ـ[الراية]ــــــــ[17 Oct 2008, 04:05 م]ـ
أحسنت أخي الكريم (علي بن محمد السالم) على نقل هذا الموضوع المفيد.
واليوم نشر في صحيفة الرياض الحلقة الثانية منه.
جزى الله كاتبها خيرا وبارك فيه وفي علمه.
قراءة أهل نجد للقرآن الكريم؛
وصفها في كتب التراجم،
ومقامها وأعلام القراء والمجودين
وبواكير المنسوخات
(2/ 2)
نماذج للأصوات الحسنة في نجد من مشاهير القراء
المطلع على الموسوعة الرائدة الشاملة (علماء نجد خلال ثمانية قرون) للشيخ ابن بسام (المولود عام 1346 - المتوفى 1424هـ) يدرك بركة العلم وجهده الضخم الظاهر في كثرة نقوله لأحوال أعلام المترجم لهم فكأنه عمر طويلاً، وبالأخص وصف الأصوات الحسنة ممن عاصر أو نقل عنه، ثم إن المتأمل له يعلم مكانة هذا السفر العظيم الذي يعد منهاجاً لكتّاب السير الذاتية والتراجم الغيرية في إحاطته، ودقة نقله، ووفائه بأخبارهم وآثارهم،
وصدق القائل:
إذا حفظ الإنسان أخبار من مضى .. توهمته قد عاش حيناً من الدهرِ
وممن ذكرهم ووصفهم بجودة التلاوة وحسنها، مايلي:
1 - الشيخ عابد بن مشعان بن زعيزع الدحيلاني ت 1409هـ
يأتيه المصلون من أماكن بعيدة من حاضرة وبادية يستمتعون بصوته وحسن تلاوته.
227 - الشيخ عبدالرحمن بن عقيل ت 1327هـ
كان ذا صوت حسن لايُمَلّ.
328 - الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن محمد الصيرامي ت 1345هـ
إذا قرأ القرآن كأن السامع لم يسمع القرآن قبل تلاوته.
429 - الشيخ صالح بن عقيل الراجحي يقدَّم لصلاة التراويح لإجادته وقراءته وحسن صوته وأدائه
530 - الشيخ عبداللطيف بن إيراهيم بن عبداللطيف آل مبارك ت1342هـ ...
وقد وهبه الله حسن صوت وترتيلاً جميلاً للقرآن
631 - عمر بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن أبابطين ت 1390هـ
صاحب صوت شجي ونغمة مؤثرة
732 - الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي ت 1389هـ
كان مجوداً للقرآن له صوت رخيم
833 - الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب المزيَّن بعد 1346هـ
كان حسن الصوت جميل التلاوة
934 - الشيخ أحمد بن عبدالمحسن بن حمد آل أبا حسين ت 1330ه وقد وهبه الله صوتاً جميلاً في تلاوة القرآن وحسن الترتيل ...
35وكثيراً ماحدثني والدي - متعه الله بالصحة والعافية - عن قراءة الشيخ عبدالله بن بكر يقول 36 (قراءته لها أثر في نفوس المصلين لجهارته وتجويده عندما يؤم المصلين بالجامع الكبير في الحريق؛ وأتذكر الشيخ يقرأ (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شئ إنه خبير بما تفعلون) 37يمد بها الوالد صوته يحكيها.
وهناك غيرهم الكثير ممن لم يترجم لهم من القراء وحسبي أن أشير الى علمين آخرين الأول في مدينة الرياض والآخر في بلدة منفوحة.
فالشيخ عبدالعزيز بن محمد بن يحيان. (ت في منتصف القرن الماضي تقريباً) أشهر قارئ للقرآن في مدينة الرياض في تلكم الفترة ووصف بأنه مجود للقرآن تجويداً بديعاً وذا نبرة صوتية متميزة. وقد صلى بأشهر المساجد في مدينة الرياض حيث صلى بمسجد المصمك ومسجد السدرة.
ولا يزال أهل الرياض الى اليوم يتذكرون صوته ويترحمون عليه.
وكذلك في بلدة منفوحة الملاصقة للرياض حيث درس الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ وأخذ علم القراءة عن الشيخ ابراهيم بن رضيان وهو أحد اشهر حملة القرآن في بلدة منفوحة وتولى امامه المسجد القبلي فيها مدة طويلة.
وأما الشيخ الآخر فهو ابراهيم بن رضيان الذي أتقن القرآن حفظاً وتجويداً على الشيخ البطيحي المشهور بعلم القراءات وأخذها عن الشيخ ابن سهل والذي أخذ الأخير عن الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ.
وصف قراءة أهل نجد القرآن الكريم
وكيف نقلها أهل السير والتراجم
والناظر في البيئات التي انتشرت فيها القراءات أداءً وتعليماً وتصنيفاً يجد سمة في كل إقليم فلربما تميز مكان عن مكان، أو زمان عن زمان، إلا أن ثمة خاصية في الأداء يجتمع عليها القراء أو غالبيتهم مما يعد كالسمة الظاهرة لهم، وتلك السمة الغالبة هي مايعرف ويسمى بالمقام أو طريقة الأداء أو النهج في قراءة القرآن مما هو معلوم ومقرر في فن المقامات لدى عارفيه، وربما يتميز به أفراد وجماعات في أجزاء من إقليم واحد؛ فيكون في الإقليم طريقتان أو أكثر، وقياس هذه الظاهرة الصوتية أمر عسير - في محيط لم تنضج فيه القراءة ولم يعن بها أرباب ذاك الفن عناية ممنهجة - إلا أن الحكم بالأغلبية ربما
¥