ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Nov 2008, 12:52 ص]ـ
10 ـ ليعلم أن للوتر صفات:
الصفة الأولى: أن يوتر بواحدة فقط وهذا جائز، ولا يكره الوتر بها.
الصفة الثانية: أن يوتر بثلاث وله الخيار إن شاء سلم من الركعتين، ثم أتى بالثالثة، وإن شاء سردهما سرداً بتشهد واحد.
الصفة الثالثة: أن يوتر بخمس، فيسردها سرداً، لا يتشهد إلا في آخرها.
الصفة الرابعة: أن يوتر بسبع، فيسردها سرداً لا يتشهد إلا في آخرها.
الصفة الخامسة: أن يوتر بتسع، فيسردها سرداً لكن يتشهد بعد الثامنة، ولا يسلم، ثم يصلى التاسعة ويسلم.
الصفة السادسة: أن يوتر بإحدى عشرة فيسلم من كل ركعتين ويوتر بواحدة. ص149.
11 ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله. رواه مسلم.
ولم تحدد، وأما قول من قال: إن أكثرها ثمان ففيه نظر، لأن حديث أم هانئ في فتح مكة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى ثمان ركعات، لايدل على أن هذا هو أعلاه، فإن هذا وقع اتفاقاً، وما يقع اتفاقاً ليس فيه دليل على الحصر.
وعلى هذا نقول: أقلها ركعتان، ولا حد لأكثرها، صل ماشئت. ص153.
12 ـ الجنة التي أهبط منها آدم، اختلف فيها هل هي جنة المأوى، أو أنها جنة بستان عظيم على ربوة طيبة الهواء كثيرة الماء؟
الصواب أنها جنة الخلد. ص165.
13 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر)
هذه الساعات تختلف في طولها وقصرها بحسب اختلاف الأيام، ففي أيام الصيف يطول النهار فتطول الساعات، وفي أيام الشتاء يقصر النهار فتقصر الساعات، والمهم أن تقسم ما بين طلوع الشمس إلى حضور الإمام إلى خمسة أقسام، قد تكون الساعة عرفية كالساعات التي معنا، وقد تكون أطول أو أقصر، فالساعة الأولى هي الخمس الأول والثانية هي الخمس الثاني وهلم جرا. والله الموفق. ص172.
14 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) متفق عليه.
ولهذا يستحب أن الإنسان يفتتح قيام الليل بركعتين خفيفتين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، ولأنه هو نفسه صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين، ولأن ذلك أسرع في حل عقد الشيطان، فبمجرد أن يصلي ركعتين تنحل العقد. ص196.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Nov 2008, 09:51 م]ـ
15 ـ عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة ـ تعني في الليل ـ يسجد السجدة من ذلك قدر مايقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة. رواه البخاري.
من فوائد هذا الحديث أن إمام المسجد لا يخرج من بيته إلا للإقامة، يبقى في بيته حتى يأتي وقت الإقامة، فيخرج إلى المسجد ويصلي، هذا هو الأفضل، أفضل من أن يتقدم الإمام ويصلي بالمسجد، أما غير الإمام فينتظر الإمام، والإمام ينتظره غيره، فلذلك كان الأفضل في حقه أن يتأخر إلى قرب إقامة الصلاة.
وإن كان في تقدمه مصلحة، مثل أن يكون تقدمه يشجع المصلين فيتقدمون، ولو تأخر لكسلوا، فهذا ينظر للمصلحة.ص207.
16 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله تعالى بخير إلا أعطاه إياه)
¥