفس السمكة وظل يبادلها النظرات ويقول في نفسه: ياليتها بشرية حورية أو ياليتني مثلها حتى أصحبها ولا أفارقها. ومرت اللحظات بل الساعات وهو جالس يهيم في أفكاره وخياله ونسي شباكه وصيده، وهو يعلم علم اليقين أن ما يدور بباله لن يكون فهي لن تعيش معه بعيدا عن الماء وهو لن يعيش معها داخل الماء وللأسف يظل الصياد في حيرته فمتى الإفاقة؟! ونظل معه نتسائل هل تفكيره في الأصل سديد؟ وهل ما قرأه في عينها أكيد؟ وحتى لو كان ذلك كذلك فهل الاسترسال فيما هو فيه رشيد؟ هذه تساؤلات تعرض على عقولكم ففكروا فيها بألبابكم، وأنسحب سريعا من بينكم حتى لاأقطع عليكم تأملاتكم، ألهمكم الله رشدكم.وإلى لقاء آخر إن شاء الله استودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله. مع تحيات الجنيد (أبي الفضل الأزهري).

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 01:42 م]ـ

تمَّ ..... !!

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 11:42 م]ـ

وعظ يلبس ثوب قصة

وقد ذكرت أن الأدب القائم على أفكار مستمدة من الشرع لم يثبت الوجود وخذ مثلا شعر الوعاظ والفقهاء

لماذا لا تبتكر أفكارا وتنسج حولها القصص ..

هناك فرق بين التوظيف الفني والتوصيف الفني

التوظيف الفني هو الاستعانة بأمور "التاريخ ,العقيدة, الميثلوجية ..... " لغرض خدمة النص والفكرة

أما التوصيف هو استخدام أسلوب فني لشرح فكرة معلومة أو حقيقة مقررة

وفكرة قصتك حقيقة مقررة

كما أن اللغة خطابية مباشرة ولغة القصة ينبغي أن تكون إيحائية هامسة دون الخطاب المباشر الموجه إلى المتلقي فتتحول من قصة إلى خطبة أو مقالة وهذا ما حصل في قصتك فهي أشبه بالوعظ حتى لو غيرت المسميات فجعلت الدنيا سمكة وجعلت الإنسان صيادا فالرموز مكشوفة وواضحة ومباشرة ..

كما أشير إلى عدم الاعتناء بعلامات الترقيم.

ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 11:13 م]ـ

مع كل احترامي للكاتب الكريم، فالقصة سارت على تماس مع أشياء أخرى غير القصة. فاللغة التي كتبت بها هذه القصة لغة تقريرة مباشرة، أبعد ما تكون عن لغة الأدب.

طغى الهدف على الفكرة والأسلوب. فالكاتب دار خُلده شيء ما أراد أن ينبه عليه، لكنه استخدم الوسيلة الخاطئة. فمثل هذه الموضوعات لها أبواب أخرى غير القصة، وإن استخدمت في القصة وجب الإمساك بالخيوط الرفيعة.

وأكبر دليل على ما قلته تلك المقدمة التي صدّر بها الكاتب قصته.

كما افتقدت (القصة) للعقدة والحلّ.

مع وافر تقديري واحترامي للكاتب.

ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 11:16 م]ـ

هذه ليست قصة بالمعنى الأدبي لها, بل هذه حكاية من حكايات الحكواتي التي يتخللها عبرة وتوظيف. اعذرني, فالمشاركة ليست ضمن الجنس الأدبي المعروض فيها. أنا أعتبرها ملغية, والرأي رأي أخويَّ بحر الرمل وغازي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير