حيث أن الشيخ توفيق ابراهيم ضمرة قرأ على يد العلامة الشيخ بكري عبد المجيد الطرابيشي، وهو على الشيخ محمد سليم الحلواني، وعلى ذلك يكون بينه وبين النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسعة وعشرين رجلا، كلهم مشهور بالاقراء مشهود له في هذا السند، علما بأن هذا السند من قراءة عاصم بن أبي النجود ورواية حفص بن سليمان من طريق الشاطبية، ثم ان الشيخ قرأ على الشيخ توفيق، فأجازه برواية شعبة بن عياش، وكذلك أجازه من الطيبة، ومن الكفاية في القراءات الست، ومن طريق التيسير، كل ذلك في العام خلال العام 2003م.
5 - وماذا على طلابه الذين أجازهم أن يعملوا خاصة أن أغلبهم صدم لما علم بأن شيخهم لم يقرأ القرآن كاملا على الطرابيشي، وكثير من الذين علموا بأنه قرأ شيئا يسيرا يسند بقوله:
توفيق ضمرة عن الشيخ بكري الطرابيشي عن الشيخ محمد سليم ... عن ... عن فيوهم أن كلمة (عن) من الشيخ توفيق تساوي (عن) التي بين الطرابيشي والحلواني فعن التي بين توفيق تعني آيات فقط بينما ما بعدها من العنعنات تلاوة لكامل القراءات. فيستقيم سنده بهذا؟
6 - إذا قال قائل إن سند الشيخ فلان منقطع من جهة اتصال التلاوة والأداء والمشافهة لأنه لم يقرأ كامل القرآن على الشيخ الطرابيشي يكون مخطئا؟
7 – وجدت في كتاب الدكتور إبراهيم نور سيف تحفة المستفيد من صور الأسانيد صفحة 47 أن بعض الأخوة ومن بينهم طفل اجتمعوا بالشيخ بكري الطرابيشي وقرأوا عليه الفاتحة وأول خمس آيات من البقرة إلا الطفل فإنه قرأ الفاتحة فقط، ثم أجازهم الشيخ جميعا (مع الطفل) قراءة لبعض القرآن وإجازة لجميع القرآن على طريقة المحدثين، فما قولكم بهذا؟
8 هل يجوز له أن يسند عن شيخ قرأ عليه الفاتحة وأول البقرة للعشرة، ثم يقرئ طالبا برواية أبي جعفر مثلا وهو لم يقرأ بها كاملة على أحد اعتمادا على كتب القراءات مثل مصحف الصحابة ثم يسنده بها بقوله عن وقد أجازني بها الشيخ ... إلى نهاية السند.
9 – ما الفرق بين من يلازم الشيخ بكري الطرابيشي سنتين يحفظ عليه الشاطبية ثم ثلاثة سنوات يقرأ عليه القراءات السبع فيجيزه الشيخ، وبين من يقرأ عدة آيات كما فعل الشيخ في الأردن أو الطفل الذي أجازه الشيخ بكري، فيصبح من لازم الشيخ سنوات أو قرأ عليه كامل القراءات حرفا حرفا، والذي جلس مع الشيخ بكري مجلسا و قرأ بدقائق بعض الآيات في السند سواء؟ فهل هما في السند والإجازة سواء؟
10– وهل يعتبر حقا أعلى سند في الأردن يقدمه على شيوخ شيوخه الذين قرؤوا القراءات من الفاتحة إلى الناس، كالشيخ العلامة سعيد العنبتاوي رحمه الله رغم أن الشيخ فلان قرأ على طلاب الشيخ سعيد العنبتاوي بل وعلى طلاب طلابه؟
11 - هل من ينبه على مثل هذا يدخل في من باب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم خاصة العلماء كابن الجزري في غاية النهاية والحافظ الذهبي في معرفة القراء الكبار نبهوا صراحة بالاسم على كثير من مثل هذا نصحا لمن في زمنهم ولمن يخلفهم من الأجيال؟
في الختام نريد من فضيلتكم نصيحة عامة.
واذكر نفسي أولا و إياكم بقوله تعالى:
(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه) وبقوله (ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله).
وأخيرا نلتمس من جنابكم الإجابة نصحا لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، ولكم الأجر عند الله محبيكم في الله.
طلب الفتوى بتاريخ 10/ 2 / 1430 هـ