تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال هام بشأن التطريب والترعيد في التلاوة]

ـ[د. زهير]ــــــــ[01 Feb 2009, 01:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسال الله العظيم ان يبارك لكل القائمين والمشاركين في هذا المنتدى،

عندي سؤال هام ما زال يشغل بالي منذ ان تعلمت التجويد والقراءات وهو أنك قلّما تجد كتابا من كتب التجويد إلا وينبهون القارئ من خمسة انواع القراءة وهي: 1 - التطريب - 2 - التحزين - 3 - الترقيص - 4 - الترعيد - 5 - التحريف

ثم يذكرون تعريف كل من هذه الانواع كالتالي:

**التطريب: وهو ملامسة قراءة القارئ لطبوع الموسيقى و الطرب بأي وجه من المقامات الغير خاصة بلحون العرب و أصواتها

** التحزين: وهو كأن يقرأ أحدهم بهيئةحزينة يوهم الحزن و كأنه يتباكى خاشعا،و كل ذلك اصطناعا منه

** الترقيص: و معناه أن القارئ يتموج القارئ بصوته و يرقصه بعلو و انخفاض و خاصة في المدود و الغنات حتى قال بعضهم (و كأنه يروم السكت على الساكن ثم ينفر منه إلى الحركة الموالية

** الترعيد: و معناه أن القارئ او الطالب يجعل صوته يرتعد و ذلك باهتزاز أحباله الصوتية، وقيل أن الترعيد في القراءة فهو أن يأتي بالصوت إذا قرأ مضطرباً كأنه يرتعد من برد أو ألم، وربما لحق ذلك من يطلب الألحان.

لكن ما لا أفهمه إلى الآن هي الكيفية الصوتية لهذه الأنواع، وهل هي موجودة عند بعض القراء المشهورين في زماننا، خصوصا أنك إذا استمعت لبعض القراء المشهورين في زماننا والذين آتاهم الله اصواتا حسنة والذين لهم اصدارات كثيرة وبعضهم لهم ختمات مسجلة تجد منهم يقومون بترجيع حروف المد مثل: السماء فيقول: السماآآآآء، بمعنى انه اذا مدّ فلا يجعل المد على وتيرة واحدة وطبقة واحدة، وإنما يجعله على عدّة طبقات آآآآآ، والبعض عند نهاية الآيات (تعملون، تْؤمنون، تتقون) عند المد العارض للسكون لا يجعله على وتيرة واحدة وطبقة واحدة وانما يجعله على عدة طبقات او عدة واوات (ووووو)، كذلك ما نسمعه من البعض من تطنين الغنّات مثل (إنّ، حمّالة) بمعنى ان يغير الصوت في الغنة ولا يجعلها على وتيرة واحدة،

فهل هذا هو التطريب والترقيص والترعيد المذكور آنفا أم لا؟؟

أرجوا من المشايخ الكرام بعد التوضيح والرد أن يحيلوني الى ملف صوتي به أنواع هذه القراءة، او ان يتكرم احد الاخوة بتسجيلها بصوته حتى نعرفها معرفة صوتية ونحذر منها كما قيل:

عرفت الشر لا للشر لكن لتوقّيه ... ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

فالمطلوب منا تحسين الصوت أثناء تلاوة القرآن لكن ضمن حدود قيّدها العلماء، والله الموفق للصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم محب القرآن واهله: د. زهير خطيب

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[02 Feb 2009, 12:01 م]ـ

استشكالك يا أخي الدكتور في محله، وهو جدير بالاهتمام

وكنت قد طرحتُه في النتدى المبارك ولكن لم أجد حينها من ينشط لمناقشته

والذي جعله في نظري مهما للغاية هو أن الإمام ابن الجزري في كتابه التمهيد قد حذر من هذه الهيئات

بينما في المقابل نعلم ما ورد من الآثار في الحض على الحزن في القراءة من أجل التأثر بها

أما التطريب فهو - وإن كان بعض المعاصرين يبالغون فيه - فإن أصله لا يمكن إنكاره لأنه تحسينٌ للصوت بالقرآن وذلك مطلوب (طبعا لا أتحدث عن رأي المانعين للتحسين كالقرطبي)

وبالنسبة للقراء الكبار (كالمنشاوي وعبد الباسط) فهم كما أشرت يأتون بكل هذا في تلاواتهم

وباختصار فإني أصيغ السؤال كالتالي:

إذا استطاع القارئ أن يطرب بصوته أو يحزن دون الخروج عن أحكام التلاوة فما الدليل على منع ذلك

ـ[د. زهير]ــــــــ[02 Feb 2009, 08:58 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا أخي: محمد الأمين بن محمد المختار على مرورك على المشاركة.

بالنسبة لي فالذي أعلمه أن شيخي الشيخ عبد الغني شمندر في (سوريا - حماة) كان ينكر علي تغيير طبقة الصوت في المد وكان يقول لي دائما أن المد والغنن تأتي بطبقة ووتيرة واحدة، وهو الذي أدرسه لطلابي، لكن حدث الإشكال معي لما رأيت كثير من القرّاء المعاصرين يقعون في هذا الخطأ، فلا أدري أهو خطأ منهم، أو هو تشدد منا؟!!!

نسأل الله ان يهدينا إلى الحق انه على كل شي قدير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير