تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

30 ـ مهما عملت من المعاصي إذا رجعت إلى الله وتبت تاب الله عليك، ولكن إن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلا بد من الاستبراء من حقه إما بوفائه أو باستحلاله منه لأنه حق آدمي لا يغفر، فحق الله يغفر مهما عظم وحق الآدمي لابد أن تستبرأ منه إما بإبراء أو أداء بخلاف حق الله.

ومع هذا لو فرض أنك لم تدرك صاحبك ولم تعرفه أو لم تتمكن من وفائها لأنها دارهم كثيرة وليس عندك وفاء وعلم الله من نيتك أنك صادق في توبتك فإن الله يتحمل عنك يوم القيامة ويرضي صاحبك. ص585.

هذا ما من الله به من فوائد المجلد الأول وفوائد المجلد الثاني تأتي تباعاً بإذن الله.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[01 Nov 2008, 05:26 م]ـ

فوائد المجلد الثاني:

1 ـ قال عليه الصلاة والسلام في يوم خيبر: (لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله) وفي لفظ (ويحبه الله ورسوله).

في هذا الحديث دليل على أنه يجوز للإنسان أن يقول: لأفعلن كذا في المستقبل وإن لم يقل إن شاء الله.

ولكن يجب أن نعلم الفرق بين شخص يخبر عما في نفسه، وشخص يخبر أنه سيفعل يعني يريد الفعل.

أما الأول فلا بأس أن يقول سأفعل بدون إن شاء الله لأنه إنما يخبر عما في نفسه، وأما الثاني الذي يريد أنه يفعل أي يوقع الفعل فعلاً فهذا لا يقل إلا مقيداً بالمشيئة قال تعالى (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً * إلا أن يشاء الله) فهناك فرق بين من يخبر عما في نفسه وبين من يقول إنني سأفعل غدا.

إذن نقول: إن في هذا الحديث دليل على أن الإنسان له أن يقول سأفعل كذا إخباراً عما في نفسه لا جزماً بأن يفعل لأن المستقبل له الله لكن إذا أخبرت عما في نفسك فلا حرج والله أعلم. ص49 ـ50.

2 ـ ينبغي للإنسان في صلاة الليل إذا مر بآية رحمة أن يقف ويسأل، مثل لو مر بذكر الجنة يقف ويقول: اللهم اجعلني من أهلها، اللهم إني أسألك الجنة، وإذا مر بآية وعيد يقف و يقول: أعوذ بالله من ذلك أعوذ بالله من النار، وإذا مر بآية تسبيح، يعني تعظيم لله سبحانه وتعالى، يقف ويسبح الله ويعظمه هذا في صلاة الليل، أما في صلاة الفريضة فلا بأس أن يفعل هذا ولكنه ليس بسنة إن فعله فإنه لا ينهى عنه وإن تركه فإنه لا يؤمر به بخلاف صلاة الليل فإن الأفضل أن يفعل ذلك، أي يتعوذ عند آية الوعيد ويسأل عند آية الرحمة ويسبح عند آية التسبيح. ص 95.

3 ـ كره بعض العلماء أن يدعى للإنسان بطول البقاء قالوا: لا تقل: أطل الله بقاءك إلا مقيداً قل: أطال الله بقاءك على طاعته لأن طول البقاء قد يكون شراً للإنسان. ص 108.

4 ـ الصدقة هي: أن يتبرع الإنسان بماله للفقراء ابتغاء وجه الله، وسميت صدقة لأن بذل المال لله عزوجل دليل على صدق الإيمان بالله. ص111.

5 ـ قال تعالى: (أفرءيتم ما تحرثون * ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون)

تأمل كيف قال الله تعالى: (لو نشاء لجعلناه حطاماً) ولم يقل: لو نشاء ما أنبتناه لأنه إذا نبت وشاهده الناس تعلقت به قلوبهم فإذا جعل حطاماً بعد أن تعلقت به القلوب صار ذلك أشد نكاية ولهذا قال تعالى (لو نشاء لجعلناه حطاماً) ولم يقل لو نشاء ما أنبتناه.

ص126.

بقية الفوائد من المجلد الثاني تأتي تباعاً بإذن الله.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[02 Nov 2008, 05:11 م]ـ

6 ـ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح)

ظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح، سواء غدا للصلاة أو لطلب العلم أو لغير ذلك من مقاصد الخير، أن الله يكتب له في الجنة نزلاً.

والنزل: ما يقدم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام، أي أن الله تعالى يعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحاً أو مساءً يعد له في الجنة نزلاً إكراماً له. ص168.

7 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يارسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير