تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سلسلة حلقات "حوارات ساخنة" مع د. أنمار (1)]

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[23 Feb 2009, 11:00 ص]ـ

قال د. أنمار:

"وإني قد طلب مني الرد بأسلوب علمي" اهـ محل الإستشهاد من كلامه.

قلت: ومن الرد بأسلوب علمي حسب موازين هذا الدكتور الأنمار أقواله التالية:

ـ (على جنايات وافتراءات ارتكبت في حق القراءات العشر بحجة تنقيتها مما دخل على على القراءة من طريق القياس وأن هذه الرواية بزعمهم لم ترد ولم تصح)

ـ (وبعض هؤلاء الأغمار إنما هم أنصاف متعلمين، لم يتمكنوا في العلم ولم يتقنوه وظنوا بأنهم يقارعون ابن الجزري والشاطبي. وما هم إلا وبال على أهل القراءات بطيشهم وجهلهم العريض (.

ـ (وبما أن الوقت عندي أهم من أن يضيع في المهاترات والقيل والقال أحببت أن أضرب مثالا واحد يوضح حقيقة جهل بعضهم واللبيب من الإشارة يفهم إذ بالجزء يستدل على الكل (

ـ (المدعي المتشبع بما لم يعط يتظاهر بالتحقيق)

ـ (وأختم قائلا بأن مشكلتنا في بعض أنصاف المتعلمين المتجرئين على كتاب الله ببضاعة مزجاة ونظر سقيم، ولا يغرنك العبارات التي يطلقونها بأنهم طلبة علم ويبحثون عمن يرشدهم، فإنهم في ضلال بما يطلقون من الأحكام على كتاب الله وبما يخطئون به أئمة الهدى من أهل الله وخاصته.

وكان يكفيهم أن يتبنوا طريقة القراءة بالحرف كما هو حال الأعاجم في مشرق العالم الإسلامي ويتركوا أهل التحريرات في خدمتهم وإخلاصهم لكتاب الله بدل أن يكونوا عونا لأعداء القرآن.

وكم من عائب قولا صحيحا،،، وآفته من الفهم السقيم

ولكن تأخذ الآذان منه،،، على قدر القريحة والفهوم

اهـ محل الاستشهاد من كلامه

قلت: وجوابي على هذا الجزء من الرد العلمي هو الإعراض وقولي سلاما ... ولا لوم على الدكتور أنمار إذ رشح ونضح بهذا الكلام لأنه تصرف فيما يملك وهو لسانه وتصوراته ولقد ألزمت نفسي من قبل تقدير رأي المخالف، غير أني أشفق عليه أن يوافق الوصف بالهمزة اللمزة

أما الجزء الثاني من ردوده فهو جدير بالمناقشة العلمية الهادئة كالتالي:

قال د. أنمار: قال المدعي: (يقصدني أنا الحسن ولد ماديك)

(وأما اختيارات المصنفين التي تدعو إلى الاستغراب فمنها اختيار ابن مجاهد في بداية القرن الرابع إمالة البارئ الحشر24 لدوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة بارئكم فهذا الاختيار مبك حقا لأنه قراءة حرف من كتاب الله بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي إذ قرأ جميع القراء والرواة حرف الحشر بالفتح الخالص وإنما ألحقه ابن مجاهد بأحرف اختص الدوري عن الكسائي وتفرد بإمالتها قال في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك اهـ.

قال: وهو كذلك في جامع البيان للداني (1/ 469) والله المستعان.

اهـ الكلام وفيه ما فيه.

الرد:

أولا آفة بتر النصوص:

أقول هذا مثال واضح لمن يتتبع السقطات والشبهات ويترك اليقين الواضح

فالنص المذكور أعلاه مشكل لكن المدعي نقله مبتور البداية. فقد أثبت الإمام ابن الجزري قبل تلك العبارة ضعفها وأن الصواب خلافها بقوله:

واختلف عنه في (البارئ المصور) من سورة الحشر فروى عنه إمالته، وأجراه مجرى (بارئكم) جمهور المغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم. ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراآت ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم والوجهان صحيحان عن الدوري. وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما، سمعت أبا الفتح يقول ذلك انتهى.

وكأن العبارة [وإن قال الداني في جامعه ... ]

فأول الكلام يقرر صحة الوجهين، أي ولا عبرة بما بعد ذلك.) اهـ كلام د. أنمار

قال الحسن ولد ماديك: يتضمن هذا المقطع من نقاش الدكتور أنمار المغالطات التالية:

1. أنه اعترف بأن كلام ابن الجزري مشكل ثم نجده يزيل الإشكال بقوله وكأن العبارة [وإن قال الداني في جامعه ... ]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير