من إمامُ هذه القراءة (لونُها يَسُرُّ النَّاظِرينَ) .. ؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Mar 2009, 06:11 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على نبينا محمد وآله.
أيها الأكارمُ:
كنتُ أقرأ في آية البقرة (قَالُوا ادعُ لنَا ربكَ يُبَيِّن لنا مَا لَوْنُهَا قال إنَّهُ يقُولُ إنَّها بَقرةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لونُها تسُرُّ النَّاظِرينَ)
ووجدتُّ بعضَ أهلِ العلم ذكر في القراءات الواردة فيها قراءةً تُذكِّرُ الفعلَ (تَسرُّ) فتكون الآيةُ (قَالُوا ادعُ لنَا ربكَ يُبَيِّن لنا مَا لَوْنُهَا قال إنَّهُ يقُولُ إنَّها بَقرةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لونُها يسُرُّ النَّاظِرينَ)
وهي قراءةٌ شاذةٌ بالطبع لكن من ذكرها كأبي حيانَ والألوسي والأشموني وغيرهم رحمهم الله لم ينسبوها لإمامٍ بعينه , بل ذكروها مرسلةً فقط.
فهل مَن وقف لها على إمام تنسبُ له؟
ومن اللطائف المتعلقة بها أن من قرأ بها يسوغُ له أن يقرأ (قال إنَّهُ يقُولُ إنَّها بَقرةٌ صَفْراءُ فاقِع) ثم يقفُ ويستأنفُ قائلاً (لونُها يسُرُّ النَّاظِرينَ) وإن كان هذا غيرَ جائز إلا أني أريد معرفة صاحب القراءة جزيتم خيراً.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Mar 2009, 07:28 م]ـ
تجدها هنا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=63370
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Mar 2009, 08:32 م]ـ
شيخنا الكريم حفظك الله: لم يذكُر الشيخُ الفاضلُ الذي أحلتَ عليه غيرَ أنَّ أبا حيانَ ذكرها مجردةً من النسبةِ لأي إمام.
ـ[الزرسنت]ــــــــ[09 Mar 2009, 08:42 م]ـ
هل هذا يعني انها قراءة غير صحيحة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Mar 2009, 09:00 م]ـ
هي قطعا شاذة أي غير صحيحة بالنسبة لنا في هذا العصر
فقط لأني خارج المنزل وإلا راجعته لك
حمل هذا الكتاب لعل فيه بغيتكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80827
ـ[د. أنمار]ــــــــ[10 Mar 2009, 02:24 ص]ـ
لم أجدها في كتب الشواذ التي بين يدي:
لا عند ابن خالويه
ولا في المحتسب لابن الجني
ولا إعراب الشواذ للعكبري
ولا في شواذ القراءات للكرماني
ولا في كامل الهذلي
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Mar 2009, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم
قال صاحب معجم القراءات:
(وذكر أبو حيان أنه قرئ "يسر" بالياء ولم يذكر لهذا قارئا"
ثم قال في الهامش بعد ذكر الصفحة وهو عائد علي اللون) ا. هـ
يبدوا أن أحدا لم يذكر هذه القراءة منسوبة لأحد من القراء. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 Mar 2009, 11:03 م]ـ
كلام أبي حيان:
(مَنْ قرأ يسرُّ بالياء فهو عائد على اللون فيحتمل أن يكون لونها مبتدأ ويسر خبراً ويكون فاقعاً صفة تابعة لصفراء على حد هذا البيت الذي أنشدناه وهو
وإنِّي لأسْقِي الشَّربَ صفراءَ فاقعاً
على قلة ذلك ويحتمل أن يكون لونها فاعلاً بفاقع ويسر إخبار مستأنف) 1/ 418
فقوله: (مَنْ قرأ يسرُّ) ليس فيه تنصيص على قراءة بعينها ولا على قارئ معين، إنما هو مِن الحسبان المستفاد من أسلوب الشرط - على طريقة النحاة في الافتراض - ويؤيد ذلك أن لا أحَدَ ممن رصدوا القراءات رواها في الشواذ ولا في غيرها - على مبلغ علمي القاصر - وعلى هذا لا أرى معنى لروايتها على أنها قراءة أصلا فضلا عن عَدِّها شاذة.
وبالله التوفيق.