بانتظار مزيد إبداعكم من مكنونات يراعكم
ودمتم بخير
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:18 م]ـ
شكرالكل من مرّ بقلمه على هذه السطور.
وشكرا للمواساة.
ـ[المستبدة]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 07:54 م]ـ
بدايةً لعليّ أثرثر بحقيقة:
إن المكلوم المبدع .. حين تقول مشاعره أدبا فهو في وقتها لاينتظر تمجيدا بقدر
كلمة مواساة تحنو على مشاعره الثكلى ..
لكنني هنا .. أقف معك لأقول:"إن الله مع الصابرين"
ثم لا يفوتني أن أقف عند بهاء قصيدك وإبداعه أمام مثل هذا كمد.
لقد ذكرتني بماضٍ ليس ببعيد تاريخ ..
حزني عليك أيابنيّ طويلُ
وزهورُ عمري للمماتِ ذبولوزهور عمري للممات ذبول ... !
بداية استطاعت تعميق المعنى في نفس المتلقي ..
استطاعت أن تلامس حزنًا أثيرا في النفوس!
استطاعت أن تنثر فيضٌ من الحزن .. فيض من قصة هذا الحزن في بيتٍ واحد.
هذي الدقائقُ قد ملأتَ بطونها
حزنا على باقي السرور يسيل
صورة بديعة .. مغرقة في الألم ..
صافحت كل روح مكلومة بصدق ..
صوّرت لحظات من كمد .. بحروف تتوهج صدقا.
أغرقت روحي في مصابك حسرةً
أذهبت عقلي والفؤادُ عليل
وتركتني وحدي بقعر ِكآبتي
حولي المنايا والخطوب تجول
أعماق روحي في سفينك علّقت
وبك الرجاء معّلق مأمول
تطفو على سطح المشاعر وحدتي
ويغوص فيها الهجر والتبديل
وأظلّ تحملني الهموم لساحل ٍ
فيه الشتات لأنه المجهول
أمطرت َجمركَ في فناءِ حشاشتي
فسحابُ فقدك بالجمار هطول
أمطرتنا إبداعا .. نسير على جلّ جمراتك ..
حروف تصافح الروح .. أوليس بصادقة .. ؟
كيف وإن كانت بهكذا تصوير .. !
فأصاب َ أيامي بوابل لوعة
فمساؤهنَّ أو الصباح ُمثيل
يا بينُ لا أقوى النزال فخلّني
حدّ ُالأسى في راحتيك صقيل
حادي المنية إذ يشدُّ رحالَه
أزف الرحيلُ وحشرجَ التأميل
مهلا على حلم ألوذ بطيفه
لا توقظنّي فالسبات قليلمهلا يا إبداع .. !
مضمار أشواقي يضجّ به الجوى
والسابقون على الفراق تصول
كم أفتلُ الحبلَ الذي هو بيننا
والآن يقطعُ حبلُنا الموصول
كم كان يؤنسني بلطفِ حديثه
كم ظلمةٍ عن ناظريّ يزيل
يحدو الهوى قلبي لأوردَ روحه
واليوم يحدو في هواه رحيل
مشاهد متلاحقة .. تلاحقت معها صورٌ للحزن أليمة ...
حادي المنيّة/أزف الرحيل وغاب الأمل إلا به سبحانه وتعالى /مضمار الشوق/وحبل كان بيننا! /و وأحاديثه العِذاب ...
أين كل ذاك ..
صوّرت الكمد في بليغه وقويّه ..
يجفو على صدري أليم مصابه
حملٌ عليّ أيا بنيّ ثقيلحين ننادي بهكذا قرب .. فنحن نروي ظمأ روح أضناها البعد!
نريد أن نغفو عن الواقع قليلا ..
نريد أن نعيش لحظات وجودهم .. تواصلهم .. قربهم ..
نحن نتحدث مع الحبيب (أبي /ابني/أيّا كان القريب ... ) وكأنّ شيئا لم يكن!
أنت أمامي إذا أنت قريب! فاسمع:
أركان صبري فوق جرحك زلزلت
ومن المنية ما دهاك رسول
أوراق أفراحي يسا قطها الردى
وغصون قلبي للذبول تؤول
مالي أراك طويت صفحة سعدنا
فسطورها للذكريات دليل
وفطمت طفل هواك عني فانزوى
في ركن روحي والدموع سيول
تنثني حروفي لبديع قصيد ..
إذا،هنااااااك في أقاصي الروح مسكنك.
هذي التهاني بالعزاء تقمّصت
فهديلها فوق الشجون عويل
إنّ المكارم يغتسلن بطهره
ياليت عهدا كان فيه يطول
ناحت على فنن القصيد مشاعري
فيض الدموع مدادهنّ بديل
رفقا بقلبي قد قطعت وريده
إنْ متُّ بعد ُفإنك المسؤول
في مجمر الأحزان قلبني النوى
لم يدر ِ أني في هواك قتيل
لله درّك يا شاعر/ة ... !
أفحمت كل حزن ..
كنا نسير على الطريق لعله
يلقى متاهتَنا الطريقَ وصولُ
فسبقتني تروي الظما وتركتني
إلفَ الضياعِ ِولا هناك دليل
لا لم أرعْ إلا لرؤية مشهد ٍ
عشّاقه تربا عليه تهيل
صبرا صبرا .. إنّ أحزاننا يخبو جمرها .. إن تذكرنا حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه .. لقد أهيل عليه التراب .. ولكم نتوجّع إلى لحظتنا .. على زمانٍ كانه .. ولم نكنه .. نتوجّع بتوجّع صحبه الكرام .. لا نملك إلا أن ننثني ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا معه ومع الأنبياء والشهداء، والصحب الكريم، ومن نحب في الفردوس الأعلى من الجنّة.
أقفرت عالمنا فلست أرى به
إلاّ الطلولَ وإنه المأهول
من أين لي مجدٌ بنيت عمادَه
ماضٍ توغّل في النفوس أثيل
تعجز إجابتي أن تقف أمام عظيم سؤالك ..
لكن الصبر الصبر .. ستظل لهم الروح مسكن ..
وسيظل لهم الدعاء موفورا ..
صلّت على ذاك الجبين مساجدي
قلبي الخشوعُ ونبضه الترتيل
عد يا زمانٌ كان يجمع شملنا
ما للخلاص إذا عداه سبيل
عد يا زمااااااااااان!
هذي صغارك لا تزال بعشّها
فمتى تعودُ ويكثرُ التقبيل؟
حروف تجيد سكب الألم ..
تاهت معاني المفردات بجملتي
ولسان حرفي في الرثاء كليل
قنديل ليلي أستضيئ بنوره
عصَفَ الرحيلُ وأُطفِئَ القنديل
ما أبلغها من صورة .. !
أسأل الله العلي القدير ألايريكم مكروها في عزيز.
إن المصائب على المؤمن ــ إن صبرـ رحمة ومكرمة من الرحمن الرحيم .. فلتكن من الصابرين اللذين يوفّون أجورهم بغير حساب ..
آمل أنك كنت كذلك ..
أشكر لك أن كنت هنا .. فلقد كنّا معك في فقدك ..
وكانت حروفك معنا في إثراء ذائقتنا ..
كوني .. هنا دوما.