تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المذهب الثالث: خمسة مراتب كالمذهب الثاني إلاّ أنّ الساكن يكون في مرتبة مستقلّة لا يتبع ما قلبه وهي المرتبة الرابعة مابين المضموم والمكسور وهذا المذهب هو المأخوذ به عند مشايخ الشام وهو مذهب محمود بن سيبويه البدوي في كتابه الوجيز والدكتور يحيي الغوثاني في كتابه علم التجويد وإليه أشار العلامة المتولّي:

وقيل بل مفتوحها مع الألفْ ....... وبعدهُ المفتوحُ من دون الألِفْ

مضمومها، ساكِنُهاَ مكسورُها ....... فهذهِ خَمْسٌ أتاكَ ذِكْرُهَا

وهو مذهب ابن الجزري على ما نقله ملا القارئ والمرعشي. فقال صاحب المنح الفكرية: " وعند المصنّف خمسة ما كان بعده ألف ثمّ ما كان مفتوحاً من غير ألف بعدها ..... ثمّ ما كان مضموماً ثمّ ما كان ساكناً ثمّ ما كان مكسوراً (المنح الفكرية ص33). ونقل هذا الكلام المرعشي في جهد المقلّ ص 155). ولم يقيّد الساكن بكونه تابع لما قبله وهذا يدّل أنّ ابن الجزري يرى أنّ الساكن يكون في مرتبة مستقلّة لا يتبع ما قبله حيث لم يقيّد الساكن باتّباع ما قبله.

*********

- المذهب الرابع: خمسة مراتب ولكن على ترتيب التالي:

ـ المفتوح الذي بعده ألف

ـ ثمّ المفتوح الذي ليس بعده ألف

ـ ثمّ المضموم

ـ ثمّ الساكن بعد الكسر

ـ ثمّ المكسور

. أمّا الساكن بعد الفتح كالمفتوح الذي ليس بعده ألف، والساكن بعد الضمّ كالمضموم

. وهو مذهب الشيخ عثمان بن سليمان مراد صاحب السلسبيل الشافي حيث قال:

أشدُّها المفتوح الذي بعدهُ ألفْ ...... ودونَهُ المفتوح من غير ألفْ

مضمومها وساكنٌ عن كَسْرِ ........ مكسورُها فَخَمْسَةٌ بالحصْرِ

وساكنٌ عن فتحةٍ كفتحةِ ....... وساكنٌ عن ضمّةٍ كضمّةِ

**********

المذهب الخامس: وهي ستة مراتب وقد نقل ذلك الدكتور حامد بن خير الله سعيد شارح كتاب السلسبيل الشافي عن الشيخ محمود علي بسة في كتابه العميد في علم التجويد. وهذه المراتب هي:

ـ المفتوح الذي بعده ألف

ـ ثمّ المفتوح الذي ليس بعده ألف

ـ ثمّ المضموم

ـ ثمّ الساكن الذي قبله فتح أو ضمّ

ـ ثمّ الساكن الذي قبله كسر إن كان مطبَقاً أو قافاً

ـ ثمّ المكسور مطلقاً والغين والخاء المسبوقتان بكسرٍ أو ياء. (انظر هامش السلسبيل الشافي ص114 (.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل اعتنق الإمام المتولي مذهب الثلاث مراتب كما نقل الشيخ محمد أعلاه؟

قال الشيخ مكي نصر بعد ذكره قول ابن الجزري والمرعشي وغيرهما أن المذاهب خمس ثم قال: واستصوبه شيخنا عمدة المحققين الشيخ محمد المتولي وأنشأ فيه سؤالا وأجاب عنه بقوله:

السؤال:

نصّوا بأن حرف الاستعلاءِ*****مفخّمٌ بدون ما استثناءِ

لكن وجدنا نحو غِلٍّ يَتَّخِذْ*****مرققا فيما علينا قد أُخِذْ

فما جواب هذه المسألةِ*****عندكمُ فتوضِحوه بالّتي

الجواب:

يُهْدَى السَّلامُ أَوَّلًا إٍِلَيِْكُمُ******وبعدُ فالجَوَابُ ذُرًّا يُنظَمُ

حروفَ الاستعلاء فخِّمْ مُطلقًا******وقيل بل ما كان منها مُطْبَقًا

والأولُ الصواب عند العُلَمَا******ولكن الإطباق كان أفْخمَا

ثم المُفَخَّماتُ عنهم آتِيَهْ******على مَراتبَ ثلاثٍ وَهِيَهْ

مفتوحها مضمومها مكسورها******وتابعٌ ما قبله ساكنها

فما أتى من قبله من حركة******فافْرِضْهُ مُشْكَلًا بتلك الحركة

وخاء إخراج بتفخيم أتت***** من أجل راء بعدها قد فخمت

وقيل بل مفتوحها مع الألف******وبعده المفتوح من دون ألف

مضمومها ساكنها مكسورها******فهذه خمسٌٌ أتاك ذِكْرُها

فهي وإن تكن بأدنى منزلة******فخيمةٌ قَطْعًا من المستفلة

فلا يقال إنها رقيقة******كضدِّها تلك هي الحقيقة

فلا تكن مستشكلا لقولهم******فخيمة في كل حال إذ علم

والاختبار شاهد لقولنا******فكن بصيرا بالعلوم متقنا

تَمَّ الجوابُ شافيا وَيُخْتَمُ******بِاسْمِ السَّلَامِ دائمًا عَلَيْكُمُ

.... ثم قال محمد مكي نصر: قال شيخنا: الساكن فيه تفصيل وهو: إن كان ما قبله مفتوحا يعطي تفخيم المفتوح الذي لم يكن بعده ألف نحو: "يقطعون ـ ويقتلون "،، وإن ما قبله مضموما يعطي تفخيم المضموم نحو: " أن تقبل منهم " "ويرزقه" وإن كان ما قبله مكسورا يعطي تفخيما أدني مما قبله مضموم نحو: "اقرأ" "ونذقه" .... )) ا. هـ136:138 بتصرف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير