ـ[الحسين الشنقيطي]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 02:11 م]ـ
تلكَ المرابعُ ما انثنين أواهلا = شوقاً إليك،ودمعَ عيني سائلا
وشواهدي في الحب منك مواثلاً = وعوائدي للوجدِ فيك عواذلا
يا من جمعتَ عليّ هجراً في الهوى = وملالةً، أعظِمْ بذَينِكَ حاملا
أصْغَرْتَ مني حاجةً فنسيتَها = وأنا الذي أرضى قليلك نائلا
ما زرتني في العام إلا مرّةً = طيفاً شروداً، أو خيالاً ذاهلا
فلئن قنعتَ من الصدود بآجلٍ = إني لأطمعُ في لقائك عاجلا
ولئن قطعتَ إلى الفراق مراحلاً = إني لأقطعُ في الوصال مراحلا
لكنَّ دونَ الوصلِ منك مسافةً = للهجرِ لم تتركْ لِيَمٍ ساحلا
لو كان بالبأسِ التقاءُ أحبتي = ألفيتني ليثَ الكريهةِ باسلا
أو كان من دون التنائفِ قربُهمْ = أنضيتُ من نُجُبِ المطيِّ رواحلا
لكنَّما كُتِبَ الغرامُ فلا ترى = إلا كريما عاشقا أو جاهلا
هذا، وإنّ الجهلَ أولى نسبةً = مِنْ أنْ تظلَّ بها اللبيبَ الخاملا
ولقد دَلَوتُ مع الدليلِ بحجّتي = كالشمسِ نوراً، والنجومِ دلائلا
فإذا الذي بيّنتُهُ من ظاهرٍ = قد حالَ ليلاً كالدُجُنَّّةِ حائلا
هيهات قد أعْيَتْ علي مذاهبي = مذ صار حقّي في وصالك باطلا
ولقد خُتِلتُ عن النصير وإنما = يُصميكَ من يحميكَ سهماً خاتلا
ولقد خُدِعتُ عن الدموعِ لأنني = قَدَّرتُ كلَّ النائحاتِ ثواكلا
ما كنتُ أحسبُ قبلَ هذي أنّ مِنْ = بينِ القلوبِ جلامداً وجنادلا
أسفا على غدرِ الزمان وعَدْوِه = بل لَهْفَ قلبي إذ عَدَوتُكَ راحلا
إني سأرفعُ للعزيزِ ظُلامتي = إذ لم أجدْ في الناسِ بَرّاً عادلا
ولقد وقفتُ على الديار بأُخْرَةٍ = عَفَتِ الديارُ وكُنَّ قَبْلُ أواهلا
أبو يحيى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل ,أبا يحيى, ما أقوله ليس للمراء لكنها ملاحظات من له حظ في العربية ينبو عن سمعه ما نكب سياق النحو أحيانا، لا يدعي المعرفة لكنه يلوك اللفظ قبل قوله.
(ودمعَ عيني سائلا) ما العامل في نصبها، فهي جملة من مبتدإ وخبر لم يسبقا سوى بواو الحال، فأنت تقول: [تلك المرابع ما انثنين أواهلا شوقا إليك ودمع (بالرفع) عيني سائل (كذلك بالرفع)] على الإخبارعن الدمع، لا بالنصب بوضعك الفتحة على العين وما أثبت الروي عليه, فالجملة من المبتدإ و الخبر في محل نصب حال للمتكلم الذي هو أنت. يقول عمر بن أبي ربيعة:
: (فقالت وعضت بالبنان فضحتني= وأنت امرؤ ميسور أمرك أعسر) فالواو واو الحال لا محل لها، والضمير المنفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وأعسر خبره والجملة الاسمية هذه، كما هو الحال في جملتك، في محل نصب حال.
وفي البيت الثاني كتبت مواثل هكذا (مواثلا) فما الناصب لها ألست تريد الإخبار بها عن قولك (وشواهدي)؟ بلى تريد ذلك فقل (وشواهدي في الحب منك مواثل) هكذا بالرفع على أنها خبر ففي الكلام تقديم وتأخير [وشواهدي مواثل منك بالحب] فقدمت (منك) في البيت وهو أسلوب لا غبار عليه وجميل كثر قائله من الفصحاء لكنه يفهم كما أشرت، وما قلته في الصدر قس عليه العجز وعليه فالروي مرفوع (وعوائدي للوجد فيك عواذل) بالرفع على ما تقدم.
والقصيدة خلا ما ذكر من هنات [في رأيي القاصر] سليمة بل رائعة ذكرتني وأنا أقرؤها فحولة المتنبي أبا الطيب،
وهي تشير لباع صاحبها الطويل في الأدب ,فاقبل من أخيك نصحه وتأمل ما تكتبه قبل النشر وكن لنفسك ناقدا قبل الجميع فمن يكتب بأسلوب الفحول، مثلك أحرص على سلامة اللغة من الناشئة. والسلام عليكم ورحمة الله، أنار الله لنا ولكم بصائركم وجعل أقلامنا في طاعته.
أخوكم \الحسين الشنقيطي.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 02:37 م]ـ
لك الله أبا يحى فقد والله قرأت سلسبيل شعر لا تخير متكلف فيه
أقسم أن هذا شعر
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 02:43 م]ـ
تقدمني من هو أهل التقدم ..
وجئت أخيراً ..
ولقد أفرغت الذنائب .. (:
فلا غار معينك أبا يحيى,,
فلئن قنعتَ من الصدود بآجلٍ ... إني لأطمعُ في لقائك عاجلا
ولئن قطعتَ إلى الفراق مراحلاً ... إني لأقطعُ في الوصال مراحلا
هذه قلادة قصيدتك .. (:
غبطتك على حسن تناصف وجهها ..
فهنيئاً لكـ عليها ..
ولئن قطعتَ إلى الفراق مراحلاً ... إني لأقطعُ في الوصال مراحلا
أعانك الله فمتى اللقاء إذن .. (:؟!
زادك الله من فضله العظيم,,
¥