السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اقتباس:
كان خائفا من أن تدوسه إحدى الأرجل أو يصطدم بإحدى السيقان
اظنها سيقان قوم يأجوج ومأجوج
القصة تصور العالم من منظور الطفل الصغير, الذي لم يصل المتر طولا, في سوق مزدحم بالناس وهو لا يرى منه غير الأرجل والسيقان.
اقتباس:
فأخذ يجول ناظريه فيما حوله بحثا عما يسليه غير السيقان,
هنا تناقض واضح بين هذه الجملة وبين الجملة السابقة " كان خائفاً من أن تدوسه ... الخ "
إن كان خائفا منها فهي لا تسليه ...
خوفه منها عندما كان يمشي ويحاذرها, أما وقد توقف أبوه وهو معه, فخوفه زال قليلا. وكلمة "غير" لا تفيد بالضرورة أن السيقان تسليه, فهو يبحث عما يسليه فلا يجد غير السيقان وهي لا تسليه.
اقتباس:
غير أن معظمها كان في طست صدئ
الطست عادة لا يكون من معدن يصدأ كالحديد، فلذلك الطست لا يصدأ، والسبب في عدم كونه من معدن كالحديد وهو ان الطست عادة ما يستخدم لحمل الأشياء فلو كان الطست حديدا لأصبح الطست ثقيلا ...
وذكر ابن منظور في لسان العرب باب طست:
الطَّسْتُ: من آنية الصُّفْر، أُنثى، وقد تُذَكَّر. الجوهري: الطَّسْتُ الطَّسُّ، بلغة طَيِّئ، أُبدل
من إِحدى السينين تاء للاستثقال، فإِذا جَمَعْتَ أَو صَغَّرْتَ، رددتَ السين، لأَنك فصَلْتَ
بينهما بأَلف أَو ياء، فقلت: طِساسٌ، وطُسَيْسٌ.
أشكرك على المعلومة المفيدة. بصراحة, الكلمة التي كنت أبحث عنها تفيد علبة طماطم قصديرية منزوعة الغطاء, ولا أعرف لها اسما بعينه, وبما أننا نقول عنها "طاسة" فتصورت أنها قريبة منه. سأغير الكلمة.
اقتباس:
"بابا لماذا هذا هكذا؟ "
لو قال " أبي " لكان أفضل.
لا يضر, فبابا كلمة يقولها الطفل العربي اليوم, ونادرا ما يقال "أبي", فيكفي أني جعلته يتكلم الفصحى, فلا ضير إذن أن أدرج كلمة من معجمه الحقيقي.
اقتباس:
إذ رأى ساقيْن تنثيان أمام المتسول
أظن النون في " تنثنيان " سقطت سهوا
هي كذلك.
أعجبني كثيرا قولك:
اقتباس:
بيد أبيه بقوة وهي تقوده عبر السوق المزدحم
اقتباس:
وبكل الحيرة امتدت يده لتمسك بسروال أبيه
اقتباس:
ثم امتدت يده إلى سلة أبيه وجالت فيها واستخرجت تفاحة وأخفتها بامتداد جسمه
والسبب انك جعلت الفعل للجسم لا للشخص
جميل جدا
القصة رائعة: واعذرني على تطاولي ...
ما وضعتها إلا ليُتطاول عليها.
جزاك الله خيرا.
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 10:16 م]ـ
كم هو جميل هذا المشهد الذي صوره لنا الأخ الكريم ضاد (بكامرته)، التي تحدد الأبعاد بالكلمة، وتعطي التفاصيل بالأسلوب العذب.
إنه منظر يتكرر أمام أعيننا بشكل مستمر، ولكن من منا توقف عنده ليقرأ التساؤلات الذي تُثار في نفس الطفل؟
إن اختيار المكان الذي دارت فيه أحداث القصة، وهو السوق، فيه من الدلالات ما يطول الحديث عنه. فالسوق عند الأطفال عامة مصدر الحصول على الأشياء، فالطفل لا يذهب إلى السوق إلا ويعود والعود أحمد. فإذا استحضرنا هذا المفهوم عند الأطفال، شعرنا أكثر بالهزة التي أصابت بطل القصة.
كل الشكر للأستاذ ضاد على هذه القصة.
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 10:44 م]ـ
مشكور فالقصة حقا جميلة خاصة منظر الطفل الصغير الذي بدا متشبثا بيد والده ومحاولا بخطواته الصغيرة اللحاق بخطوات والده الواسعة وفضوله لأن يرى العالم من فوق كما أخوته و كما الكثيرين وإن أمرا بغاية الأهمية تحدثت عنه وهو ما يدور في خلج الطفل و الذي عادة -ولا أعرف لم -يتم إهماله من قبل الكبار فالطفل لديه تفكير و نظرة لهذا المجتمع أظنها مهمه.
و تقبل الإحترام
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 03:00 م]ـ
أشكركم على المرور.
هناك فكرة سائدة عند بعض البشر أن الصغار لا إدراك لهم حتى يبلغوا سن البلوغ أو قريبا, وهذا خطأ. أثبتت العلوم أن الإدراك عند الإنسان يبدأ وهو جنين في بطن أمه, ويتطور بعد الولادة, فيأخذ الرضيع من العالم الذي حوله ومن والديه وإخوته. ولقد شاهدت مرة برنامجا عن الرضيع أثبتوا فيه أن الرضيع إذا وضعته على منحدر طفيف وناديته أتاك يحبو ووجهه إليك, وإذا كان المنحدر حادا, استدار ونزل حبوا وزحفا حتى يصل إليك, وهذا وهو لا يعلم قياس الزوايا, فهناك في المخيج جهاز التوازن الذي يقيس له زاوية الانحدار. والصغير يأخذ من العالم حوله الكثير, وربما أكثر مما نتصور, ومن منا يجلس إلى صغيره ليسأله عن رؤاه الكونية ومعارفه التي حصلها من المحيط والناس ليصحح له الخاطئ ويشرح له الغامض منها؟
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 07:06 م]ـ
القصة جميلة جدا
جزاك الله خيرا