[استفسار عن " النبر " و" الأداء" .. أرجو الدخول]
ـ[شيمه الشدي]ــــــــ[20 Dec 2008, 11:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تعريف "النبر" و"الأداء " في القرآن؟ وحكمهما , مع ذكر الخلافات فيهما.
مع ذكر مراجع تستوفي أو تكلمت في هذين المصطلحين.
جزاكم الله خيرا ..
ـ[شيمه الشدي]ــــــــ[21 Dec 2008, 11:48 م]ـ
رفع
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Dec 2008, 11:27 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1018
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[25 Dec 2008, 12:20 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[30 Dec 2008, 09:42 ص]ـ
كنت كتبت عن النبر والتنغيم بشيء من التفصيل في رسالتي المعنونة ب (التعبير القرآني والدلالة النفسية) وقد سبق التعريف بها في الموقع، وهي مطبوعة، وهذاجزء من الكلام انقله دون تصرف:
المبحث الثاني: النبر والتنغيم دورهما في الأداء الصوتي للقرآن وأثرهما النفسي
من المعروف أن للكلام أغراضاً متعددة يتعدد في ضوئها طرق الأداء للجمل والعبارات، وقد تقدمت الإشارة إلى لفظتي: النبر (( Accent أو (( Stress والتنغيم ( Intonation)، وهما عمليتان معروفتان عند علماء الأصوات، ولهما دور كبير في الوقوف على المعاني، إذ هما من الحديث بمثابة علامات الترقيم من الكلام المكتوب عونا للمستمع في فهم المراد، كما أن علامات الترقيم تعتبر عونا للقارئ في الوقوف على المعنى المراد، فالأداء الصوتي للاستفهام يختلف عن الأداء الصوتي للتعبير عن التعجب، وهما للتعبير عن الأداء الصوتي غير التعبير عن النداء، وكذا الأمر بالنسبة لبقية أغراض الكلام من دعاء وثناء، ونقل أخبار، وغير ذلك.
الذين تحدثوا عن النبر كانت أمثلتهم –في الغالب- من غير اللغة العربية، إلاّ أنه كان حريّاً أن يضربوا أمثلتهم من العربية على أن اختلاف النبر يؤدي إلى اختلاف المعنى، يمثّل بعضهم بكلمة: (نعم): حيث يستخدمها المرء فتكون تارة: جوابا لسؤال، وتارة: استفهاما، وتارة: تعجبا، في حين تكون بمعنى: أنا مستمع منصت، وأحيانا بمعنى: احتمال أو من الممكن، أو نعم (بكل تأكيد).
أما الحديث عن دور النبر في أداء المعنى القرآني فهو الذي يهمنا في هذا المبحث، إذ يرجع كثير من الكتّاب السر في عدم التفاعل مع آيات القرآن إلى عدم الالتفات إلى هذا الأمر، فأسلوب الأداء الرتيب الممل الذي نسمعه من بعض الناس يقرؤون السورة من أولها إلى آخرها بنبرة واحدة لا يختلف فيها موقف الحزن من موقف الفرح .. ، نبرة واحدة رتيبة تموت فيها المعاني وتتسطح فيها العبارات.
ولهذا فإن من معاني الترتيل المطلوب أداؤه هو مراعاة أغراض الكلام الذي في ضوئه تتفاوت نبرات الصوت انخفاضاً وارتفاعاً وتغيراً في سياق الكلام، إذ لا يمكن إعطاء حق الترتيل ذلك أن هذا التنغيم الحاصل من ارتفاع الصوت وانخفاضه ينتقل بالأذهان إلى المعاني المرادة من الكلام، ويكون له دور كبير في التوازن الصوتي للآذان، إذ الطبيعة الإنسانية تأنف الكلام الذي يكون على وتيرة واحدة ونبرة ثابتة مستقرة، فهي مجبولة على حب التنوع، واختلاف النبر هذا عدا عن أنه يعطي لونا متوازناً من الإيقاع الصوتي تترنم به الآذان، فهو -في الوقت نفسه- يشد نفس القارئ والسامع معاً للحديث، وينبه الأذهان إلى المراد، وبالتالي فإنه يترك أثراً في نفس المستمع والقارئ -على حد سواء- يمكن أن يوصف بأنه" الراحة النفسية".
هذه صفة بارزة في كل آية من كتاب الله، فما من آية إلا ونجدها حوت أكثر من غرض في الحديث، فإن أتقن الترتيل كانت النفس مشدودة إلى سماعه، متأملة في معانيه، فكم هو مهم وضروري لقارئ القرآن أن يكون ملماً بطريقة الأداء الصوتي ( Sound change) هذه، فهي فنٌ لا يجيده إلا من كان عالماً باللغة فاهماً مدركاً للمعاني، خبيراً بمواقف ومواطن الوقف والابتداء عالماً بالقراءة وأصولها، وما أحوجنا إلى هذا الصنف من القرّاء! إذ بعض من نسمع لهم ممن جمعوا هذه الصفات يوصلون إلى أذهان السامعين معاني الآيات ويفسّرونها بمجرد الأداء المتقن فتكون قراءتهم بمثابة القيام بتفسير الآيات، وكم من آيات نمرّ عليها ونقرؤها مئات المرات ولا ندرك من معانيها مثل ما ندركه حين نسمعها من متقن عارف بتلك المواضع وفقيه بطريقة الأداء، وليسمح القارئ للباحث بأن يضرب مثلا
¥