تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حلمٌ جميل (مسابقة القصّة القصيرة)

ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 09:09 م]ـ

حلمٌ جميل (خاص بمسابقة القصّة القصيرة)

الحمد للّه الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اللهم أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني و

أنا عبدك ........ بدأت كلمات الذّكر تترى على فيه أحمد أثناء خروجه من مصلّى الحيّ، وكعادته جلس ليقرأ

حزبه من القرآن في مصلّاه، و بينما هو على هذه الحال، أخذته سِنة فنام ..

" يا الله! أين أنا؟ لماذا النّاس حفاة عراة؟ لماذا هذا العرق كلّه؟ من أين أتى هؤلاء؟ ...... فجأةً يُؤتى أحمدُ كتابَه

بيمينه، ماهذا! يبدو أنّها الآخرة، ... ويعبر أحمد الصّراط كأنّه راكب خيل، ما أروع جودك يا لله! لقد كنت من

المقصّرين وقد تجاوزت عنّي، و أنعمت عليّ.

- {سلام عيكم طبتم فادخلوها خالدين} ...

- يالله إلى الجنّة؟! الحمد لله, و لكن أرى عدّة أبواب، صدق رسول الله إنّه باب الرّيان، يدخله الصّائمون، لقد

كنت أصوم السّنّة والحمد لله، (ويدخل أحمد، وهو يتساءل): ماذا سأرى الآن؟ أين مرتبتي؟ هل سأرى

الصّالحين؟ (و إذا به يسمع صوتاً رائعاً) من صاحب الصّوت يا ترى! إنّه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

مزمار من مزامير آل داود، وذلك هو الدّاني، ما شاء الله! وهذا هو قالون ..

ماذا!! إنّه عمر رضي الله عنه، وذلك هو الصّدّيق، وعثمان! إذاً ماذا عن أبي ال .... آه أبو الحسن، رضي

الله عنكم جميعاً الحمد لله الذي شرّفني برؤيتكم .....

ولكن هناك الأهم، وا شوقاه إليك يا رسول الله, إنّني من أحبابك، آمنت بك دون أن أراك، أريده الّلقاء

العظيم، بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، ما أروعك! ما أحسنك! ما أطيبك! ما أجملك! صلّى الله عليه وسلّم ...

الحمد لله الذي أكرمني وهداني، والآن أين الحور العين؟؟؟

- آه ألست أنت .... ؟!

- نعم أنا زوجتك.

- ولكن ... إنّك أجمل، وأروع حتّى من الحور العين، نعم إنّها كرامة الإيمان، هنيئاً لنا الجنّة، لقد كنت نِعم

الزّوجة الصّالحة، كنت نعم الرّفيق الذي شدّ على يديّ وجعلك الله السّبب الذي أوصلني إلى هذه المرتبة، الحمد

لله الزّوجة الصّالحة خير متاع الدّنيا، تعيش معها سعيداً راضياً، وتحضّك على الإقبال على الله تعالى.

- و أنت يا أحمد، لقد كانت معاملتك الرّاقية، وحسن إقبالك على الله هو الّذي وضعني ولله الحمد في طريق

الالتزام، لقد عوّدتني أن أصلي الفجر حاضراً، وأيقظتني همّتك فثابرت على صلاة الليل، ودفعني خلقك لاتّباع

الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فشربت من دموع نجواك الإيمان الحقيقيّ، أحمده سبحانه أن وفّقني إليك،

وأعاننا حتى وصلنا إلى السّعادة الأبدية.

- حسناً، ماذا لدينا الآن.

- صِحافٌ من ذهب، ولؤلؤٌ مكنون، ما شاء الله!

- إنّّهم الولدان المخلّدون، أباريق وكأسٌ من معين ..

- نعم، ولكن لمن هذا القصر؟ لندخل.

- القصر لنا!! الحمد لله.

- نعم ألم تهب قطعة أرض لبناء المسجد؟ لقد كنت سخيّاً يومها.

- كم أتمنّى لو أنّي كنت أشد سخاءً.

- والله إنّها جنّة النّعيم، أنهار من عسل مصفّى، و أنهارٌ لذّة للشّاربين، ظلالٌ وعيون، وفواكه مما يشتهون، ها

نحن- والله - على الأرائك متّكّئون.

- الحمد لله، الحمد لله، و لكن انظري، أليس هذا أبي وأمّي، إنّهم يتمتعون مثلنا، الحمد لله الذي وهبني والدين

صالحين، أقاما تربيتي على الإخلاص لله عزّ وجل، واللهِ إنّ برّهما كان أحبّ إليّ من الجهاد، هنيئا لهما الجنّة.

- أحمد ذلك أخي، وتلك أختك.

- الحمد لله، ما من نعيم بعد هذا النّعيم، ... لا لقد تذكّرت.

- نعم إنّها رؤية الحقِ جلّ في علاه. {وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربّها ناظرة} ................... "

- أحمد، أحمد استيقظ حان موعد الإفطار.

- (يستيقظ أحمد وهو يردّد الآية)

- ماذا، إنّه حلم! حلم!!! ولكنّه حلم جميل جميل. و الله لأخبرنّ به من أحبّ، سأخبر زوجتي بل أمّي أوّلاً،

وأبي نعم وأخي وكل من أحب ... (يذهب مسرعاً): أمّي، أمّي ...

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 06:51 م]ـ

وصلت ..... !!

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 11:32 م]ـ

أخي العزيز ...

الأدب المبني على أفكار مستمدة من الشرع الحنيف لم يثبت وجودا وخذ أكبر مثال

شعر الفقهاء وشعر الوعظ في أزهى عصور الشعر لم يلق اهتماما ورواجا بل قد ضاق المتلقون به ذرعا واعتبروه والشعر التعليمي نظم لا شعر

وفكرتك مبنية على حقيقة دينية نعرفها جميعا ونسأل الله أن يبلغنا المرحلة التي أشرت إليها

ولكن حبذا لو كانت الفكرة مبتكرة ..

كما أن اللغة بسيطة لا تختلف كثيرا عن لغة الخطاب اليومي

أروع جودك يا لله

ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 01:36 ص]ـ

السّلام على بحر الرّمل

-الأدب الدّينيّ والتّأثر والاقتباس من القرآن والسّنة، والفكرة الدّينيّة، هو ما أسعى لتحقيقه من خلال أدبي، فالابتكار هنا كامن في توظيف الأدب لخدمة الدّين، وإنعاش حقائقه الثّابتة في قلوب البشريّة، ألا ترى أنّ المدارس الأدبيّة قائمة في الأصل على مذاهب وأفكار فلسفيّة، فلذا كانت الواقعيّة، وكانت البنيويّة، وكانت التّفكيكيّة وغيرها، فلماذا لاتكون الإسلاميّة؟ التي تحدّث عنها نجيب الكيلانيّ وحاول التّأصيل لها، ألم تقرأ رواياته؟ ألم تسمع بروايات باكثير؟ ّ! الأدب الإسلاميّ عائدٌ إلى السّاحة وله رابطةٌ في عصرنا قائمة لها كيانها ووجودها، لكي تكون ناقداً عليك أن تطالع هذه المدرسة، كما تعلّمت غيرها، فهي الأصل وغيره فرع محدثٌ في حياتنا.

- أمّا عن اللغة السّهلة، فأنا أوافقك على ملاحظتك وإن كنت أخالفك في إيجاب لغة أخرى، فالقصّة قائمة على الحوار، والحوار يقتضي ذلك أخي.

- أنصحك باستعمال علامات التّرقيم في كتاباتك، عسى أن يكون المعنى أكثر وضوحاً، والشّكل أفضل رونقاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير