تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يجوز هذا الوقف عند أحد من العلماء؟]

ـ[أبو عبد الله الزبيدي]ــــــــ[20 Sep 2008, 04:33 ص]ـ

عندنا قارئ يقرأ قوله تعالي من سورة يس

(وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)

يقف علي (تنذر) ثم يقرأ (هم لا يؤمنون) فهل يجيز هذا الوقف أحد من العلماء؟

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 Sep 2008, 03:43 م]ـ

حياك الله أخي الكريم في أولى مشاركاتك

لا يجوز فصل الفعل عن ضميره لأنهما كالكلمة الواحدة.

ـ[عذب الشجن]ــــــــ[20 Sep 2008, 04:15 م]ـ

حياك الله أخي الكريم في أولى مشاركاتك

لا يجوز فصل الفعل عن ضميره لأنهما كالكلمة الواحدة.

ما رأيك لو قلت: لا يصح فصل الفعل عن ضميره لأنهما كالكلمة الواحدة.

أليست هي العبارة الأكثر صوابا؟

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[20 Sep 2008, 04:24 م]ـ

لا، ليست "أكثر صوابا" ..

لأنها قد تصح في المعنى لكنها لا تجوز في القراءة، فالتعبير بـ (لا يجوز) هو "الأصوب" والله تعالى أعلم.

ـ[عذب الشجن]ــــــــ[20 Sep 2008, 04:30 م]ـ

لا، ليست "أكثر صوابا" ..

لأنها قد تصح في المعنى لكنها لا تجوز في القراءة، فالتعبير بـ (لا يجوز) هو "الأصوب" والله تعالى أعلم.

لا يجوز معناه التحريم، فمن قرأ كذلك فقد أثم، أما لايصح فيعني: لايصح الوقف بذلك قراءة، للعلة المذكورة .................

ثم صدر كلامك بقول: لعلها أو قد تكون، لاتجزم بماتقول ............ أصلحك الله.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Sep 2008, 04:33 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

(لا يجوز) يعني: قراءةً، بارك الله فيكم.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Sep 2008, 05:11 م]ـ

والملاحظ أن أهل اللغة يستخدمون مصطلح " عدم الجواز "، فهل يُفهمُ من قولهم التحريم والتأثيم؟

فإن قلنا لزيد إن لحن: " لا يجوز ذلك "، يعني: لا يجوز لغة.

وبالله التوفيق.

ـ[عذب الشجن]ــــــــ[20 Sep 2008, 05:26 م]ـ

والملاحظ أن أهل اللغة يستخدمون مصطلح " عدم الجواز "، فهل يُفهمُ من قولهم التحريم والتأثيم؟

فإن قلنا لزيد إن لحن: " لا يجوز ذلك "، يعني: لا يجوز لغة.

وبالله التوفيق.

صحيح، لكن كلام أهل اللغة يراد به في -علمهم ـ يعني لايجوز لغة، أما هنا فهي قراءة قرآن يعني: قربة وطاعة، فإذا قلت: لايجوز الوقف هنا فهم منه _ والله أعلم _ لايجوز قراءة، وإذا لم يجز قراءة فماالذي يترتب عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أدع الإجابة لكم ............ لعلي أصبت، وإن أخطأت فاستغفر الله لي ولكم::: والله أعلم

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Sep 2008, 05:59 م]ـ

صحيح، لكن كلام أهل اللغة يراد به في -علمهم ـ يعني لايجوز لغة، أما هنا فهي قراءة قرآن يعني: قربة وطاعة، فإذا قلت: لايجوز الوقف هنا فهم منه _ والله أعلم _ لايجوز قراءة، وإذا لم يجز قراءة فماالذي يترتب عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أدع الإجابة لكم ............ لعلي أصبت، وإن أخطأت فاستغفر الله لي ولكم::: والله أعلم

نفع الله بكم، وجزاكم الله خيرا.

ما أراه - والرأي رأيكم - أنَّ الأمر فيه سعة، فالمرادُ بعدم الجواز هنا المعنى الاصطلاحي الصناعي وهو الأظهر، وعليه فمن أخطأ فإنه لا يأثم شرعا.

وقلتم " أما هنا فهي قراءة قرآن يعني: قربة وطاعة، فإذا قلت: لايجوز الوقف هنا فهم منه _ والله أعلم _ لايجوز قراءة، وإذا لم يجز قراءة فماالذي يترتب عليه " اهـ

إنَّ قراءة القرآن قربة وطاعة، لكننا نتباحث في مسألة متعلقة بعلم " الوقف والابتداء "، ولذلك غَلَّبتُ المعنى الصناعي على المعنى الشرعي، هذا ما يراه العبد الفقير، ورأيكم محل تقدير واحترام.

أسأل الله تعالى أن يغفرَ لي ولكم.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 Sep 2008, 11:05 ص]ـ

الإخوة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله،

ما ذكره الإخوة هنا من أنَّ [الوقف على "تنذر" والابتداء بـ "هم" لا يؤمنون] فيه فصلٌ بين الفعل ومفعوله "الضمير المتصل" ... لا أوافقهم عليه.

لأنَّ الذي وقف هذا الوقف وابتدأ ذلك الابتداء نَحا بالكلام منحًى آخر، فلم يعد "هم" ضميرَ نصب متَّصلاً بل صار ضمير رفعٍ منفصلاً في موقع المبتدأ. وصار مفعول "تنذر" محذوفًا.

وتقول لي: لكنها مرسومة في المصحف متصلة،

فأقول: إنَّ رسم المصحف يُتسامح فيه في الاتصال والانفصال إذا صحت الرواية بالقراءة؛

ألا ترون أنَّه لا نكير على مَن قرأ: "كونوا أنصار الله" ومَن يقرؤها: " كونوا أنصارا لله" - وكذا يقرأ قوم: "والليلِ إذ أدبر" ويقرأ آخرون: "والليلِ إذا دبر".

وماذا تقولون في قوله تعالى: "ألا يسجدوا لله" في سورة النمل؟ أليست تقرأ: "ألا يا اسجدوا لله".

وماذا تقولون فيمن جاوز ذلك فوجَّه: "كالوهم أو وزنوهم" على أنَّ الضميريْن منفصِلان؟!

فهذا الوقف والابتِداء لم يؤدِّ إلى خطأٍ ولحن كما تفضَّل الإخوة، لا في الرسم ولا في الإعراب.

ومع هذه التقدمة فإنِّي لا أوافقُ القارئ على هذا الوقف وهذا الابتداء، بل أطالبُه بأن يثبت صحَّة الرِّواية بذلك، لأنَّ توجيه صحَّة قراءتِه من جِهة اللغة ومن جهة الرسم لا تُعفيه ولا تُغنيه عن المطالبة بالرِّواية الصحيحة.

والوقف والابتداء مما يتدخَّل فيه أيضًا علم القراءات.

ومن طريف الوقف والابتداء أنَّ رُويسًا عن يعقوب الحضرمي يقرأ في سورة إبراهيم: "إلى صراط العزيز الحميد الله الذي" بوجهين، فإذا وصل جرَّ لفظ الجلالة، وإذا فصل ابتدأ به مرفوعًا.

وقد بحثتُ عن الرواية بهذا الوقف والابتداء فلمْ أجدْ إلا تضعيفًا لها.

فجاء في كتاب "اللباب في علوم الكتاب" لأبي حفص عمر بن علي بن عادل الحنبلي (ص 314):

وروي الوقف على قوله: "أَمْ لَمْ تُنْذِرْ" والابتداء بقوله: "هُمْ لا يُؤْمِنُونَ" على أنَّها جملةٌ من مبتدأ وخبر. وهذا ينبغي ألا يُلتَفَت إليه، وإنْ كان قد نقله الهُذَلِيّ في "الوقف والابتداء" له.

فأنا أقول: إنَّ القارئ لم يلحن ولم يخالف الرسم، ولكنَّه أتى برواية لم تثبتْ صحَّتها، والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير