تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[يا غارة الله]

ـ[تلميذ في روضة الفصيح]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 09:10 م]ـ

[يا غارة الله]

عِراقْ

.

.

.

.

.

.

.

.

عِراقْ

.

.

.

.

.

.

.

.

في نبضة الأبدْ

.

.

.

.

.

.

.

.

عراقْ

.

.

.

.

.

.

.

.

.

عراقْ

.

.

.

.

.

.

.

.

.

المالُ والوَلَدْ

.

.

.

.

.

.

.

.

.

عراقُ يا عراقْ

يا ناهِب المَدى

يا رائِق الهواء والتُّراب والنَّدى

أنت اليقينُ كالشَّذى

فالصّوتُ لا الصَّدى

.

.

.

.

أولى فأولى

لباق الجمع ينسحبوا

الواقِبُ النَّاقِبُ النَّائي لَهُ ذَنَبُ=إذ شَقّ جَيبَ سَماءِ الله يلتَهِبُ

مَسخٌ ~ وقَزَّزَتِ الأفلاكَ طلعتُه=مِن ألفِ لون مَنِيٍّ لَمَّهُ النّسَب

بَثَّ المجرّاتَ رُعباً سَحَّ كوكبَها=فاستتبعتهُ نجومُ الجُرمِ والشُّهُب

مِن صَاغرٍ كارِهٍ - أو راغبٍ وثبوا=ديرَ المدارُ وسارَ الجَحفلُ اللَّجِبُ

طاقٌ مِن النَّار - هذا الكلُّ محتقن=قُلّي إلى أين تفضي أيُّها الغَضَب؟

خَلىَّ - ودَمدَمَ رَعدًا – واستحالَ لظى=حتّى استوى وَسَما بغدادَ يَنسكِب

*****

يا لَذعَة الجرح .. هارٍ جرحكِ الخَضِبُ=يَستَنزِلُ الـ آهَ هَونا - حين يَنتحِب

يَخشى الأُطيفالَ لو ما شهقة نَشزت=فاستصعبوا الدّمعَ والأهداب يَنحطِب

وراح يَخصفُ عُذرًا مِن زَعانِفِهِ=حيث المعاذير أزرى حالها السَّبَب!

أمفحِم الرَّدّ - رفقا في مُساءلة=لا الصّمتُ يرهى لها - لا الصِّدقُ - لا الكَذِب

ماذا أقول, وأيُّ القَيْحِ أنزُفُهُ .. ؟ =وليس مِن وَشَلٍ للعذر يُحتَلَب

أَسَورة الكَبْتِ - أم مِن فَوْرَة لُجمت=ما ميَّزَ الوِلْدُ حالاً لم يَمِزهُ أب

دعني أُمَزِّق ثوباً مُذ عَلا بَدَني=تُطَحِّنُ الرُّوحُ ما تُبرى له القُطُب

كنتُ ارتديتُ سُكونا علَّ ثائرتي=تمنى من الصَّمتِ ما لم يسطع الصَّخب

حتى كفرتُ تماثيلي ومَن عَبدتْ=فهَيتَ والفاسَ يا نَّمرود نحتَطِب

إني سئمت ضميرًا طال مستترًا=والناس تعرِبُ ما تستعرب الكُتب

إني مللت طقوسا كلَّما فرغتْ=روحي الذبيحة قربانا لها وَهبوا

فاليوم أصرخ في مَلأى فَمٍ بدَمٍ=إنّي صبئت - فدوِّ ِ ِ أيها الغضب

عَلِّي أُنَمنِمُ مِن عينيكَ أُمْنِيَةً=عاثَ اليَبَابُ بِها - والوَدْقُ يُرتَقب

جِيلاً فَجيلاً, متى يَندى ~ نُسائِلُنا=نُعَتِّقُ الجَدْبَ حتَّى بادَتِ القِرَب

والعَينُ تُوهَمُ أشباحًا تَتَبّعها=كأنما القيظ في آفاقها عِنَب

لِلآن ما زال حُلما لا يغادرنا=أنْ شَدّنا دونهُ رَحلٌ فمُنقلب

كُنَّا صِغارًا - رقيقات أظافرنا=كشحمةِ العَينِ لا شَوْبٌ ولا نَدَب

نمشي - ونذرعُ درباً نحو مدرسةٍ=بين (الشَّناشِيلِ) حيث النَّهر يَغتَرِب

مِن ذاتِ أقبيةٍ تَغفى مساجدُها=كأنَّها البَيضُ لَفَّت بعضَهُ القُبَب

تصحى لِهَمْسِ نواقيسٍ معلَّقة=عُنْقَ الثُّريّا لِديرٍ وهيَ تُضطَرَب

نمضي - وعطر هَبِيْب البَرد يلسعُنا=وكركرُ الضّحك مِمَّا دغدغَ الزَّغَب

تكادُ أكتافُنا تلقي حقائبَنا=من فرط مَيل مآل الثقل – تنقضب

في ذالك اليوم - كان الكلّ مختلفا=هذي السَّماءُ - وذاك الماءُ – والهِضَب

أمَّا السَّماء – فكانت جِدُّ عالية=ورقرق الماء أشهى حيث ينسرب

حتى اليراعة لا تَفنى, بما بُريت=يزداد طولا فطولا قدَّها الذَّرِب

لم أدرِ للآنَ من مِنَّا الذي انتزعَت=منه الصَّفا فالوفا فالعِفَّة العِيَب

فنحنُ إِذَّاكَ – شفَّاءٌ ضمائرنا=هِفهافة رُوحُنا - أهواؤنا صَبَب

نلتفُّ صُبحَ خميسٍ حولَ ساريةٍ=كأنَّما السُّور - يَحْنا صَفُّنا اللَّحِب

يُزاحمُ الكتفَ كتفٌ, يا أضالعُنا=ما بالجدار رصيناً وهو مُلتَزِب

والباذخُ العلمُ العالي - مرفرفةٌ=جوانحُ الأمّ والأفراخ تَرتقِب

يا للفسائل أدنى النَّخلةِ اجتمعت=ما فارتِ الشمسُ – تحت السعف تحتجب!

وكُلُّنا مَرْيَمٌ – أحمالُنا ائتلقت=لا هزَّتِ الجذعَ ~ مِنها اسَّاقَط الرُّطَب!

فنطلق الصّوتَ في أرجائنا نَهِبا=لترجِع الصّوتَ مِن أرجائها السُّحُب

(بِيضٌ صنائعُنا .. سُودٌ وقائعُنا .. =خضرٌ مرابعُنا) .. يختالنا الطَّرب

مَيْدَى نَمِيدُ بها - بل هِيْ تميدُ بنا=أرضٌ لـ (حُمرِ مواضينا) بِها صَبَب

وها كبُرنا وذات الرَّاية انتشرت=بحبوحة الصّدر - ما ضاقت بها الرُّحَب

يا ناس موطن مَن بيعت محارمه=حتى تبيع عراقا هذه النُجُب!؟

وكيف بات هوى الأوطان مثلبة=وأكرم الخُلقِ ما جاءت به النُّصُب؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير