تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مشروع (المصحف وقراءاته)]

ـ[محمد كالو]ــــــــ[26 Dec 2008, 06:52 ص]ـ

مشروع (المصحف وقراءاته)؟!

هناك فريق بحث من طلبة الدراسات العليا تحت إشراف الدكتور عبد المجيد الشرفي (وهو: أستاذ جامعي من تونس (كلية الآداب جامعة تونس ـ متقاعد حالياً)

الفريق يعمل فيما يسمونه مشروع (المصحف وقراءاته) وسيصدر العمل قريباً كما أُخبرنا بذلك.

إنه جهد لا يشكر عليه، لأن له صلة وثيقة بالدوائر الدينية المسيحية عامة وفي إيطاليا على وجه الخصوص، أنجز كتابه (الإسلام بين الرسالة والتاريخ 2001م) خلال إقامة متفرغة بمعهد الدراسات المتقدمة ببرلين وكانت على حساب هذا المعهد.

هذه المشاركة تحتوي على محتوى مخفي

الدكتور المشرف على المشروع مشبوه لأنه من أذناب المستشرقين الذين يعادون الإسلام، وهو يبحث عن الشهرة من خلال تخليه عن مبادئه وقيمه ودينه، وهو الذي تكلم فيه الدكتور محمد الطالبي في كتابه (ليطمئن قلبي)

وترى تلاميذ الشرفي ينظرون إليه نظرة شك وريبة فيقول بعضهم لبعض: هل الشرفي يصوم رمضان؟ هل يصلي الفرائض؟

وأحد تلامذته يتبجح فيقول: بأنه لا تطيب له الكتابة إلا وكأس الخمر أمامه!!

فلماذا لا يقوم أساتذتنا الأفاضل بمشروع علمي كبير في خدمة كتاب الله ويكون تحت إشراف أحد جهابذة العلم، في حين نرى أهل الباطل يجتهدون في غيهم وباطلهم؟!!

أود هنا أن أعلق على مسألتين فقط من هذه المقدمة لمشروع (المصحف وقراءاته) وأترك لكم التعليق على الباقي:

1 ـ من مصادرهم للمشروع:

(تحقيق المستشرق آرثر جيفري لكتاب المصاحف لابن أبي داود)

والمستشرق جيفري في تحقيقه هذا قام بوضع مقدمة يتحدث فيها عن القرآن الكريم من حيث جمعه في مراحله المتعددة، مثيرًا الشكوك والشبهات، وموجهًا الطعون المباشرة على علماء الأمة، ومقررًا بأن علماء الغرب لا يوافقون اعتقاد المسلمين في كتابهم، ومدعيًا أنهم توصلوا إلى حقائق علمية في تاريخ القرآن من الروايات العديدة، ومعترفًا بأن المسلمين لا يتفقون معهم في نتائجهم.

لقد ظن جيفري أنه قد وقع على ما يفيد عدم حفظ القرآن فانطلق يفرغ كل ما في صدره من مطاعن دون روية أو تحفظ، وقد أنسته النشوة ما يجب أن يتحلى به من الحذر العلمي.

اعتمد المستشرق في نشر هذا الكتاب على النسخة الظاهرية، وقابلها مع نسخة دار الكتب المصرية - مع كونها منسوخة من الظاهرية - مدعيًا بأنها نسخة ثانية، وطبع الكتاب بنقص الورقة الأولى.

وفي جوف الكتاب كثير من الطامات والأخطاء الكثيرة والمثيرة منها:

قوله: (باب اختلاف خطوط المصاحف) ص115، وفي الأصل (اختلاف خطوط المصاحف)، وكذا أضاف عدة كلمات في أماكن معدودة ظنًا منه أن في هذه الكلمات تكميلاً لمعنى الأثر، مع أن الصواب وتمام المعنى بدون الزيادة كما في المخطوطة.

مثال آخر: في الأثر 26 زاد المستشرق كلمة (في) عند قوله: "فنسخها عثمان هذه المصاحف" وقال: "في هذه المصاحف" ص16، وهو خطأ لأن المعنى هو أن عثمان نسخ هذه المصاحف فجملة (هذه المصاحف) بدل للهاء، ولا معنى مطلقًا للقول بأن عثمان نسخ المصاحف في المصاحف، وانظر جمال القرآن ج1 ص88 حيث نفس الأثر موجود دون حرف (في)، نعوذ بالله من العجمة والجهل!

مثال ثالث: كذلك وقع في أخطاء كثيرة في تعيينه بعض رجال الأثر، بقوله: لعله فلان، مع أن الصواب غيره. ففي الأثر 321 قال عن (يونس) هو: ابن حبيب ص112، والصواب: يونس بن يزيد الأيلي. والأثر 518 عن زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي، لكن قال المستشرق: في الأصل (زبيد)، ولعل الصواب (زيد) ص175، يعني زيد بن ثابت!

يقول المستشرق آرثر جيفري في مقدمة كتاب المصاحف بتحقيقه ص3:

(نتقدم بهذا الكتاب للقراء على أمل أن يكون أساسًا لبحث جديد في تاريخ تطور قراءات القرآن.

نشر في أيامنا هذه علماء الشرق كثيرًا مما يتعلق بتفسير القرآن وإعجازه وأحكامه، ولكنهم لم يبينوا لنا ما يستفاد منه التطور في قراءاته، ولا ندري على التحقيق لماذا كفوا عن هذا البحث في عصر له نزعة خاصة في التنقيب عن تطور الكتب المقدسة القديمة، وعن ما حصل لها من التغير والتحوير ونجاح بعض الكتاب فيها).اهـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير