تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بمناسبة الغيث]

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 09:51 م]ـ

حمدا لك اللهم حمدا حمدا

وشكرا شكراً

هذه أبيّات قلتها بمناسبة هطول الغيث

وإن كانت أرضنا لم يصلها ما تقر العين به

لكن ..

كفى قرة للعين رواء ديار الأحبة .. (:

حثى مطمعي من أرض سلمى طَروحها …وأعبر عيني مدُّها ونزوحها

وحنّت عشار الشوق بالصدر حنّةً … تلمّظ فيه لوعةً لا أبوحها

عشية أغوى الشائيمين سناهم ... فأكدى و أوفى أفقَ سلمى مُليحها

هريقي علينا يا غمامة مطرةً .... لعل بما تندين تُشفى جروحها

زهتنا أكاذيب الرياح فلم تَجدْ ... بها النفس من بلبالِها ما يريحُها

فإن أحرمت عنا مواهب مائه ... فقد هشّ نجداً نفحها ومنيحها

هنيئاً عليك الغيث يا أمّ عاتكٍ ... إذا أنفسٌ بالقاع طال بريحها

تنفّستِ ريّاه وقد ضمّخ الثرى ... ورُدّت إلى موتى أقاحيه روحُها

وإني لمن غيثٍ تبسّمت نحوه ... غيورٌ ومن أرض تناغيك ريحُها

فمن لي بنفح منك يحيي عبيرَهُ ... حشاشة نفسٍ أثبتتها قروحها

ومن حائها تعلمون

أنما هي زحرات ..

’’

والسلام عليكم أجمعين

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 10:18 م]ـ

يسعدني أن أكون أول الطفيليين على -مائدتك -:)

إن القصيدة في سبكها لتماثل جزالة شاعر بدوي عتيق يقول الشعر منذ نعومة أظفاره ويتسلى بالأراجيز - ولا يقطن واحتها كما يدعي -: rolleyes:

أيها البدوي العتيق الذي خرج يتأمل فشام برقا أومض في الظلماء من إضم بعد أن هبت الريح من تلقاء كاظمة دونك مقالتي ..

حثى مطمعي من أرض سلمى طَروحها …وأعبر عيني مدُّها ونزوحها

لك الحق في الثانية أما الأولى فلا ... ابحث في نفسك تجد جذوة الأمل فيها بقية

البيت جميل وافتتاح مناسب ورغم الكلاسيكية في المطلع إلا أنه يتماشي مع روح العصر خاصة وأنه ابتعد عن الأطلال والندب فوقها ..

وحنّت عشار الشوق بالصدر حنّةً … تلمّظ فيه لوعةً لا أبوحها

إن كانت في القلب مكتومة فالعين تبدي ما تضمر القلوب

بقول الإمام علي -كرم الله وجهه-: ما اضمر أحدكم شيء إلا وظهر في صفحات وجهه وفلتات لسانه

عشية أغوى الشائيمين سناهم ... فأكدى و أوفى أفقَ سلمى مُليحها

لم اكن أكن ادري سحر البروق وخفقة قلب الشائم حتى ابتعدت عن الأهل

فسقا الله دارهم طلا ووابلا ...

الوزن على الطويل مناسب جدا والتقلب بين فعولن"الخماسية" ومفاعيلن "السباعية" له وقع خاص ربما يحاكي اضطراب نفس الشاعر القلقة المشتاقة ربما لم تصل الدراسة العروضية بعد إلى إثبات العلاقة بين البحر والتفعيلات من جهة وبين الغرض ونفسية الشاعر من جهة اخرى

ولكنني اميل إلى أن هناك صلة كبيرة

لفت نظري أيضا التقلب في الردف بين الواو والياء - وهو جائز وكثير-

والخلاصة قصيدة جميلة بمعاني الكلمة وأبعادها ولا أجامل وما اعتدت.

تقبل تحيتي ومروري أخوك بحر الرمل.

ـ[ديمة]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 10:43 م]ـ

كعادة روائعك يا رؤبة

مليئة بالجزالة وقوة السبك

كما أتلمس فيها حنان المحب خاصة في هذا البيت الرائع:

هنيئاً عليك الغيث يا أمّ عاتكٍ ** إذا أنفسٌ بالقاع طال بريحها

وكأنك أنت الذي أسقى الغيث دارك ونعمت به!!

والأروع أيضا قولك:

وإني لمن غيثٍ تبسّمت نحوه ** غيورٌ ومن أرض تناغيك ريحُها

فمن لي بنفح منك يحيي عبيرَهُ ** حشاشة نفسٍ أثبتتها قروحها

وهنا يتضح الصدق، فكل محب يرجو أن يكون بمثابة الغيث الذي يبتسم له محبوبه ويفرح بقدومه.

ما أجمل إحساسك في هذين البيتين!

هريقي علينا يا غمامة مطرةً ** لعل بما تندين تُشفى جروحها

أرجو ذلك:)

زادك الله حبا فيمن تحب لتزيدنا إبداعا وإشراقا

دمت سالما يا رؤبة.

:)

ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 10:47 م]ـ

كفى قرة للعين رواء ديار الأحبة .. (:

تقصدني ولاشك: p

لأن دياري ولله الحمد سقاها الغفور الرحيم بما أنبت وأروى

وحنّت عشار الشوق بالصدر حنّةً … تلمّظ فيه لوعةً لا أبوحها

بادٍ هواكَ صبرتَ أم لم تصبرا **وبكاكَ إن لم يجرِ دمعُكَ أو جرى: rolleyes:

هنيئاً عليك الغيث يا أمّ عاتكٍ ... إذا أنفسٌ بالقاع طال بريحها

وهكذا نحن .. تطيب نفوسنا إن طابت نفوسهن ولو طال بريحنا .. لله أنت يا أبا الهذيل

فمن لي بنفح منك يحيي عبيرَهُ ... حشاشة نفسٍ أثبتتها قروحها

لنا ولك الله ,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير