تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ألا إنها الأبدال كم تتبدل]

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 06:55 م]ـ

ألا إنها الأبدال كم تتبدلُ = ولائحة الأحوال كم تتحولُ

وكلُّ ديارٍ فهْيَ أولى بأهلها = وكلُّ مُقامِ المرءِ بالمرءِ أشْكَلُ

وكلّ أخي ظن فلاحقُ ظنِّهِ = إلى حيثُ لا يدري ولا هو يعقلُ

ومن كان في شك فمِنْ شكِّهِ أُتِي = وإلا ففي كلِّ المسائل مُشْكِلُ

وللعلمِ أسبابٌ إلى دَرَج العُلى = كما الجهلُ في دَرْكِ الغيابَةِ أسْفَلُ

وقد تُضربُ الأمثالُ في غير وقتها = ويُحشَى فضولُ القولِ والقولُ مُجْمَلُ

فإن كنتَ لا تدري وكنتَ مجاوبًا = فأحرى بأن تدري إذا كنتَ تسألُ

ومن عجَبٍ ما زلتَ في الأمرِ حائرا = تقدِّم رجلاً بعدَ أخرى وتنْقُلُ

ولمَّا رجوتَ النَّفعَ من كلِّ آخرٍ = رجعتَ إلى ما كنتَ تقضيه أوَّلُ

فعدْتَ كذاتِ النَّسْجِ تُحْكِمُ غَزْلَها = فتنقضُهُ الأنكاثَ ثُمَّةَ تغزِلُ

تَعَلَّمْ ففي كلِّ الأمورِ مضايقٌ = وأوساطُها خيرٌ ولَلْقسْطُ أعْدَلُ

وقد ذُقْتَ من هذا وهذاك خائضًا = ومِلْتَ كما مالوا ورُحتَ تُأوِّلُ

فإنْ لمْ تَقُمْ فيها فعِلَّتُكَ الهوى = وإنَّ الهوى داءٌ يُلِمُّ فيَقْتُلُ

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 07:17 م]ـ

ما أروعها وأجملها، احتوت على أبيات قد تُؤخذ أمثالا، ولعل لي عودة قادمة.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 08:51 م]ـ

لا فض فوك يا أبا يحيى

أحسنت وأجدت في شعر الحكمة.

ـ[الباز]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 09:47 م]ـ

ما اروعها أخي الشاعر المبدع أحمد بن يحي ..

قصيدة معلقة بحق ..

جمعت كثيرا من درر الحكمة ..

و جاءت محكمة السبك رائعة البيان ..

لا فض فوك

ألف شكر على هذا الإبداع منقطع النظير

-----

استفسار:

توقفت عند هذين البيتين:

ولمَّا رجوتَ النَّفعَ من كلِّ آخرٍ**رجعتَ إلى ما كنتَ تقضيه أوَّلُ

فعدْتَ كذاتِ النَّسْجِ تُحْكِمُ غَزْلَها**فتنقضُهُ الأنكاثَ ثُمَّتَ تغزِلُ

- لم أجد وجها لرفع أول

- أما البيت الثاني فهو رائع حقا خصوصا أنه مقتبس من القرآن الكريم

لكنّ العجُز - في رأيي- في حاجة إلى إعادة نظر .. و يمكنك مثلا أن تقول:

و تنقضُ أنكاثا الذي كنتَ تغزلُ.

و أعتذر مسبقا إنْ قصُر فهمي عن إدراك المعنى

تحيتي و تقديري

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 11:37 م]ـ

ما أروعها وأجملها، احتوت على أبيات قد تُؤخذ أمثالا، ولعل لي عودة قادمة.

بارك الله فيك أيها الأديب اللبيب

وجزاك خيرا

شكرا جزيلا

ومرحبا بك من قبل ومن بعد

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 11:40 م]ـ

لا فض فوك يا أبا يحيى

أحسنت وأجدت في شعر الحكمة.

جزاك الله خيرا أخي عامرا

أشكر لك بالغ الدعاء، وكريم الثناء

تقبل تحيتي

ودمت بخير

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 12:16 ص]ـ

ما اروعها أخي الشاعر المبدع أحمد بن يحي ..

قصيدة معلقة بحق ..

جمعت كثيرا من درر الحكمة ..

و جاءت محكمة السبك رائعة البيان ..

لا فض فوك

ألف شكر على هذا الإبداع منقطع النظير

جزاك الله خيرا أخي الباز

هذا من مزيد كرم أخلاقك أخي

وحسن ظنك بقليل أخيك

استفسار:

توقفت عند هذين البيتين:

ولمَّا رجوتَ النَّفعَ من كلِّ آخرٍ**رجعتَ إلى ما كنتَ تقضيه أوَّلُ

فعدْتَ كذاتِ النَّسْجِ تُحْكِمُ غَزْلَها**فتنقضُهُ الأنكاثَ ثُمَّتَ تغزِلُ

- لم أجد وجها لرفع أول

هي مبنية على الضم لحذف المضاف إليه، ونيّة معناه. على نحو من قول الشاعر:

لعمرك ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تعدو المنية أولُ

هذا ما قيل فيها، والله أعلم.

- أما البيت الثاني فهو رائع حقا خصوصا أنه مقتبس من القرآن الكريم

لكنّ العجُز - في رأيي- في حاجة إلى إعادة نظر .. و يمكنك مثلا أن تقول:

و تنقضُ أنكاثَ الذي كنتَ تغزلُ.

أشكرك أخي. وصدقت؛ فقد أرهقتني صياغة هذا البيت كثيرا؛ وبخاصة شطره الثاني. والسبب باختصار: هو اتصاله بلفظ الذكر الحكيم؛ الذي جاءت فيه:"أنكاثا" ـ مثلا ـ متأخرة منكَّرة. وهذا هو لازم البلاغة هنا. فضلا عن سائر الألفاظ.

ومن هنا جاء اقتراحك الطيب ـ بارك الله فيك ـ باستجلاب الشطر المذكور؛ وإن لم تكن: "أنكاث" منكرة فيه؛ ولكنه على كل حال أفضل الموجود إلى الآن؛ وإن كنتُ لا بدّ مغيرا فيه؛ فعلى نحو من:

و تنقضُ أنكاثَ الذي هيَ تغزلُ

بإعادة النقض والنكث إلى حال الغازلة مع غزلها (حال المشبه به)؛ لما في ذلك من قوة دلالة التشبيه وتأكيد معناه.

ويبقى في ظني وحسباني أنّ الصياغة المثلى لم تنقدح في الذهن بعد؛ فلعل الله أن يفتح بها، ويوفق إليها. هو حسبنا وعليه توكلنا

و أعتذر مسبقا إنْ قصُر فهمي عن إدراك المعنى

العفو أخي؛ بل وفقتَ تمام التوفيق، وأحسنت بالغ الإحسان. نفعنا الله بعلمك وأدبك

وتقبل فائق التحية والتقدير

ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 12:25 ص]ـ

أخي أبا يحيى

وأظنك لاتحب المجاملة في هذا

القصيدة محكمة وحكيمة

وقد استفدت منها كثيراً

فقط وددت أن تعيد معي قراءة صدر هذا البيت:

ومن كان في شك فمن (شكه) أتي .... وإلا ففي كل المسائل مشكل

وكأن الهاء في (شكه) زائدة وأثقلت الوزن

أو تراني كبرت وخرفت ..

بارك الله فيك

محبك/ قلم الخاطر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير