تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القرآن في حياتهم فضيلة الشيخ: كريم راجح]

ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[29 Nov 2008, 03:37 م]ـ

برنامج القرآن في حياتهم

فضيلة الشيخ:

كريم راجح شيخ قراء سوريا

- حفظه الله -

:::: تحميل:::: ( http://www.khayma.com/tajweed/fajr/quran_4.rm)

ـ[السراج]ــــــــ[01 Dec 2008, 06:29 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ...

ـ[السراج]ــــــــ[20 Dec 2008, 04:37 م]ـ

استمعت وشاهدت إلى الحلقة الموجودة أعلاه التي سجلت عبر قناة الفجر الفضائية و دارَ الحديث مع شيخ قراء دمشق الشام فضيلة المقرئ الشيخ محمد كريِّم راجح حفظه الله ورعاه، وهو حوار ممتع مفيد شيق رائع، ولكن استوقفني موقف وهو أني سمعت أثناء الحلقة من لفظ الشيخ ألفاظ منهي عن التلفظ بها وهي في جانب توحيد الله وصفاته – سبحانه وتعالى -، وهي ألفاظ وقع فيها كثير من عوام الناس فضلاً ممن نحسبهم من أهل العلم والفضل، فجاء في معرض حديث الشيخ في أثناء الحلقة: ( ... إلى أن ساقني القدر إلى المطبعة الهاشمية التي كان يملكها .... ) وكذلك قوله: ( ... بعد ذلك شاءت الأيام أن أكون أنا .... )، وتمثلت حينها بقول القائل: إن تجد عيباً فسُدَّ الخللا **** جلَّ منْ لا عيبَ فيهِ وعلا، ولكن من باب التناصح لدين الله تعالى والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر والوصول إلى الحق وتعريف الناس به لقوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ... } [110/ آل عمران]

ولقوله تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ ... } [187/ سورة آل عمران]، ولحديث تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) ثلاثاً، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأمة المسلمين وعامتهم) أخرجه مسلم، لذا أردت أن أبين هنا كون هذه الألفاظ منهي عنها وذلك صيانة للتوحيد، وحماية له، وحماية لحماه، فلا بد من التحسين اللازم للمباني من المعاني التي تفسدها وتؤثر على سلامة قصد اللافظ بها، مثل لفظ (راعنا)، إذ نهى الله عنه لما فيه من قصد معنى الرعونة عند اليهود فأبدله الله سبحانه وتعالى بلفظ " انظرنا "، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [104/ سورة البقرة]، وقال الله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} [46/ سورة النساء]، أما بشأن الكلمات المذكورة: " ساقني القدر " و " شاءت الأيام "، فالمشيئة والقدرة صفتان من صفات الله تعالى والصفة تضاف إلى من يستحقها، ولله تعالى المشيئة والقدرة التامة، ومشيئته سبحانه فوق كل شئ، وقدرته سبحانه فوق كل شئ، فيقال: شاء الله سبحانه، واقتضت حكمة الله وعنايته سبحانه، ولا يقال! شاءت الأيام أو شاءت الأقدار أو شاءت العناية أو ساقني القدر أو تدَّخل القدر ... وهكذا كل ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة، وكل هذه الألفاظ ونحوها من عبارات بعض الناس الذين لا يتورعون عن هذه وأمثالها لا يجوز اللفظ بها؛ لكونها خطيرة جداً تقدح بجناب التوحيد من دون أن يشعر بها اللافظ لتعلقها بتوحيد الله وصفاته، واللفظ له أهمية قصوى فهو دليل مادي قائم على حقيقة اللافظ، وأداة اللفظ اللسان وهو أهمية بالغة لدى الإنسان إذ على النطق بالشهادتين ينبني الدخول في الإسلام وفي النطق بناقض لهما يكون الخروج منه، ولعظيم أمره جاء في عدة آيات وأحاديث كقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (18/ سورة ق) وكحديث معاذ رضي الله عنه: (وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم!)، والكلام يطول و هذا ما تيسر بيانه وإيراده والله تعالى أعلم، وأسأله سبحانه التوفيق والتسديد للشيخ محمد كريم راجح لما فيه الخير والرشاد وأن ينفع بعلومه المسلمين وأن يبارك فيه وأن يحسن لنا وله الخاتمة، وأسأل الله تعالى الهداية للتوحيد الخالص وللحق والصواب، والله تعالى من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير