تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحالة الثالثة: ما ليس هذا ولا هذا فيجب علينا أن نتوقف، لأنهم لا يؤمنون ويحصل في خبرهم الكذب والتغيير والزيادة والنقص. ص 450.

والبقية تأتي تباعاً بإذن الله.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[31 Oct 2008, 03:07 م]ـ

24 ـ من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد

أي يحب المساجد.

وهل المقصود أماكن السجود؟ أي أنه يحب كثرة الصلاة أو المقصود المساجد المخصوصة؟

يحتمل هذا ويحتمل هذا. ص 462.

25 ـ إن قال قائل:

كيف تجمع بين قول النبي عليه الصلاة والسلام (وأن تؤمن بالقدر خيره وشره) وقوله صلى الله عليه وسلم (الشر ليس إليك) فنفى أن يكون الشر إليه؟

فالجواب على هذا أن نقول:

أن الشر المحض لا يكون بفعل الله أبداً فالشر المحض الذي ليس فيه خير لا حالاً ولا مآلاً لا يمكن أن يوجد في فعل الله أبداً هذا من وجه، لأنه حتى الشر الذي قدره الله شراً لا بد أن يكون له عاقبة حميدة، ويكون شراً على قوم وخيراً على آخرين.

أرأيت لو أنزل الله مطراً كثيراً فأغرق زرع إنسان، لكنه نفع الأرض وانتفعت به أمة لكان هذا خيراً بالنسبة لمن انتفع به شراً بالنسبة لمن تضرر به، فهو خير من وجه وشر من وجه.

ثانياً: حتى الشر الذي يقدره الله على الإنسان هو خير في الحقيقة لأنه إذا صبر واحتسب الأجر من الله نال بذلك أجراً أكثر بأضعاف مضاعفة مما ناله من الشر، وربما يكون سبباً للاستقامة ومعرفة قدر نعمة الله على العبد فتكون العاقبة حميدة. ص478 ـ479.

26 ـ قال الله تعالى: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا) وقال لوط لقومه (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)

فقال في اللواط (الفاحشة) وفي الزنا (فاحشة) أي: فاحشة من الفواحش، أما اللواط فجعله الفاحشة العظمى نسأل الله العافية. ص 497 ـ 498.

27 ـ قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) وهذه الآية ليست آية يقصد بها التهاون بتقوى الله وإنما يقصد بها الحث على التقوى بقدر المستطاع أي: لاتدخر وسعاً في تقوى الله ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئاً لا يستطيعه كما قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). ص 514.

28 ـ أوصى النبي صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب رضي الله عنه أن يقول عند منامه: (اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت).

وقد أعاد البراء بن عازب رضي الله عنه هذا الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم ليتقنه فقال: (آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي أرسلت)، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال قل: (ونبيك الذي أرسلت) ولا تقل: (ورسولك الذي أرسلت).

قال أهل العلم:

وذلك لأن الرسول يكون من البشر ويكون من الملائكة كما قال الله عزوجل عن جبريل: (إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين)، وأما النبي فلا يكون إلا من البشر. ص 562.

29 ـ ما يوجد في بعض التواريخ أن العنكبوت نسجت على باب الغار وأنه نبت فيه شجرة وأنه كان على غصنها حمامة وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا هذا ليس فيه أحد، فهذه الحمامة على غصن شجرة على بابه، وهذه العنكبوت قد عششت على بابه، كل هذا لاصحة له.

لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبة أبي بكر ليست أموراً حسية تكون لهما ولغيرهما بل هي أمور معنوية وآية من آيات الله عزوجل حجب الله أبصار المشركين عن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه، أما لوكان أموراً حسية مثل العنكبوت التي نسجت والحمامة والشجرة فكلها أمور حسية كل يختفي بها عن غيره، لكن الأمر آية من آيات الله عزوجل، فالحاصل أن ما يذكر في كتب التاريخ في هذا لا صحة له بل الحق الذي لا شك فيه أن الله تعالى أعمى أعين المشركين عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه في الغار والله الموفق. ص 564 ـ565.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير