[أوهام]
ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 06:11 م]ـ
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو في هواك سعادةً = أَعْلُو بها فَوْقَ الغمامِ نَقَاءَ
فأَطوفُ أرجاءَ السماءِ مُوَلّها = كالطّفلِ يَلْهُو حالِمًا وَضّاءَ
وأَذُوقُ منْ طَعْمِ الحياةِ حَلاوَةً = أَشْتارُ مِنْ سِرّ الوجودِ بَقاءَ
لكنّني لم أحْظَ منك ببُغْيَتِي = فغدوتُ أَعْدُو هائمًا مُسْتاءَ
يا مَنْ أُحِبُّ! أما ترى وَجْدِي بكُمْ = قد أذهلَ العشّاقَ والعُقَلاءَ
اِرْحَمْ حبيبَك؛ إِذْ تَوَلّاهُ العِدا = قدْ أَثْخنُوهُ شَماتةً وعَداءَ
كَمْ كُنْتُ أَدْفعُهُمْ بحبّك وَاثِقًا = فصددتُهم، حتّى أبَنْتَ جَفَاءَ
هلّا عطفتَ! وكنتَ لي نِعْمَ المُغِيـ = ـثُ، تُنِيْرُ لي دَرْبَ الظّلامِ ضِياءَ!
إن لم تُرِدْ عَطْفًا! فكن لي مُنقذا = بِكُلَيمةٍ تُنْهِي العَناءَ – رَجَاءَ –
الآن أُوْقِنُ أنّ حبَّك سالِبٌ = منّي الحياةَ وتاركي أَشْلاءَ
خُذْني أَمُوتُ على أَسِنّةِ عِشْقنا = إِنّي مُلِئْتُ مرارةً وشَقاءَ
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 07:23 م]ـ
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو في هواك سعادةً = أَعْلُو بها فَوْقَ الغمامِ نَقَاءَ
صورة الغمام لا تتوافق مع صورة النقاء, لأن الغمام أسود وعلوه ليس دليلا على نقائه.
فأَطوفُ أرجاءَ السماءِ مُوَلّها = كالطّفلِ يَلْهُو حالِمًا وَضّاءَ
وأَذُوقُ منْ طَعْمِ الحياةِ حَلاوَةً = أَشْتارُ مِنْ سِرّ الوجودِ بَقاءَ
اشْتَارَ يَشْتارُ اِشْتَرْ اشْتِياراً [شور]:- العسل: استخرجه من الخليَّة؛ لمن يشتار العسلَ لباسٌ خاصٌّ يحميه من لدغ النحل.
صورة الاشتيار جميلة.
لكنّني لم أحْظَ منك ببُغْيَتِي = فغدوتُ أَعْدُو هائمًا مُسْتاءَ
يا مَنْ أُحِبُّ! أما ترى وَجْدِي بكُمْ = قد أذهلَ العشّاقَ والعُقَلاءَ
مقابلة العقلاء بالعشاق كمقابلتهم بالمجانين.
اِرْحَمْ حبيبَك؛ إِذْ تَوَلّاهُ العِدا = قدْ أَثْخنُوهُ شَماتةً وعَداءَ
صورة جميلة.
كَمْ كُنْتُ أَدْفعُهُمْ بحبّك وَاثِقًا = فصددتُهم، حتّى أبَنْتَ جَفَاءَ
هلّا عطفتَ! وكنتَ لي نِعْمَ المُغِيـ = ـثُ، تُنِيْرُ لي دَرْبَ الظّلامِ ضِياءَ!
مع أنه جائز إلا أني لا أحبذ التدوير في كامل الكامل.
إن لم تُرِدْ عَطْفًا! فكن لي مُنقذا = بِكُلَيمةٍ تُنْهِي العَناءَ – رَجَاءَ –
إلقاء هذا البيت يتطلب مهارة لتمييز "رجاء".
الآن أُوْقِنُ أنّ حبَّك سالِبٌ = منّي الحياةَ وتاركي أَشْلاءَ
"أوقن" دليل على أن هذا اليقين عارض. لو قلت "أيقنت" لكان أجمل.
خُذْني أَمُوتُ على أَسِنّةِ عِشْقنا = إِنّي مُلِئْتُ مرارةً وشَقاءَ
الأصح "خذني أمت" لجواب الأمر.
قصيد خفيف جميل فيه لوعة المحب المجفوّ الملتاع.
نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 12:48 ص]ـ
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو في هواك سعادةً = أَعْلُو بها فَوْقَ الغمامِ نَقَاءَ
فأَطوفُ أرجاءَ السماءِ مُوَلّها = كالطّفلِ يَلْهُو حالِمًا وَضّاءَ
وأَذُوقُ منْ طَعْمِ الحياةِ حَلاوَةً = أَشْتارُ مِنْ سِرّ الوجودِ بَقاءَ
قد أفادت التحقيق وتصوير اليأس من ما كنت ترجو وموضعها رائع ..
أَعْلُو بها فَوْقَ الغمامِ نَقَاءَ
فأَطوفُ أرجاءَ السماءِ مُوَلّها
كالطّفلِ يَلْهُو حالِمًا وَضّاءَ
وأَذُوقُ منْ طَعْمِ الحياةِ حَلاوَةً
أَشْتارُ مِنْ سِرّ الوجودِ بَقاءَ
وصف ما كنت ترجوه من السعادة بالهوى جاء لتوضيح مدى الأسى والصدمة النفسية التي لاقيتها من الجفاء الذي لاقيته وهذا إبداع وخيال واسع وتصوير دقيق ... وجاء من باب التحسر والندم ...
كالطّفلِ يَلْهُو حالِمًا وَضّاءَ
توظيف معنى الطفولة له أبعاد جميلة وعذبة وإن جاء في أبياتك بشكل عفوي-حسب ظني- ..
لكنّني لم أحْظَ منك ببُغْيَتِي = فغدوتُ أَعْدُو هائمًا مُسْتاءَ
استدراك جميل وكلمة هائماًتصور أثر الألم بدقة
يا مَنْ أُحِبُّ! أما ترى وَجْدِي بكُمْ = قد أذهلَ العشّاقَ والعُقَلاءَ
النداء جميل ويصور مدى البعد ...
إن لم تُرِدْ عَطْفًا! فكن لي مُنقذا = بِكُلَيمةٍ تُنْهِي العَناءَ – رَجَاءَ –
ماهذا الحب الذي ينتهي بكليمة!
إلا إذا كان نوع (نوعا) من الاستعطاف الذكي ...
الآن أُوْقِنُ أنّ حبَّك سالِبٌ = منّي الحياةَ وتاركي أَشْلاءَ
دوران في المعنى نفسه الأبيات أصبحت كدائرة ...
وبعض المعاني تصدم ببعض ...
¥