22 ـ بعض الأبناء في بعض الدول قد يقبلون رجل والديهم نقول: أنه ليس لازماً تقبل رجله، لكن لو قبلها فلا بأس ولكنه إن كان واقفاً فلا يقبل رجله أما إن كان جالساً أو ماداً رجليه فلا بأس بذلك ولكنه ليس بلازم. ص454.
23 ـ القول الراجح أن عيادة المرضى فرض كفاية ومن المعلوم أن غالب المرضى يعودهم أقاربهم وأصحابهم وتحصل بذلك الكفاية، لكن لو علمنا أن أحداً أجنبياً في البلد مريض ليس معروفاً، وقد تعلم أنه لم يعده أحد فإن الواجب عليك أن تعوده لأن ذلك من حقوق المسلمين بعضهم على بعض.
24 ـ يقال: عيادة وزيارة وتشييع فما المقصود بها:
الزيارة للصحيح إذا زرت أخاً لك في الله في بيته في مكانه فهذه زيارة، و العيادة للمريض لأن الإنسان يعيدها ويكررها مادام أخوه مريضاً، وتشييع الجنازة اتباعها.ص462.
25 ـ كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند موته: (اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى).
من هم الرفيق الأعلى؟
هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون وحسن أولئك رفيقاً. ص495.
26 ـ قال النووي رحمه الله باب تلقين المحتضر لا إله إلا الله.
المحتضر: هو الذي حضرت الملائكة لقبض روحه. ص507.
27 ـ الجنازة بفتح الجيم اسم للميت، والجنازة بكسر الجيم اسم للنعش الذي عليه الميت. ص532.
28 ـ يسن الإسراع بالجنازة وألا تؤخر، وما يفعله بعض الناس اليوم إذا مات الميت قالوا انتظروا حتى يقدم أهله من كل فج، حتى يأتوا بعضهم ربما يكون في أوروبا أو في أمريكا ويقول انتظروا حتى يحضر بعد يوم أو يومين، فهذا جناية على الميت وعصيان لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم (أسرعوا بالجنازة) فإذا جاء أهله وقد دفن فإنهم يصلون على قبره، فالأمر واسع والحمد لله، وهو إذا حبس دفنه حتى يأتوا فماذا ينفعه؟ لن ينفعوه إلا بالدعاء والصلاة عليه.
وهذا حاصل إذا صلوا عليه في قبره، ولاجه لهذا الحبس إطلاقاً، فإن قال قائل: أليس النبي صلى الله عليه وسلم مات يوم الإثنين ولم يدفن إلا ليلة الأربعاء؟ قلنا: بلى، لكن الصحابة رضي الله عنهم أرادوا إلا يدفنوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقيموا خليفة على عباد الله بعده، لئلا تخلو الأرض عن خليفة لله عزوجل في أرضه، فلهذا لما تمت مبايعة أبي بكر رضي الله عنه دفنوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذه علة ظاهرة واضحة. ص548.
29 ـ القراءة عند القبر الأصح أنها مكروهة وأنه يكره للإنسان أن يذهب إلى القبر ثم يقف أو يجلس عنده ويقرأ لأن هذا من البدع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) وأقل أحوالها أن تكون مكروهة. ص 563.
30 ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وكذلك من أجمعت الأمة على الثناء عليه، فإننا نشهد له بالجنة فمثلاً الأئمة أحمد، والشافعي وأبو حنيفة ومالك وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وغيرهم من الأئمة رحمهم الله أجمعت الأمة على الثناء عليهم فنشهد لهم بأنهم من أهل الجنة.
وشيخ الإسلام رحمه الله أجمع الناس على الثناء عليه إلا من شذ، والشاذ شذ في النار،فإنه يشهد له بالجنة على هذا الرأي، ويؤيد ماذهب إليه شيخ الإسلام رحمه الله حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي رواه البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من شهد له أربعة وثلاثة واثنان) بالخير أدخله الله الجنة ثم لم يسألوه عن الواحد. نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة المحرمين على النار. ص573.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[24 Nov 2008, 09:07 م]ـ
31 ـ سمي السفر سفراً لأنه من الإسفار وهو الخروج والظهور كما يقال أسفر الصبح إذا ظهر وبان، وقيل: سمي السفر سفراً لأنه يسفر عن أخلاق الرجال. ص581.
32 ـ قال عليه الصلاة والسلام: (لو يعلم الناس مافي الوحدة ما سار راكب بليل قط وحده) يعني:
معناه أن الإنسان لا ينبغي أن يسير وحده في السفر لأنه ربما يصاب بمرض أو بإغماء أو يتسلط عليه أحد أو غير ذلك من المخاطر فلا يكون معه أحد يدافع عنه أو يخبر عنه أو ماأشبه ذلك، وهذا في الأسفار التي تتحق فيها الوحدة، وأما ما يكون في الخطوط العامرة التي لا يكاد يمضي فيها دقيقة واحدة إلا وقد مر بك فيها سيارة فهذا وإن كان الإنسان في سيارته وحده، فليس من هذا الباب، يعني ليس من السفر وحده،لأن الخطوط الآن كأنما تمشي في وسط البلد فهذا لايدخل في النهي. ص585 ـ586.
33 ـ قال تعالى: (سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين) أي مطيقين (وإنا إلى ربنا لمنقلبون) هذه جملة عظيمة كأن الإنسان لما ركب مسافراً على هذه الذلول أو الفلك كأنه يتذكر السفر الأخير من هذه الدنيا وهو سفر الإنسان إلى الله عزوجل، إذا مات وحملته الناس على أعناقهم فيتذكر ويقول: (وإنا إلى ربنا لمنقلبون) جل وعلا فالمنقلب إلى الله.ص 602.
34 ـ بعض الناس يقول: إذا غرقت امرأة ثم جاء إنسان وأنقذها أو شب حريق في البيت فجاء إنسان فأنقذها، فإن بعض العوام يدعي أنه يصير محرماً لها، وهذا ليس له أصل وغير صحيح. ص630.
35 ـ قواعد التجويد المعروفة فهي من باب التحسين والتكميل وليست من باب الواجبات ولهذا يضعف القول بأن التجويد واجب وأن من لم يجود القرءان آثم، فإن هذا قول ضعيف جداً، بل يقال القرءان أمره ولله الحمد بين واضح لا تسقط حرفاً من حروفه، وأما مراعاة قواعد التجويد فليست بواجبة، لكنها من باب تحسين الصوت بالقرءان. ص634.
هذا ما من الله به من فوائد المجلد الرابع وفوائد المجلد الخامس تأتي تباعاً بإذن الله.
¥