[القراءة بمضمن الطيبة مباشرة دون المرور بالشاطبية هل أجازه أهل القراءات؟]
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[09 Oct 2008, 02:17 ص]ـ
و هل جرى العمل على ذلك قديما _ أعنى فى عهد ابن الجزرى منذ أن نظمها _ ثم توقف؟ أم لا زال العمل عليه عند بعض المقرئين؟ أم لم يُعمل بذلك نهائيا؟
و هل عبارة ابن الجزرى فى التحبير التى سأذكرها إن شاء الله تدل على أنه أقرأ بعض الطلاب بمضمن الطيبة دون أن يقرؤوا قبلها بمضمن الشاطبية؟
قال ابن الجزرى رحمه الله:
تحبير التيسير في القراءات العشر - (ج 1 / ص 93)
وإني لما نظمت طيبة النشر نظما رجوت به أن تكون ذخري عند الله في الحشر، واختص بها قوم [عن] حفاظ حرز الأماني وتقدموا عليهم [بما حوت] من جمع
الطرق واختصار اللفظ وكثرة المعاني رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات
العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف
عجيب ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب انتهى.
و معلوم أن التدرج أنفع لكن البحث هنا فى هذا الموضوع هل جرى بذلك العمل عند المقرئين قديما أو حديثا أم لا؟
نرجو من أهل الاختصاص إفادتنا بذلك و المشاركة فى الموضوع ..
و السلام عليكم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Oct 2008, 05:27 ص]ـ
ليست المسألة أجاز أم لم يجز بل هي مدى التيسير الذي يلحق بالطالب إثر مروره بالشاطبية قبل خوضه غمار طيبة النشر
وسمعت من بعض قراء اليوم محاولة أخذ الكبرى قبل الصغرى لكنهم ما استطاعوا تذليل عقبتها دون التدرج
ولو وجد ذلك الشخص العبقري الذي فتح الله عليه فما المانع؟
ـ[السراج]ــــــــ[12 Oct 2008, 09:27 م]ـ
لا بد من التدرج وهو سبيل إلى الإتقان ...
وقد أشار إلى ذلك الإمام المحقق ابن الجزري رحمه الله تعالى في منظومته طيبة النشر:
وقد جرى من عادة الأئمة **** إفراد كل قارئ بختمة
حتى يؤهلوا لجمع الجمع **** بالعشر أو أكثر أو بالسبع
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 Oct 2008, 11:35 م]ـ
ولو وجد ذلك الشخص العبقري الذي فتح الله عليه فما المانع؟
لعل المانع هم المقرئون أنفسهم إذ لن يسمحوا للطالب و لو كان عبقريا كما تفضلت أن يقرأ الكبرى قبل الصغرى و إلا فلن يعدم العالم الإسلامى وجود قراء عباقرة ذوى همة عالية ليقرؤوا بالطيبة مباشرة دون المرور بالشاطبية ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Oct 2008, 06:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
جرى العمل عند القراء المتأخرين على حفظ الشاطبية والدرة والقراءة بمضمنهما، وأطلق على القراءات من هذين الطريقين اسم العشر الصغرى لقلة الطرق، وبعد عرض العشر الصغرى ينتقل من علت همته إلى حفظ طيبة النشر مع تحريراتها ـ والعمل أخيرا على الأخذ بتنقيح فتح الكريم للمشايخ الثلاثة عامر السيد عثمان والزيات والسمنودي رحمهم الله رحمة واسعة ـ، والقراءات من طريق طيبة النشر تسمى بالعشر الكبرى لكثرة الطرق وتشعبها، ولا تجوز القراءة بالعشر من طريق الطيبة إلا بالتحريرات، لئلا يقع الخلط والتركيب اللذان يفضيان إلى القراءة بما لم يقرأ به.
وعلم القراءات من العلوم التي تحتاج إلى جهد عظيم لا يطيقه من وفقه الله وفتح على قلبه، ولذلك يحتاج إلى تكرار كثير، وعرض على الشيوخ طلبا للإتقان، ثم الجلوس للإقراء والإفادة، فإن ذلك من أعظم أسباب بركة العلم وثباته في القلب.
ولا أؤيد البدء بالطيبة قبل الشاطبية لأن ذلك مخالف للتدرج المطلوب، وفيه شذوذ عن عمل القراء، ثم إن الشاطبية من أعظم الكتب بركة، ومصنفها ـ رحمه الله ـ وصفه جمع كبير من أهل العلم بأنه من أولياء الله، فالكتاب مبارك، ومؤلفه مبارك، والعلم مبارك، فلا جرم إذا أن من اشتغل بهذا النظم العظيم ورزقه الله إخلاصا وهمة أن الله يبارك في علمه وينفع به.
وفقني الله وإياكم
والله أعلم
ـ[د/طارق]ــــــــ[14 Oct 2008, 10:38 ص]ـ
وعلم القراءات من العلوم التي تحتاج إلى جهد عظيم لا يطيقه من وفقه الله وفتح على قلبه
لعل الصواب ((لا يطيقه إلا من وفقه الله))
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Oct 2008, 11:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور طارق على هذا التصويب المهم الذي هو الصواب بلا شك
وأستغفر الله العظيم من هذا الخطأ الجسيم.
ـ[د/طارق]ــــــــ[14 Oct 2008, 03:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا مثله.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[15 Oct 2008, 11:07 م]ـ
بارك الله فيكم
ولا أؤيد البدء بالطيبة قبل الشاطبية لأن ذلك مخالف للتدرج المطلوب، وفيه شذوذ عن عمل القراء
والله أعلم
هناك بعض المشايخ من يسمح للطالب بجمع القراءات الصغرى و الكبرى فى نفس الوقت فليس هناك كبير فرق أخى الكريم لو قرأ بالطيبة فقط أو قرأ بالشاطبية و الدرة و الطيبة فى آن واحد و فى كل الأحوال لو قرأ الطالب بالطيبة فقد قرأ بمضمن الكتب الثلاثة الشاطبية و الدرة و الطيبة ..
¥