تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[17 Nov 2008, 05:11 م]ـ

7 ـ قال عليه الصلاة والسلام: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً له من بطنه، فإن كان لا محالة: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه).

هذا هو الأكل النافع الطبيعي وإذا جعت فكل فالأمر ليس مقصوراً على ساعات معينة.

لو قال الإنسان لو اقتصرت على ثلث وثلث وثلث، يمكن أن أجوع قبل أن يأتي وقت العشاء. نقول: إ ذا جعت فكل، الشيء موجود، لكن كونك تأكل هذا الخفيف يكون أسهل للهضم وأسهل للمعدة، المعدة تهضمه براحة، وإذا اشتهيت فكل، وهذا من الطب النبوي.

لكن لابأس بالشبع أحياناً لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر أبا هريرة رضي الله عنه حينما سقاه اللبن وقال: (اشرب. اشرب. اشرب) حتى قال أبو هريرة رضي الله عنه: والله لا أجد له مسلكاً يعني لا أجد له مكاناً، فأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، وإنما الذي ينبغي أن يكون الأكثر في أكلك كما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس. ص223.

8 ـ عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، فإذا فرغ لعقها.

ينبغي للإنسان أن يأكل بثلاثة أصابع: الوسطى والسبابة والإبهام، لأن ذلك أدل على عدم الشره، وأدل على التواضع، ولكن هذا في الطعام الذي يكفي فيه ثلاثة أصابع، أما الطعام الذي لا يكفي فيه ثلاثة أصابع مثل الأرز فلا بأس بأن تأكل بأكثر، لكن الشيء الذي تكفي فيه الأصابع الثلاثة اقتصر عليها فإن هذا سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ص229.

9 ـ ينبغي للإنسان إذا انتهى من الطعام أن يلعق أصابعه قبل أن يمسحها بالمنديل كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يلعقها هو أو يُلعقها غيره، أما كونه هو يلعقها فالأمر ظاهر، وكونه يُلعقها غيره هذا أيضاً ممكن، فإنه إذا كانت المحبة بين الرجل وزوجته محبة قوية، يسهل عليه جداً أن تلعق أصابعه أو أن يلعق أصابعها فهذا ممكن. ص230.

10 ـ قال تعالى: (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لاتظمؤ فيها ولا تضحى)

أشكلت هذه الآية على بعض الناس قالوا:

لماذا لم يقل إن لك ألا تجوع فيها ولا تظمأ وأنك لاتعرى فيها ولا تضحى؟

لكن من تفطن للمعنى تبين له بلاغة القرءان.

فقال: (ألا تجوع فيها و لاتعرى) لأن الجوع عري الباطن فخلو البطن من الطعام عري لها. (ولا تعرى) من لباس الظاهر.

(وأنك لاتظمؤ فيها) هذا حرارة الباطن (ولا تضحى) هذا حرارة الظاهر. ص264.

11 ـ قال تعالى: (يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير)

في هذه الآية إشارة إلى أنه يجب الاعتناء بلباس التقوى أكثر مما يجب الاعتناء بلباس البدن الظاهر الحسي، لأن لباس التقوى أهم فقال الله عنه (ولباس التقوى ذلك خير) ولم يقل: ولباس التقوى هو خير، لأن ذلك اسم إشارة وجيء بها للبعيد إشارة إلى علو مرتبة هذا اللباس كما قال تعالى: (آلم * ذلك الكتاب لايب فيه هدى للمتقين)

ولم يقل: هذا الكتاب، إشارة إلى علو مرتبة القرءان، كذلك قوله: (ذلك خير) إشارة إلى علو مرتبة لباس التقوى. ص266.

12 ـ اختلف العلماء رحمهم الله: هل يقول المؤذن حي على الصلاة على اليمين، حي على الصلاة على اليسار، ثم حي على الفلاح على اليمين، حي على الفلاح على اليسار، أم أنه يجعل حي على الصلاة كلها على اليمين، وحي على الفلاح كلها على اليسار؟

الأمر في هذا واسع، وإن فعل هذا أو هذا فكله على خير ولا بأس به. ص274.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[17 Nov 2008, 08:55 م]ـ

13 ـ العوام إذا أرادوا ضرب المثل بالإنسان الأبله، قالوا: هذا رجل لا يعرف كوعه من كرسوعه.

وأكثر الناس يظنون أن الكوع: هو المرفق الذي إليه منتهى الوضوء، ولكن ليس كذلك، فما عند مفصل الكف من الذراع مما يلي الخنصر فهو الكرسوع، وما يلي الإبهام فهو الكوع وما بينهما فهو الرسغ.

وعظم يلي الإبهام كوع وما يلي

الخنصر الكرسوع والرسغ ماوسط

وعظم يلي إبهام رجل ملقب ببوع

فخذ بالعلم واحذر من الغلظ. ص 285.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير