[شرحنا على كتاب الداني (ما ينبغي اعتقاده في الأحرف والقراءات وتاريخ المصحف)]
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[21 Feb 2009, 02:40 ص]ـ
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فإن الإمام الداني من أجلة علماء هذا الشان، ولا ينكر فضله إنسان، ولقد ألف وصنف، وأوضح العلوم وعرّف، فسارت بمؤلفاته الركبان، واجتهد في تحصيلها أهل القرآن.
وإن من أهمها وأفضلها جامع البيان، الذي خضع له العلم ودان، وضع فيه كل ما يعرفه في هذا الميدان، مما رواه عن أهل الشان.
وفي مقدمة هذا الكتاب، فصول وأبواب، تتكلم عن القرآن ونزوله، وقراءاته وحكم ترتيله، دبج بها تأليفه، فكان فيها الحق حليفه.
ومن بين تلك الأبواب، باب ما ينبغي اعتقاده في الأحرف، والقراءات وتاريخ المصحف، أحسن تنظيمه، وأجاد إلينا تقديمه، ليكون دربا للاعتقاد، يصحح فيه خطأ من عن الصواب حاد، وقد يسر الله لنا شرحه، وبسطه وتوضيحه، في حلقات خمس، رفع منها أربع على النت، أسأل الله الإكمال، والقبول للأعمال، إنه جواد كريم، رءوف رحيم.
وصلى الله على الحبيب المصطفى، وآله ومن وفى.
وإليكم رابط الموضوع في منبر وهران
شرح اعتقاد الإمام الداني ( http://minbarwahran.net/ar/st1_m1.html)
كما أرجو من أساتذتي الكرام، وإخواني من أهل الاحترام، أن يطالعوا ما فيه، وينظروا إليه، لعل الله ينفعنا بملاحظاتهم، وآرائهم وانتقاداتهم.
وإن الصدر لذلك لرحب، نسأل الله الإخلاص.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Feb 2009, 12:52 ص]ـ
جهد مشكور
لكن قولك: وبهذا يتبين خطأ الإمام الداني، إذ قرّر تبعا للباقلاني وغيره القول الثالث الذي ذكرناه. اهـ
ليس بصحيح، وليست تخطئة القاضي الباقلاني وإمام هذا الفن الداني بالأمر السهل حتى يصرح هكذا بخطئهم، وإذا شئتَ بينتُ لك صحة ما ذهبا إليه.
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[24 Feb 2009, 04:41 ص]ـ
جهد مشكور
وإذا شئتَ بينتُ لك صحة ما ذهبا إليه.
جزاك الله الكريم خيرا شيخي الفاضل نزار
والله أكون لك ممتنا وأخصك بدعواتي إن تقبلها الله مني
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة وأن يجعلك مباركا حيثما كنت وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[24 Feb 2009, 05:58 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Feb 2009, 10:22 ص]ـ
الحمد لله تعالى
لا يخفى عليك أخي أن لب الخلاف في هذه المسألة مبني على الاختلاف في المراد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، وفي تعيين المراد أقوال ناهزت الأربعين، والذي رجحه المحققون منها أنها سبع لهجات، وقد أشرت إلى وجه الترجيح في بعض المشاركات.
ولكي لا أطول عليك أخي الفاضل، فراجع ـ غير مأمور ـ ما قاله العلامة السخاوي في جماله في استبعاد رأي الإمام الطبري ومن تبعه، فقد جاء بتحقيقات مهمة للغاية، حتى إذا لم يبق إلا الترجيح بين اختيار الإمام ابن الجزري أو الإمام الداني فيصير الأمر أكثر ضبطا، والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[19 Mar 2009, 06:21 م]ـ
الحلقة الخامسة والأخيرة
http://minbarwahran.net/ar/st1_m1.html
ـ[محمد سيف]ــــــــ[29 Mar 2009, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع القيم والمهم:
ولي عليه بعض الملاحظات فيما يتعلق بترجيحكم:
قولكم:
فإن قيل: هل القراءات التي يقرأ بها الناس هي من هذا الحرف الذي كتبه عثمان؟
قلنا: هنا نقطة الخلاف بيننا وبين الطبري ومن وافق مذهبه، فلسنا نقرر مقالته الآنفة الذكر: ((لا قراءة اليوم للمسلمين إلا بالحرف الواحد ... ))؛ بل إننا نقول بما قال به الإمام مكي بن أبي طالب في الإبانة: ((فالمصحف كتب على حرف واحد، خطه محتمل لأكثر من حرف، إذ لم يكن منقوطا ولا مضبوطا)) [الإبانة 3، 4].
فما كان من الأحرف الستة الباقية موافقا خطه خط الحرف الأول جاز الأخذ به، وما لم يوافق فإن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أجمعوا على اطِّراحه، واعتبار الحرف الذي كتب في المصحف، حتى ابن مسعود وأبيّ بن كعب (رضي الله عنهما)، إذ أن قراءات اليوم مروية عنهم.
هذا الكلام في مؤداه يدلنا على أن المصحف اشتمل على أكثر من حرف لكون المصحف احتمل رسمه عدة أحرف
¥