[اقوال العلماء في سكت ادريس عن خلف البزار من الدرة]
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[22 Oct 2008, 05:07 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه بعض اقوال العلماء في سكت ادريس عن خلف البزار من الدرة بين مجيز للسكت ومانع له وبين قائل بارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل وكل له حجته في ذلك
اول من نبدا به القائلون بترك السكت مطلقا لإدريس من طريق الدرة:
القول الاول
قال الامام ابن الجزري رحمه الله في باب السكت في الدرة
من استبرق طيب وسل مع فسل فشا وحقق همز الوقف والسكت أهملا
فهذا بيان واضح من الناظم بعدم ثبوت السكت من طريق الدرة لانه نفاه نفيا قاطعا من طريقه
القول الثاني
قال ابن الجزري في كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر
قال رحمه الله:
قال أبو عمرو (الداني): اعلم أن حمزة من رواية خلف كان يسكت على الساكن إذا كان آخر كلمة ولم يكن حرف مد وأتت الهمزة بعده سكتة لطيفة من غير قطع بيانا للهمزة وذلك نحو قوله {من ءامن} و {هل أتاك} و {عليهم ءأنذرتهم أم} و {نبأ ابني ءادم} و} خلوا إلى شياطينهم {و} قد أفلح {و} من شيء إذ {و {حامية ألهكم} وشبهه وكذلك} الآخرة {و} الأرض {و} الآزفة {و {الآن} وشبهه لأن ذلك بمنزلة ما كان من كلمتين فان كان الساكن مع الهمزة في كلمة لم يسكت على الساكن إلا في أصل مطرد وهو ما كان من لفظ} شيء {و} شيئا {لا غير.
قال أبو عمرو: وقرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة وعلى} شيء {و} شيئا {حيث وقعا لا غير وقرأ الباقون بوصل الساكن مع الهمزة من غير سكت.
فأنت ترى أنه ذكر قول الداني في التيسير وسكت عن خلف العاشر، ولو كان لخلف من طريق الدرة والتحبير سكت لنص عليه كما هي عادته في كتابه (تحبير التيسير) حيث أنه كتاب في العشر.
والله أعلم.
القول الثالث
قال الامام السمنودي في شرح الدرة
(وحقق همز الوقف والسكت أهملا) أي قرأ لمذكور بتحقيق الهمز في الوقف حيث وقع وكذا ترك السكت على الساكن قبله مخالفا لأصله، والله أعلم. انتهى كلامه.
القول الرابع
قال الدكتور محمد سالم محيسن في كتابه التذكرة في القراءات الثلاث المتواترة وتوجيهها من طريق الدرة:
حكم السكت على الساكن قبل الهمز والوقف على الهمز:
اتفق القراء الثلاثة على عدم السكت على الساكن الواقع قبل همزة القطع سواء كان متصلا أو منفصلا، وأقصد بالمتصل نحو (شيء) و (شيئا) وبالمنفصل نحو (قد أفلح) (والأرض).انتهى
القول الخامس
قال العلامة المتولي رحمه الله تعالى في كتابه (الوجوه المسفرة):
ولم يسهل خلف الهمز وقفا ولم يسكت على الساكن قبل الهمز. انتهى.
اقوال القائلين بوجوب السكت لادريس من الدرة وزعيم هذا المذهب هو العلامة شيخ المحققين محمد المتولى:
القول الاول
قال العلامة المتولي في الروض النضير ص 494:
قال رحمه الله:
... فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له ... انتهى.
القول الثاني
قال العلامة الضباع رحمه الله في الإضاءة في بيان أصول القراءة:
قال: وقرأ (أي خلف) من رواية إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع بعد همز من كلمة أو من كلمتين، نحو الأنهار، الآخرة،يسئمون، من آمن، قد أفلح. انتهى
القول الثالث
قال الشيخ عبد الرازق موسى في تحقيق الإيضاح للزبيدي
قال حفظه الله:
قول الناظم (والسكت أهملا) هذا من طريق القطيعي عن إدريس، وعليه فالناظم اقتصر عليه ولم يتكلم عن طريق المطوعي، وكلاهما (طريق القطيعي والمطوعي) طريقا إدريس من الدرة وإدريس الحداد هو الراوي الوحيد الذي له هذان الطريقان من الدرة، فالقطيعي ليس له سكت من طريق الدرة، أما المطوعي عن إدريس فله السكت قولا واحدا على أل، وشيء والمفصول؛ نحو: من آمن، والموصول نحو: القرآن، والظمآن.
قال الضباع في شرح الدرة: وقرأ أيضا (أي خلف) بترك السكت على الساكن قبل الهمز مطلقا.
¥