[حول الاجازة القرآنية ... هل هذا جائز؟]
ـ[درر]ــــــــ[15 May 2009, 04:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الافاضل لي سؤال حول الاجازة القرآنية
هل يجوز لمن هو مجاز من طريق الطيبة أن يجيز بقراءة أو رواية من طريق الشاطبية او الدرة مع العلم أنه لم يقرأ من طرق الصغرى على أحد وإنما الكبرى فقط؟
يعني مثلا أحمد مجاز بالقراءات العشر الكبرى فقط، وجاءه طارق يريد أن يقرأ بقراءة ابن كثير من طريق الشاطبية وليس الطيبة، فهل يجوز لأحمد أن يجيزه بها؟
إن كان لا فلماذا؟ يرجى توضيح السبب؟
وإن كان نعم فلي سؤال آخر؟
يكتب في السند أن " طارق قرأ القرآن كاملا بهذه القراءة من طريق الشاطبية على أحمد وهو على شيخه فلان" فكيف سيكون السند صحيحا وطارق لم يقرأ القرآن من هذا الطريق كاملا على شيخه؟
وهل يجوز لطارق أن يجيز بعده من طريق الشاطبية او الدرة؟
من فضلكم أريد توضيح فاصل للتبيان والنشر
بارك الله فيكم
ـ[درر]ــــــــ[15 May 2009, 06:50 م]ـ
وسؤال آخر بارك الله فيكم أعلم أني أثقلت عليكم ولكن اتقاء لشر قد يفتح
هل يجوز أن يجيز شخص ما بقراءة أو رواية من طريقين معا؟
كأن يجيز برواية شعبة من الطريقين الشاطبية والطيبة مثلا بختمة واحدة وذلك بأن يقف على كل فرش والخلاف بين الطريقين فيها مع توضيح الخلاف في أوجه المدود أيضا؟
بانتظار الجواب أكرمكم الله
ـ[ابوهبة الله]ــــــــ[16 May 2009, 09:18 م]ـ
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تحيَّة طيَّبة للمشارك وفقه الله , وبعد:
فيمكن القول - والله أعلم-: إنه يجوز لمن قرأ القراءات العشر الكبرى (المعتمدة الطرق الأصيلة) بعد أخذه لها مشافهة؛ أن يُدرِّسَ الشاطبيَّة ويجيز بها؛ لأنَّ الكبرى متضمِّنة للشاطبيَّة والدرَّة , سوى كلماتٍ يسيرة - ثلاث أو أربع- كلمات فقط وردت عن الرَّاوي ابن وردان عن ابي جعفر المدني زيادة على ما جاء في الدرَّة - والتي يجب أخذها-.
ونأمل أن لا يكون مخالفاً – إن شاء الله-؛ لأنه قد تلقى أوجه القراءات العشر الكبرى كلها بما فيها أوجه الشاطبيَّة والدرَّة , مشافهة وسماعاً على شيخ متخصِّصٍ , وهذا شرط أساسيٌّ؛ لأنَّ القراءة سنّة متبعة يأخذها الآخر عن الأوّل – كما هو معلوم-.
وأمَّا عن السّؤال الثاني: فينبغي للمجيز أن يذكر كما أجيز من شيخه نصَّاً ... ثمَّ من حقه أن يقول: أجزتك بالقراءات العشر الكبرى بما فيها الصغرى – أو الشاطبيَّة- وكما قرأتُ بـ (القراءات العشر الكبرى) -حصراً- على الشيخ (فلان بن فلان) مشافهة ... إلخ.
ويكون بهذا قد حدّد نصَّ إجازته التي أخذها من شيخه كما هو مثبت , ومن ثمَّ يُعلِم المجاز بإدراجه للصغرى والشاطبيَّة في الإجازة , ويقول له بقول العلماء المتقدِّمين: إنََّ الأوجه التي في الشاطبيَّة أو القراءات العشر الصغرى قد تضمَّنتها القراءات العشر الكبرى.
وأمَّا عن السّؤال الثالث: فهو جائز قطعاً إذا كان قد تلقى الصغرى والكبرى معاً ,,, والله أعلم.
وإن كان لي من نصيحة: فأنصح إخواني وأحبابي جميعاً بعدم أخذ الصّغرى قبل الكبرى؛ ولا يتعجَّل بهذا الأمر , إذ العلم بالتعلم تدريجيَّاً.
.. ولعلَّ الأساتذة الأفاضل في هذا الملتقى يشاركونني الرَّأي ,,, وسنكون معاً بانتظار المزيد من آرائهم السَّديدة والقيَّمة , والله وليّ التوفيق.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 May 2009, 10:41 م]ـ
كفيت ووفيت،
تصويب يقصد الشيخ: ((بعدم أخذ الكبرى قبل الصغرى)) في السطر قبل الأخير
ـ[ابوهبة الله]ــــــــ[16 May 2009, 11:45 م]ـ
بوركت يداك (د. أنمار) ,,, وأشكر لك مرورك هذا
وعفواً عن السَّهو الذي حصل.
ـ[درر]ــــــــ[17 May 2009, 05:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخوتي الافاضل
وبارك الله فيكم
وضح الامر ولله الحمد
ـ[أحمد بن عثمان]ــــــــ[19 May 2009, 09:03 ص]ـ
؛ لأنَّ الكبرى متضمِّنة للشاطبيَّة والدرَّة , سوى كلماتٍ يسيرة - ثلاث أو أربع- كلمات فقط وردت عن الرَّاوي ابن وردان عن ابي جعفر المدني زيادة على ما جاء في الدرَّة - والتي يجب أخذها-. .
جزاكم الله خيراً فضيلة الشيخ أبو هبة على هذه الإجابة الموفقة واسمح لي أن أشارك معكم بشيء يسير تعقيباً على ما ذكرتم خلال النص المقتبس من ردكم.
قلتم حفظكم الله زيادة على ما جاء في الدرة، وأظن أن هذا سبق قلم، وإلا فالأربع كلمات وردت عن ابن وردن بخلف عنه في الدرة زيادة على الطيبة، أي أنها لم ترد في الطيبة.
وقد جمعت هذه الكلمات في بيت فقلت: يُخْرج مع سقاة أيضاً عمرة .. والثقل في تغرق أتت مشتهرة.
وهي معروفة مشهورة.
والله تعالى أعلم