تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أصل الرباط: الإقامة على جهاد العدو بالحرب وارتباط الخيل وإعدادها، وهذا من أعظم الأعمال، فلذلك شبه به ماذكر من الأفعال الصالحة والعبادة في هذا الحديث، أي أن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله.

وقيل: إن الرباط هاهنا اسم لما يربط به الشيء، والمعنى: أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عنها. ص 187.

8 ـ قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها)

قوله: (الأكلة) فسرها المؤلف بأنها الغدوة أو العشوة وليست الأكلة اللقمة، ليس كلما أكلت لقمة قلت: الحمد لله أو كلما أكلت تمرة قلت: الحمد لله، السنة أن تقول الحمد لله إذا انتهيت نهائياً من الطعام. ص206.

9 ـ قال تعالى: (طه * ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى).

(طه) هذه حرفان من حروف الهجاء، أحدهما طاء والثاني هاء، وليست اسماً من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه بعضهم، بل هي من الحروف الهجائية التي ابتدأ الله بها بعض السور الكريمة من كتابه العزيز وهي حروف ليس لها معنى، لأن القرءان نزل باللغة العربية، واللغة العربية لا تجعل للحروف الهجائية معنى، بل لا يكون لها معنى إلا إذا ركبت وكانت كلمة.

ولكن لها مغزى عظيم، هذا المغزى العظيم هو التحدي الظاهر لهؤلاء المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم عجزوا أن يأتوا بشيء مثل القرءان لا بسورة و لا بعشر سور ولا بآية ومع هذا فإن هذا القرءان الذي أعجزهم لم يأت بحروف غريبة لم يكونوا يعرفونها، بل أتى بالحروف التي يركبون منها كلامهم.

ولهذا لاتكاد تجد سورة ابتدئت بهذه الحروف إلا وجدت بعدها ذكر للقرءان، في سورة البقرة (آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه) وفي سورة آل عمران (آلم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق) وهكذا نجد بعد كل حروف هجائية في بداية السورة يأتي ذكر القرءان، إشارة إلى أن هذا القرءان كان من هذه الحروف التي يتركب منها كلام العرب، ومع ذلك أعجز العرب، هذا هو الصحيح في المراد من هذه الحروف الهجائية. ص 210ـ211.

10 ـ لله عزوجل على خلقه ربوبيتان: ربوبية عامة لكل أحد، مثل قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) وربوبية خاصة لمن اختصه من عباده مثل هذه الآية: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) وقد اجتمع النوعان في قوله تعالى عن سحرة آل فرعون: (قالوا ءامنا برب العالمين * رب موسى وهارون).

فرب العالمين عامة، ورب موسى وهارون خاصة.

والربوبية الخاصة تقتضي عناية خاصة من الله عزوجل. ص 259.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[02 Nov 2008, 10:27 م]ـ

11 ـ إذا وجدت ضرورة إلى شيء محرم صار هذا المحرم حلالاً بشرطين:

الشرط الأول: أن لا تندفع ضرورته بسواه.

الشرط الثاني: أن يكون مزيلاً للضرورة، وبهذين القيدين نعرف أنه لا ضرورة إلى دواء محرم، يعني لو كان هناك دواء ولكنه حرام فإنه لا ضرورة إليه.

فلو قال قائل: أنا أريد أن أشرب دماً أستشفي به، كما يدعي بعض الناس أنه إذا شرب من دم الذئب شفي من بعض الأمراض نقول: هذا لا يجوز.

أولا: لأن الإنسان ربما يشفى بغير هذا المحرم إما من الله وإما بدعاء وإما بقراءة وإما بدواء آخر مباح.

ثانياً: أنه ليس يقيناً أنه إذا تداوى بالدواء يشفى فما أكثر الذين يتداوون ولا يشفون بخلاف من كان جائعاً وليس عنده إلا ميتة أو لحم خنزير أو لحم حمار فإنه يجوز أن يؤكل في هذه الحالة لأننا نعلم أن ضرورته تندفع بذلك بخلاف الدواء. ص 273.

12 ـ ترد الأمة في القرءان الكريم على أربعة معان:

ـ أمة بمعنى الطائفة قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير).

ـ أمة بمعنى الملة قال تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة).

ـ أمة بمعنى السنين قال تعالى: (وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة) أي بعد زمن.

ـ أمة بمعنى القدوة والإمام قال تعالى: (إن إبراهيم كان أمة قانتا). ص352.

13 ـ اختلف العلماء رحمهم الله هل الجزية خاص أخذها من أهل الكتاب أي مقاتلتهم أو أنه عام لجميع الكفار؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير