تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

14 ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن سليم لما قال له عليك السلام: لاتقل عليك السلام، عليك السلام تحية الموتى ولكن قل السلام عليك.

وفي قوله عليه الصلاة والسلام: (قل السلام عليك) دليل على أن الإنسان إذا سلم على الواحد يقول: السلام عليك، وهكذا جاء أيضاً في حديث الرجل الذي يسمى المسيء في صلاته، أنه جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك بالإفراد وهذا هو الأفضل.

وقال بعض العلماء: تقول: السلام عليكم تريد بذلك أن تسلم على الإنسان الذي سلمت عليه ومن معه من الملائكة، ولكن الذي وردت به السنة أولى وأحسن أن تقول: السلام عليك، إلا إذا كانوا جماعة فإنك تسلم عليهم بلفظ السلام عليكم. ص291.

15 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل يصلي مسبل إزاره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذهب فتوضأ) فذهب فتوضأ ثم جاء فقال: (اذهب فتوضأ) فقال له رجل يارسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال: (إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل).

قال المؤلف النووي: الحديث رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم، ولكن في هذا نظر، فإن الحديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح من أقوال العلماء أن صلاة المسبل صحيحة ولكنه آثم. ص300.

16 ـ العلماء ثلاثة أقسام: عالم ملة، وعالم دولة، وعالم أمة.

أما عالم الملة فهو الذي ينشر دين الإسلام ويفتي بدين الإسلام عن علم، ولايبالي بما دل عليه الشرع أوافق أهواء الناس أم لم يوافق.

وأما عالم الدولة فهو الذي ينظر ماذا تريد الدولة فيفتي بما تريد الدولة، ولو كان في ذلك تحريف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأما عالم الأمة فهو الذي ينظر ماذا يرضي الناس، إذا رأى الناس على شيء أفتى بما يرضيهم، ثم يحاول أن يحرف نصوص الكتاب والسنة من أجل موافقة أهواء الناس نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من علماء الملة العاملين بها. ص307 ـ 308.

17 ـ عقد النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين كتاباً في آداب النوم والجلوس والجليس، وغير ذلك مما يحتاج إليه الإنسان في حياته، وهذا يدل على أن هذا الكتاب كتاب شامل عام ينبغي لكل مسلم أن يقتنيه وأن يقرأه وأن يفهم مافيه. ص333.

18 ـ (اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا)

(الوارث منا) يعني اجعل التمتيع بهذه الأمور السمع والبصر والقوة الوارث منا، يعني اجعله يمتد إلى آخر حياتنا حتى يبقى بعدنا ويكون كالوارث لنا، وهو كناية عن استمرار هذه القوة إلى الموت. ص363.

19 ـ من المهم في الرؤى ألا نعتمد على مايوجد في بعض الكتب ككتاب تفسير الأحلام لابن سيرين، وما أشبهها، فإن ذلك خطأ وذلك لأن الرؤيا تختلف بحسب الرائي وبحسب الزمان وبحسب المكان وبحسب الأحوال.

فالحاصل ألا يرجع الإنسان إلى الكتب المؤلفة في تفسير الأحلام لأن الأحلام تختلف. ص377.

20 ـ هل يقول الإنسان عند التثاؤب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟

لا، لا تقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا ماذا نفعل عند التثاؤب ولم يقل: تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، وأما ما اشتهر عند بعض الناس أن الإنسان إذا تثاءب يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فهذا لا أصل له، والعبادات مبنية على الشرع وليس على الهوى.

لكن قد يقول بعض الناس: أليس الله يقول: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن التثاؤب من الشيطان فهذا نزغ؟ نقول: لا، فقد فهمت الآية خطأ، فالمراد بهذه الآية يعني الأمر بالمعاصي أو بترك الواجبات لأن هذه نزغ الشيطان، كما قال تعالى فيه إنه ينزغ بين الناس، فهذا نزغه: الأمر بالمعاصي والتثبيط عن الواجبات، فإن أحسست بذلك فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أما التثاؤب فليس فيه إلا سنة فعلية فقط وهي الكظم ما استطعت، فإن لم تقدر فضع يدك على فمك.ص440.

21 ـ تقبيل اليد لا بأس به إذا كان الرجل أهلاً لذلك. ص448.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 Nov 2008, 10:38 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير