تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

.... ((((صوتُ هديلِ الزَّاجلِ)))

ـ[البحر الوافر]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 06:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذات يوم وأنا أقرأ مناسبات بعض القصائد مرت علي قصيدة الشاعر الأصمعي " صوت صفير البلبل " التي ألقاها أمام أبو جعفر المنصور

في حادثة أن أبو جعفر المنصور كان يحفظ كل قصيدة

يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير

بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري

(الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين)

فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي

تحفظها أيضاً (.والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة) ويعمل هذا مع كل الشعراء.

فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال

لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال

إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني

وحينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي

فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من

أبي وقد كتبتها عليه، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال

الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال

الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا

أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا

أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء

على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد

وقد أعجبتني هذه القصيدة نظرا لما تحمله من بعض الألفاظ الغريبة وطريقة نظمها،

وبناء على ذلك كتبت قصيدة ولكن بأسلوب مختلف أتمنى أن تنال إعجابكم

وعنوانها " صوت هديل الزَّاجل "

صوتُ هديلِ الزَّاجلِ=فرَّحَ قلبَ البطلِ

مطرانُ والقسُ معًا=في ديرِ أرضِ الجبلِ

وأنتَ يا خادمٌ لي=وخادمٌ والعبدُ لي

أعِد أعدْ تفاؤلي=لرئمةٍ تكونُ لي

مربوطةٌ في روضةٍ=في خدِّ وردِ الأملِ

فقالَ سمعاً طائعاً= و عزَّ بالمهلهلِ

والآسُ مالتْ عجباً=من سحرِ هذا الثقل

فَتَمتمتْ وَعَذمرتْ=ويلي وويلٌ ويللي

كيفَ وكيفَ ويلَها=من نقلةٍ في الهجلِ

وحينما أتى بها=تشنَّجتْ من الولي

فقلت لا تُوَلوِلي =فَحملقي و حوقلي

قالت لِمَ، أين أنا=أينَ أنا حنقٌ علي

أين أنا ويلٌ علي=أين أنا حنقٌ علي

قلتُ لَها لا تَحزني=وبَينَنا طالوتُ لي

أنتِ التي نور علي=فوقي ومن حويللي

أريدُ قربكِ الَّذي= أحلى من الحياةِ لي

تأمَّلتْ وفكَّرتْ=بنظرةِ السرورِ لي

قالت نعمْ نِعمَ الفتى=بصوتِها المزلزلِ

قرِبتُها شَممتُها=أحلى من القرنفلِ

في أرضِ برقانٌ له=ريشٌ من السفرجلِ

رَشَشتُها عطرَ الندى=من غنوةِ البلابلِ

ثم كَسوتُها ملاـ=ـبساً من الجمانِ لي

ثمَّ رفعتُها على=لازوردٍ بالزَّجلِ

والطيرُ غنَّي زقَّ لي=والبجُ غنَّي غقَّ لي

غقغقَ زقَّ غقَّ لي=زقزقَ غقَّ زقَّ لي

والجنُّ دقدقَ دقَّ لي=والليلُ قد أصبحَ لي

عَزِيفهم وعَزْفهم=فوقي وتحتي لي ولي

ودَقَّدقُوا وطبَّلوا=وهلهلوا حويللي

وزعقوا وزعقوا=في حضرة الميهائل

والليلُ قد أصبحَ لي= والليلُ قد أصبحَ لي

أسيرُ فيهِ شامخاً=على بساطِ النقعِ لي

ولو رأيتَني عليـ=ــهِ غنِّ بالمبجَّلِ

وبالنهارِ حاملي=مُثيّلي مُثيّلي

وسملجٌ سَقَونَني=يشرب مثلَ العسلِ

والناسُ حولي عالمٌ=أشدو بنظمِ وائلِ

والناسُ حولي عالمٌ=وكلهمْ كَعكَعَ لي

يُكَعكِعوا يكَعكِوا=لا يَفهموا من جُمَلي

ثمَّ مضيتُ ضاحكاً=من النَّهَى والكعُ لي

أنا العليمُ المَولَوي=من أرضِ قلبِ الباسلِ

كتبتُ شعراً قائماً=يعجز عنه اللبّ لي

يضيءُ من ضياءهِ=كلُّ الدنا بالزَّجلِ

مطلعها عنوانها= صوتُ هديلِ الزَّاجلِ

شعر

البحرالوافر

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 12:40 ص]ـ

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=2652

ـ[سيف الدين]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 09:18 م]ـ

:):)

جميلة ومعبرة وشاعر متمكن من أدواته

حسنا , ما رأيك بصوت دوي القنبل , مثل أختها وعلى منوالها

صوت دوي القنبل = هيج قلبي المبتلي

والنار والبارود في = لحن ضجيج الجحفل

أيقظ بي فوارسا = تصرخ هيا أقبل

إنفر لبيت المقدس = تَبِّرْ عُلُوَّ الباطل

فرحت أغزو أمتطي = صهوة همفي أعتلي

وخضت فيها معمعه = تذهل قلب العاقل

حطمت فيها أضلعا = جندلت أبطالا تَلِ

وقد صدفت شَلْعَةً = صيدا ثمينا لاح لي

خمسون علجا أحمرا = تجمعوا في ناقل

رَكْبَنْتُ رجلي في الثرى = سَبْطَاَنَتِي في كاهلي

قذفتهم بالأربجي = فَسْكَلْتُهُمْ تَفَسْكُلِي

سحبت بندقيتي = رشرشتهم كالوابل

حصدتهم حصيدة = كحصد يوم السنبل

بينا أنا في نشوتي = سمعت صوتا بَسَّ لِي

يا مسلما هذا أنا = خلفي يهوديْ فاقتل

وثبت فوق الحجر = رأيت إبن الأرذل

مدججا في عدة = تثقل ظهر البَغْلَلِي

وقابعا في خوفه = مُبَلبلَ الثوب بَلِي

لما رآني وَلْوَلا = وَلْوَلَ وَلْ وي ولولي

وقال لو ل لو ل لو = مِشْفيلْ هَـ مِشْبَخَا شِلِي *

ظننته يسبني = ركلته بالأرجل

كحشت من مسدسي = سَمَّيْتُ باسم الأوَّل

طَخْطَخْتُهُ طَطَخْ طَطَخْ = طَطَطَطَخْ طَطَخْ طَلِي

سلبته عتاده = غنيمة للبطل

ورحت في إغفاءة = من بعد يوم حافل

قم , لكزتني زوجتي = ماذا جرى يا بعل لي

قم واستعن بالله , قم = قد حان وقت العمل

هات الحِفَاَظ لابننا = لا تنسَ هاتِ الكُفْتَلِي

رفعت طرفي ساهما = وفاض دمع المقل

كفكفت من مدامعي = لملمت قلبي المبتلي

كتمت بين أضلعي = صدى دوي القنبل

وعشت عمري حالما = أشدو كشدو العندل

صوت دوي القنبل = هيج قلبي المبتلى

*هذه جملة بالعبرانية , وتعني لا تقتلني لأنني صاحب عيال

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير