تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا بحرَ ليلي

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 04:32 م]ـ

يا بحر ليلي قد ملّني السهر

واستكبرت عن مراكبي الجزر

واستفرد الموج بي فأرّقني

وعيرتني في قعرك الدرر

ما لي وللشعر ما لقافيتي

ما عاد يذكي حنينها الوتر؟

ما لي وللنوم كلما برقت

في أفْقِه المزن أمسك المطر

فاستوحش الجفن واستطال به

في جدبه الدمعُ حين ينهمر!

ياليل لستُ المخطي فتعذرني

كلا .. وما جئتُ منك أعتذر

ما جئت أدعوك كي تخلّصَني

إنك مثلي ينتابك السهر!

...

يا أيها المُدنَف المحرَّق في

نار بُنيّات الفكر يستعر

أقصرْ .. حنانيك سوف تُطفئ نا

ر الهمّ بالفجر حين ينفجر

كنْ كالسراة الذين ما فتئوا

سيرا .. وقل للغفاة يبتدروا

جسمٌ مقيم والروح في سفرٍ

دوما فنعم المقام والسفر

قاموا فطال القيام وانقلبوا

باليسر .. والدربُ زانها القِصَر!

تلك المسافات بالسرى خفقوا

فيها .. وفي الصبح يُشكر السَّحَر

...

يا ليل فيك الظلام يمنحني

جذوةَ فكر وإن غفى القمر

أنت السكون الذي يحرّكني

يا وحشة ما يشوبها الكدر

كم تستوي تحت معطفيك ذراً

بالكبر وقت النهار تأتزر

إن كان ثغر الصباح نبّأنا

أنّ الذي ضُمّ سوف ينتشر

فالليل، خِدن المصير صاح بنا:

يا أيها المبتدا دنا الخبر!

جمادى أولى 1429هـ

بالتأكيد عليها ملاحظات فعليكم بها! ّ

ـ[أم أسامة]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 06:47 م]ـ

يا بحر ليلي قد ملّني السهر

على الرغم من أن نداء البحر مألوف وليس جديد ألا أنك أحسنت توظيفه ..

واستكبرت عن مراكبي الجزر

واستفرد الموج بي فأرّقني

وعيرتني في قعرك الدرر

الصورة رائعة بحق ...

ولكن لي ملاحظة قد تكون خاطئة عادة الأرق يرافقه سكون وهذا لا يناسب الموج المتحرك إلا إذا كنت تقصد أمواج هادئة جدا ... والحقيقة أنا من النوع الذي يقرأ ويتخيل الصورة ماثلة أمامه لذلك وجدت نوع من التضاد ..

ما لي وللشعر ما لقافيتي

ما عاد يذكي حنينها الوتر؟

ما لي وللنوم ....

الأستفهام هنا فعًل العاطفة في النص وجعلها أكثر قوة ...

... كلما برقت

في أفْقِه المزن أمسك المطر

فاستوحش الجفن واستطال به

في جدبه الدمعُ حين ينهمر!

صورة رائعة ..

ياليل لستُ المخطي فتعذرني

كلا .. وما جئتُ منك أعتذر

ما جئت أدعوك كي تخلّصَني

إنك مثلي ينتابك السهر!

هنا المعنى جميل جدا وأظهر مدى الألم ونجد الإبتكار في تفاعل اليل وسهره ..

ما جئت أدعوك كي تخلّصَني

الليل ليس في يده شيء حتى تدعوه أنتبه للمعنى أكثر!

...

يا ليل فيك الظلام يمنحني

جذوةَ فكر وإن غفى القمر

رائع ...

يا أيها المبتدا دنا الخبر!

توظيف ظريف ...

دمت مبدع

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[02 - 11 - 2008, 10:00 م]ـ

أختي الكريمة الثلوج الدافئة ..

أشكر إطلالتك على هذه الأبيات التي حظيت بقراءتك، وأشكر لك هذا التمعن والتصور ..

بالنسبة للموج في الشطر: واستفرد الموج بي فأرقني

فقد قصدتُ به موج الهم، فالاضطراب آتٍ من هذا الهم الذي لا يفتأ يحركني، فلا تستقر مراكبي .. صحيح أن الأرق يرافقه سكون ظاهر لكونه يحدث ليلا، ولكن خلف هذا السكون نار مضطرمة، وبحر هائج متلاطم الأمواج.

وبالنسبة للشطر: ما جئتُ أدعوك أي تخلصني

فلم أفهم بالضبط ما قصدته

ولكن المعنى: أني أعلم أنّ الليل مثلي، فهو كما قلتِ: ليس بيده شيء، فلذلك ما جئت أدعوه.

جزاك الله خيرا.

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[06 - 11 - 2008, 08:42 م]ـ

أتمنى أن تحظى بنقد أكثر لأنني متأكد بأن فيها ما فيها

لا تحرمونا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير