[فلسفة النزع الأخير]
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 01:57 ص]ـ
[فلسفة النزع الأخير]
أيّ أرض تحتويني؟
أيّ دمع يفتديني؟
أيّ إنسان يريني
لحظات من يقينِ؟
أكلّما مددت يديّ رُدّتا إليّ وفي كلّ إصبع منهما خاتم يخنق تعبيري؟
أسِنت أفكاري وتشرّدت خيالاتي وضجّت غيابات بئري بكل سجين من نفسي.
هيتَ لكِ يا ابنة العين فقد سبقتك بنات الصدر إلى متكإ متاهاتي.
أين فجري حين أُمسي؟
أين في الغابات فأسي؟
أين أرجو وضع رأسي؟
وهْو في الناسين منسي
أأنا هذا الذي تحوم حوله غربان المدارك وتنهش أمانيه عقبان الحقائق؟
أأنا هذا الذي تساقط عليه أمطار الهواجس وتحفر جبّه ثعابين الأوهام؟
أأنا أنا أم نهاية ذلك الذي كان؟ أم بقية من ذلك الذي لم يكن؟ أم كائن لم يكن؟
أم هي فلسفة النزع الأخير؟
ليت شعري ويح شعري
كلّ فَعْلٍ كلّ بحر
كلّ تنهيدات صدري
ألهبت بالحزن جمري
ها قد علت في الأفق أناشيد السحَر تغنيها يرقات الفِكَر.
هو الوجود يملي على الكائنات قوانين البقاء, وعما قليل تنهض الدنيا.
أين سأكون؟ فيها أم في معانيها؟ منها أم من مبانيها؟
أين ذاتي في كل هذه الذوات؟
وأين أنا في كل هذه الضمائر؟
ضاع في الآفاق ورد
وعلا في الجو عهد
أنّ عين النور برد
لوليد الليل مهد
ماذا بعد الحقيقة؟
أترى عينيّ تألفان النور؟ أم تراني أحببت الظلام وتوحدت مع السواد؟
هل في المقام متسع للسؤال؟ وفي الوجود أجوبة عن الهذيان؟
ـ[أم أسامة]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 08:06 ص]ـ
المزاوجة بين الكلام الموزون والمنثور جميلة جداً ...
والتميز والابتكار متجل ٍ من فكرة النص ومعناه وإذا تعمقت في قراءة النص ...
طرح الأسئلة أعطى النص مساحة عقلية ...
الخيال واسع ومتدفق وتوظيفه في النص مكثف ..
ولكن -من وجهة نظري-العاطفة يشوبها شيء من الجمود
لغة الرمز رائعة ...
ويبقى للفلسفة لغتها الخاصة وأبعادها التي أبدعت فيها ...