تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ملك مملكة قلبي ... !!!]

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 10:45 م]ـ

ملك مملكة قلبي الجريح

،،،التواريخ المميَّزة في حياتي دوماً تأخُذُ مكانهَا الأمامي في ذاكِرتي .. فلا تََْنْسَى، و إنْ أردْتُ ذلك ..

محتفظةً بكل الصور، و كل الأصوات المرتفعة و الخافتة .. لتعلقَ بذهني تلك اللحظات مع كامل اختلاجاتي،

و لا أجد إلا أن أستسلم لتسترسل ذاكرتي و يُعَاد حس ذلك اليوم .. و تلك الساعات بل كل الثواني المدجَّجَة بالشوق و الحنين ..

أكيد تذكرني أم أنك ستُنكِرُني؟ .. أنا من كنت يدندن ألحانه على مسامع حبيبه من بين هذه الصخور .. ، و كنتَ أنتَ تداعِبُنا بأمواجك التي كنتَ ترسلها بين الحين و الحين عازفا بهديرك، و نعانق الخوف منك لنجد الأمان ...

كنت أحس بغيرتك أيها البحر .. ؟؟

أم هي فرحتك .. حينما يلتقي العشاق عندك، فيكثر مدُك و جزرك، و كأنك ترقُصُ طرباً، أو ربما تعاني غضباً .. ؟

أيها البحر لن يجد العشاق مكان أفضل من الاقتراب إلى سواحلك، أو ركُوبَ سطحِك بقوارب تحملُ قلوباً تتقارب أكثر بتمايل .. فالبرد الذي كنتَ تبعثه فينا كُنتُ أنشده .. لأنه يُشعِلُ الدفء فينا أكثر، ويجعلنا نتعانق فلا نأبه ببردك، ..

أم كان يقلقك ما كنت أنتزعه انتزاعا.؟؟ ً لأن حبيبي كانت يحبُ أن يهِبَني ما أختطِفُهُ منه، و كان يسعدْ بذلك،، و يشعر بالدفء أكثر فيبتسم ..

أم كنت تغضب و نحن نرمي في عمقِك حصى أمانِينا،، و أحلامنا الطفولية التي ملأت وجهها تجاعيد الأقدار، و لم تأبه لنبضات أرواح تحولت إلى أشباح تقض مضجعنا .. و وَأَدَتْ أسماءَ أطفال لاعبناهم في غيبتهم .. ؟؟

أكيد تذكرتني .. جِئتُ لوحدي، فسواحلك تهرع إليه كل الحالات الحزينة و السعيدة .. تخاطبك و تحاورك .. لتجاورك ..

كم كنتُ أرى حبيبي يشبهك،، فقد كنتُ أقف عند شاطئ عيونه،، لأنساب فيها فلا أرى نهاية .. ، أغيب ... و أسترد نفسي في أن أغيب فيها أكثر .. ؟

يُشْبِهُك ... لأنني أمامه تجتاحني رعشةً،و رجفةً تهزني .. لأغطس أكثر، كما نهرب من لفحات الشمس الحارقة،،و نغطس فيكـ ..

موجٌ وراء موج،، و دقة قلب تتبعُ الأخرى، وشهيقٌ يتلوه زفير،،و إعياء حد الإغماء

و نوبات حنين جارف لحبيب صار لغيري،،فأورثََّني ذاكرة أريدُ لها موتاً رحيماً .. من ذكريات باتت جحيماً .. و ألما تجاوز في أن يكون آهة،، و تعدى حدود البكاء، أو حتى النواح ...

فأين أفر من شئ هو داخلي؟؟

و كيف سأخرج حباً، و ذكريات ذابت في كامل أجزائي،؟؟

و أي حل أحل به عقدة قلب عقد عزماً أن لا يكون فيه غير طيفه الخلاَّب،، فقربه

عُذوبة،و بُعدُه عني .. عذاب .. ؟؟

أيها البحر الكثير لا يعرف قدرك .. يرددون: يا سماء أمطري .. ؟؟ دون أن يدركوا أنكَ المطر الذي تسلُبه السماء لتستردُه أرضٌ عطشَى كعطشي ...

يا بحر .. أمطر عليَّ بوابل،، و بلل جوانحي و جوارحي. فالجفاف سكنني، و تشققت جدران روحي ليقطن فيها الفراغ ... فحبيبي كان مطراً يجعلني مثمراً، و لو كانت كل السنين عِجاف .. كان يبعث الدفء في أطرافي،،لتسري حرارته في كامل أوصالي، أكتب فيها سيرتي و كل وقفات خصالي .. ما أصعب أن أفطم من حبك و عشقك،،، فقد قرأت وَلَهْ العاشِقين لكنني تعلمتُهُ فيك و بك، فقد عرفت نكهة الاحتلال حينما مَسَحتِ كل الحدود، و غيرت وجه الخارطة

و تقيأت كل أحزاني و ألامي ...

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 02:05 م]ـ

مناجاة الطبيعة ... ما أجملها من مطارحات ..

بالمناسبة إشراك الطبيعة والعودة إليها أحد أركان" المذهب الرومنتيكي " فلا شك أن قائلة هذه الكلمات شخصية رقيقة تحمل في ذاتها حزن المساء وسكون الليل وقلق البحر ...

جميلة كلماتك أيتها المبحرة

رغم انني لست بابن بحر ولكن السماء والبحر والليل عشقي وسكون روحي " لوحتي ألوانها زرقاء وسوداء"

أذكر أنني قرأت لجبران يناجي الطبيعة وكذلك ميخائيل نعيمة ...

أحسنت.

ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 05:08 م]ـ

جزيت خيرا أيتها المبحرة على هذه الرائعة الشاعرية , اسمحي لي أن أستعير من النقاد ثوبهم وأمثل دور الناقدة في هذه النقاط التي رأيتها من منظوري وإن أسأت في فهم المعنى فالمعذرة منك مقدما:

لأن حبيبي كانت يحبُ أن يهِبَني

لأن حبيبي كانت أم كان؟؟

عند شاطئ عيونه،، وددت لو كانت عينيه بدل عيونه ألا ترين أنها ستكون أجمل وأوقع في النفس؟

تسلُبه السماء لتستردُهأليست اللام في " لتسترده " لام التعليل

التي تنصب الفعل المضارع أم أنني قد كبوت في النحو أيضا.؟

عرفت نكهة الاحتلال حينما مَسَحتِ كل ألست تتحدثين عن نفسك فيكون حق التاء في " مسحت الرفع لأنها تاء الفاعل؟

بارك الله فيك ننتظر المزيد من الروائع.

ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 07:23 م]ـ

رائع غاليتي ما سكب من مشاعر حب فياضة

أسترقت جماليتها من جمال الطبيعة المخاطب

أحاسيس تتدفق بالحب والمعاناة

والأمل والألم

والحزن والفرح

كل ذلك يبدوا ظاهرا في نصك الذي ينبيء بقلب

هش رقيق يرتدي حلة التأوه والتوجع

ياله من لباس ثقيل

غاليتي

لابد من عودة لوضع صورة وتحليل لبعض نواحي

تلك المشاعر الفياضة المتدفقة

لحبيب غائب أو حاضر

قلم رائع كروعة صاحبه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير