[رائحة المطر ....]
ـ[اشراقة فكر]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 10:31 ص]ـ
[رائحة المطر ....]
كعادتي اجلس خلف الحاسوب في غرفة المعيشة محاولة تارة أن استمع لما يقوله المذيع ذو ربطة العنق الغريبة التي تستحوذ علي نظر المشاهد أكثر من نشرة الأخبار التي يتلوها .. وتارة أخري أشارك الأهل بالحديث مع احتساء كأس من الشاي. اجتمعنا عليه مساء .. وأخيرا أدرك أن علي الانتباه لدراستي والعودة إليها من جديد ...
أوقف ذلك كله برد المطر الذي كان يطرق علي النافذة ليعزفا سويا نغمة موسيقية لطالما أحببتها ...
تغير الجو فجأة تبعه انقطاع للتيار الكهربائي .. لبرهة علمت أن الظلام قد عاد إلينا من جديد. .... تناسيت أمر الدراسة رغم عني ... قلت إذا هي الراحة ... لم نحاول إشعال شمعة ... .ربما قد ألفنا الظلام أو الظلام قد ألفنا ... بدأت أختي الصغرى تنشد فرددنا خلفها .. لكن.المطر اشتد ......... أحسست حينها أن شيئا قوياً يشدني للنافذة ... هذه المرة لم أقاوم ... ذهبت للشرفة ... فتحت النافذة بهدوء ....
إنها رائحة المطر ..... نظرت إلي السماء .... وعادت بي الذكريات للخلف ..... حيث كنت مغرمة باللعب تحت قطرات المطر العذبة .... غير مهتمة للبلل .... متناسية غضب أمي عند العودة إلى المنزل ........
قطع حبل ذكرياتي صوت احد الجيران وهو يصرخ وينادي احد أولاده "ادخل إلى المنزل وكف عن اللعب " ...
وفي ركن آخر من حارتنا قد اجتمعن بعض النسوة يتسامرن أمام منزل إحداهن ليبددن ظلام قد حل بالجميع .. وقد اتفقن جميعا أن الوضع بدا يزداد سوء ... لا اعلم لم حديثهن ذكرني بأحد البرامج السياسية المشهورة .. لا اذكر اسمه الآن ... لم يدم الاجتماع كثيرا فالقطرات المطر المتساقطة من جديد قد فرقتهن ...
أحسست أن جسدا التصق بي .. إنها أختي الصغرى ... تشدني وتومئ لي بان احملها لتشاهد ما أشاهد ....
حينها ارتفع صوت أمي منادية علينا لشرب الشاي قد أعدته مجددا فتخلت أختي عن الفكرة وذهبت جريا للغرفة استنشقت عميقا رائحة المطر المنعشة وأغلقت النافذة مغلقة معها ذكرياتي الجميلة لأعود وأشاركهم كأساً من الشاي حيث عدنا مجددا للنشيد وهذه لمرة قد أنشدنا ...
ـ[اشراقة فكر]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 08:32 م]ـ
اعلم اني مبتدئة لكن ...
لم اعلم ان كتابتي لا تسهوي احدا لقرائتها او حتى نقدها ...
هذا الامر جد غريب
فالذي وجهني للشبكة الفصيح قال لي ستجدي ضالتك هنا .....