ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Feb 2009, 10:52 م]ـ
لماذا نقبل من أبي عمرو مخالفة رسم المصحف؟
القرآن الكريم نزل إلينا منطوقا لا مكتوبا، فالعبرة فيه بالتلقي عن الشيوخ لا بالأخذ من المصاحف.
أنصحك أخي بقراة كتاب: (رسم المصحف: دراسة لغوية تاريخية) للدكتور: غانم قدوري الحمد، ففيه الجواب عن أسئلتك المتعلقة بكيفية كتابة المصحف الشريف.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[13 Feb 2009, 06:34 ص]ـ
القرآن الكريم نزل إلينا منطوقا لا مكتوبا، فالعبرة فيه بالتلقي عن الشيوخ لا بالأخذ من المصاحف.
طالما أن اتباع رسم المصحف ليس واجبا فلماذا نسخ عثمان المصحف وأرسله إلى الأمصار؟ كذلك يجب أن نصحح ما يشترطه العلماء لصحة القراءة: 1 - تواتر القراءة 2 - موافقة المصحف 3 - موافقة العربية
فالشرط الثاني والثالث خطأ فليس المطلوب موافقة المصحف العثماني وليس المطلوب موافقة اللغة العربية لانه لو صح أن النبي (ص) قرأ بها فهي قراءة عربية
اليس كذلك؟؟؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Feb 2009, 06:36 ص]ـ
يضاف لهذا أن جميع القراءات المتواترة -ومنها قراءة أبي عمرو- موافقة لرسم المصحف إما تحقيقا أو تقديرا.
والقراءة الذي ذكرتها مرسومة في المصحف بهذا الرسم: (إن هذن لسحرن)
فهي محتملة لكل القراءات الواردة فيها ..
فأين مخالفة رسم المصحف؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Feb 2009, 06:45 ص]ـ
كتبت ردي السابق قبل قراءة ردك الأخير.
أخي الكريم كلامي لا يدل على عدم وجوب اتباع رسم المصحف.
يجب أن نفرق بين أمرين:
الأول: القول بأن رسم المصحف توقيفي أو اصطلاحي.
الثاني: القول بوجوب اتباع رسم المصحف.
فلو قلنا بأن رسم المصحف كان اصطلاحيا فلا يعني عدم وجوب اتباع رسم المصحف، لأن رسم المصحف بهذا الرسم له فوائد كثيرة منها الدلالة على القراءات المختلفة في الكلمة الواحدة برسم واحد قدر الإمكان، كما في قراءة أبي عمر التي أوردتَها.
وتأكيدا على ما سبق أعيد القول إن جميع القراءات المتواترة موافقة لرسم المصحف لم تخرج عنه، وهذه الموافقة إما على التحقيق أو على التقدير.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Feb 2009, 08:44 ص]ـ
ولإزالة الخلط في بعض مسائل الرسم والقراءات وتاريخ القرآن، لا بأس من ذكر بعض النقاط المعينة على ضبط هذه المسائل.
* ما فعله عثمان رضي الله عنه كان جمع الناس على مصحف واحد ووضع واحد أجمع عليه الصحابة وقتئذٍ، وذلك للحد من ظاهرة توسع القراءة والرخصة التي لم يعد لها ما يوجبها.
وقد تم رسم المصحف بناءً على العرضة الأخيرة، وذلك على شكل واحد كلما أمكن، وما لم يمكن إثباته برسم واحد تم تفريقه في المصاحف برسمين مختلفين.
وقد كان هذا المصحف خاليا من الشكل والنقط مما جعله يحتمل قراءات كثيرة.
* مع مرور الزمن بقيت قراءات لا توافق رسم هذا المصحف، كما وجدت قراءات توافق رسم المصحف لكنها لا توافق العربية ولا بوجه، أو توافق العربية وتوافق الرسم لكن ليس فيها سند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقام العلماء بالتأكيد على أن شرط قبول القراءة إنما هو صحة سنده، ويضاف إليه موافقة رسم المصحف العثماني -بناءً على ما سبق-، وموافقة العربية -لأنه لا توجد قراءة صحيحة مخالفة للعربية من جميع الأوجه-، فكانت الشروط على النحو التالي:
صحة السند - موافقة الرسم ولو احتمالا - موافقة العربية ولو بوجه.
وقد كانت القراءات التي انطبقت عليها هذه الشروط في عهد ابن الجزري -وإلى يومنا هذا- إنما هي القراءات العشر المتواترة دون غيرها من القراءات.
* إذاً موافقة رسم المصحف إنما هي شرط مكمل لتكون القراءة مقبولة، بمعنى أن القراءة لا بد أن تكون موافقة لرسم المصحف العثماني، لكن الرسم لا يستقل بتقرير قراءة من القراءات، فلا تقبل القراءات الموضوعة أو المستنبطة من رسم وهيكل الكلمات القرآنية، فالعبرة إنما هي بالنقل والرواية.
*هل تلزم -في القراءات العشر- موافقة التلاوة للرسم؟
لا، لا تلزم، لأنه قد توجد كلمات تُقرأ على خلاف ما رُسم.
ولا يعني هذا مخالفتها لرسم المصحف العثماني، بل هي موافقة له إما تحقيقا، أو تقديرا، وإنما رسمت برسم معين إما من باب التنوع أولفوائد يذكرها أهل الفن، ومن هذه الفوائد أن يكون الاعتماد في قراءة القرآن على التلقي والمشافهة.