تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خطَّ البكاء على الخدود مسيلا!!!

ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 11:17 ص]ـ

1خطََّ البكاءُ على الخدودِ مسيلا=و عَدِمْتُ صبْريَ عنْ ربَابَ و عِيلا

2 يومَ الفُراقِ فلا سقيتَ بمُزْنَةٍ=خلَّفْتني بعدَ الحبيبِ قتيلا

3 لمّا دنوتُ منَ الدِّيارِ بدا لنا=ربعُ الحبيبةِ دارساً و مَحِيْلا

4 ناديتُ رسْمَ الحيِّ أينَ ترحَّلوا=فسمعتُ صوتَ حمامةٍ و هديلا

5 إنَّ التي تهوى فذاكَ غُبارُها=الحقْ بها و استصحبِ التعجيلا

6 فركبْتُ في أثرِ الحبيبِ كطائرٍ=أرجو إلي منْ قدْ هويتُ وصولا

7 فرأيتُ منْ بينِ السَّرابِ جمالهم=مثل النَّخيلِ و أطردُ التخييلا

8 ناديتهم ما لي إليكمْ حاجةٌ=إلاَّ التي أصلتْ فؤاديَ ويلا

9 فقِفوا مطاياكم عليَّ لِبُرهَةٍ=كيما نَبُلّ مِنَ النُّفوس غليلا

10 فلقيتُ منهم جادلاً و بكفِّهِ=سيفٌ أراه لحتفنا مسلولا

11 يا صاحبَ السيفِ الصَّقيلِ ألا ترى=صبَّاً بغيرِ قتالكم مقتولا

12 فإذا سفكتَ دمي فأنتَ مطالبٌ=و لسوفَ تبعثُ بالدِّماءِ ذحولا

13 أمَّا النّوى فإذا قتلتُ بنصلها=فأرى دمي عند النّوى مطلولا

14 صدقَ الذي ذمَّ النَّوى و فعالَها=تركتْ عزيزَ الأكرمينَ ذليلا

15 لِمَ كلُّ يومٍ في الحياةِ أرى لنا=غالٍ يرُوْحُ مُوَدَّعاً منْقولا

16 حَسَنُ المُحيَّا و المُسمَّى مثلهُ=اسمٌ يشاكلُ فعلَهُ و مقولا

17 قدْ جارَ دهرٌ حينَ فرقَ بيننا=و بكيتُ بُعْدَكَ بُكرةً و أصيلا

18 قد غاظ دهريَ حين تمَّ ودادُنا=و رأى ظلال العاشقينَ ظليلا

19 في ذروةٍ فتلَ الزَّمانُ و غاربٍ=حتَّى تصدَّعَ شَمْلُنا مفلولا

20 عصرٌ كريمٌ بالمآسيَ باذلٌ=و إذا سألتُ السَّّعْدَ كانَ بخيلا

21 صبْراً على أمْرِ القَضاء و إنني=أبقيتُ إن جار الزَّمانُ قبولا

22 فأنا احتسبتك يومَ جئتَ موَدِّعاً=يعطي الإله على المُصابِ جزيلا

23 نالتْ بمقدمكَ السَّلامَةُ سعْدها=و تركتَ فينا مَدْمَعاً و عويلا

24 يا ذا الذِّي كسب القلوب بفعله=والنَّاسُ تعلقُ مُحسناً و نبيلا

25 روَّقتَ نهر العلم لذَّ لناهلٍٍ=أسقيتَ واردة العلوم النيلا

26 فلكمْ تركتَ بكلِّ دارٍ قارئاً=قرأ المُفَصَّلَ رتَّلَ التنزيلا

27 علمتَ سحْرَ الضَّادِ ناشئةَ التُّقى=ربَّيتَ جيلاً عاملاً و قؤولا

28 رويتَهمْ شعْرَ العروبة صافياً=هذبتَ منهم أنْفُساً و عقولا

29 و بَذَرْتَ حبَّك في القلوبِ فأنبتَتْ=زهراً تمايلا غبطةً و نخيلا

30 و إذا ذكرتك في المجالس مادحاً=أثنى عليك الحاضرون طويلا

31 لو أنَّ حبَّك للعيونِ مُجسَّمٌ=ألفيتَ شخْصاً باسِماً و كحيلا

32 ما عادَ حبُّكَ في الصُّدور خبيئةً=أعلمتُ حاجَاً حلَّلَ التحليلا

33 فلتعلمِ الدُّنيا و يعلم أهلُها=أنِّي اتخذتُ من الأثير خليلا

34 و مُحبِّرٌ للشعْرِ صانَ عَمُودَهُ=متتبِّعٌ سُنَنَ القرونِ الأُولى

35 أهدى إليك من المديح نفيسهُ=دُرَّاً على جيدِ القصيد أصيلا

36 فارحلْ بجسْمِكَ ما بدا لكَ إنَّهُ=ما زالَ حبُّكَ في القلوبِ نزيلا

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 04:32 م]ـ

أخي الشاعر / عبده الزبيدى

جميل ما قرأتُ لك هنا بحق

وبخاصة بيت المطلع:

خطَّ البكاءُ على الخدودِ مسيلا ... و عَدِمْتُ صبْريَ عنْ ربَابَ و عِيلا

وإن كان الشطر الثاني فيه نظر من حيث الصنعة الشعرية ليس إلا؛ وأظنها لا تخفى على مثل ذائقتكم بارك الله فيكم.

بقيت عندي ملحوظة يسيرة ـ وسامحني على الإثقال ـ تتعلق بصحة القافية في البيت:

ناديتهم ما لي إليكمْ حاجةٌ ... إلاَّ التي أصلتْ فؤاديَ ويلا

وأقصد بذلك فتح اللام في: "وَيلا"

أليس اللازم في صحة القافية هنا كسر ما قبل الياء!

بارك الله فيك أخي بما أمتعت وأبدعت وأحسنت

وفقك الله وسدد خطاك

وكل عام وأنتم بخير

أخوك / أبو يحيى

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 07:15 ص]ـ

مرحبا بك أخي عبده

أما القصيدة فجميلة مضمونا وصياغة وتكفيك شهادة أبي يحيى

وهذه قراءة نقدية سريعة تحتمل الخطأ والصواب

عبده فايز الزبيدي;297152 [/ font]]

1 خطََّ البكاءُ على الخدودِ مسيلا=و عَدِمْتُ صبْريَ عنْ ربَابَ و عِيلا

(عيل الصبر غلب فلو جعلت الصبر مغلوبا ثم معدوما لكان أوفق وعلى أنسب من عن ولعل هذا ما قصده أستاذنا أبو يحيى)

2 يومَ الفُراقِ فلا سقيتَ بمُزْنَةٍ=خلَّفْتني بعدَ الحبيبِ قتيلا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير