تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حَوى التُّرابُ أحْبّائي

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 02:17 م]ـ

حَوى التُّرابُ أحْبّائي

واستبقاني مُنفرداً للنَصبِ

في دُنا استَوحشَ ليلُها

وأصبحَ منازلَ للكَربِ

أين أغصانُ الزيتونِ

التي سافرنا معها نحو

السماءِ مُرتلينَ الصلاةَ

كَبُلبُلٍ قد صَدَحَ للحُبِ

وأين أنتَ يا مُلهمي

أتركْتَني ورحلتَ مَعهُم

ونَسيتني وَحدي مُتَنقلاَ

مِنْ هربٍ إلى هَربِ

هل فَصلَ بيننا المَشهدُ

الأسودُ والنارُ والغَدرُ

أم رحمةُ اللهِ دَنَتكَ وأنقذتَكَ

مِنْ التنكيلِ والتعبِ

أمثلي أنتَ مِنْ التألم

تَشكي العيشَ دونهم

أتُصْبِحُ على أصواتِهم

وتُمسي لِهَمسِهم بالقُربِ

أمثلي تشتاقُ لحديثِهم

وتَشكو سوء الحوادث

وحالُها الذي أضحى

يُضني مجافياً مآرب قلبي

هنا أرضنا المُقدسةُ

التي نزلها أمسُ الأنبياءُ

وهناكَ أرضنا ذاتَ

العِلمِ يُراسلاني بالعَتَبِ

أتذكُرُ قد نُفينا مِنها

بَعدَ أفول النجم والهوى

ومُنِعنا البحرَّ والبَرَّ

أقتلعوا الأزهارَّ والعِنبِ

أتذكُرُ طَريقَنا الذي شَهدَ

تَورُّطَنا في الحُبِ معاَ

الآن التورطُ فيهِ مِنْ

بارودٍ وابتِهاجٍ للحربِ

الحُبُ صارَّ كالتاريخ

مُقطع الأوصال توقفت

حروفةُ عِندْ أجدادنا

وقد ضاع بِمحرقة للكُتبِ

ضميرُنا صار للثروةِ

والدماءِ وَفورتهُ حينَ

تَعلو تُخمَدُ على الفَورِ

فتموتُ بالسجنِ والغَصْبِ

إني اشتاقُ للموتِ

لألقاكم ففيهِ سعادة ٌ ترنو

لِتُلحقَ الراحةُ بِجَسدي

وَتَمحو سقمٌ قد تفردَ بي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير