تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[01 Feb 2009, 09:33 م]ـ

26 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس) رواه مسلم.

ما يكون في المنبهات من الساعات وشبهها فلا يدخل في النهي لأنه لا يعلق على البهائم وإنما هو مؤقت بوقت معين للتنبيه.

وكذلك ما يكون عند الأبواب يستأذن به فإن بعض الأبواب يكون عندها جرس للاستئذان فهذا أيضاً لا بأس به، ولا يدخل في النهي، لأنه ليس معلقاً على بهيمة وشبهها، ولايدخل به الطرب الذي يكون مما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم. ص432.

27 ـ ما يجعل للانتظار في الهاتف من قراءة القرءان أحياناً، إذا اتصلت سمعت آيات من القرءان ثم يقول: انتظر ثم تسمع آيات من القرءان، فهذا فيه ابتذال لكلام الله عزوجل حيث يجعل كأداة يُعلمُ بها الانتظار، والقرءان نزل لما هو أشرف من هذا وأعظم، فلقد نزل لإصلاح القلوب والأعمال، ولم ينزل ليُجعل وسيلة للانتظار في الهاتف وغيره، ثم إنه قد يتصل عليك إنسان لا يعظم القرءان ولا يهتم به ويثقل عليه أنه يسمع شيئاً من كتاب الله والعياذ بالله، أو يتصل كافر أو يهودي أو نصراني فيسمع هذا القرءان فيظنه أغنية، لأنه لا يعرفه فقد لايكون عربياً أيضاً، فلا شك أن هذا ابتذال للقرءان، وأن من وضع القرءان من أجل الانتظار يُنصح ويقال له: اتق الله، كلام الله أشرف من أن يجعل أداة للانتظار.

أما إذا جعل في هذا الانتظار حكم مأثورة نظماً أو نثراً وما أشبه ذلك من الأشياء النافعة المفيدة فلا بأس. ص432 ـ433.

28 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم من ينشد ضالة في المسجد فقولوا: لا ردها الله عليك).

ندعو عليه بأن الله لا يردها عليه ولا يعثر عليها، لاردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا.

أما إذا نشد عن صاحبها، فهذا أجازه بعض العلماء وقال: لا بأس به، لأن هذا إحسان. وبعض العلماء كرهه وقال: حتى هذه الحال يكره، ولكن إذا كان يريد أن يتم إحسانه يجلس عند باب المسجد ويقول: من ضاع له المفتاح، من ضاع له نقود، من ضاع له كذا وكذا، فالمهم أن المساجد يجب أن تحترم. ص444.

29 ـ عن جابر رضي الله عنه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايسأل بوجه الله إلا الجنة).

لا يسأل بوجه الله إلا الجنة، وكذلك ما يقرب إلى الجنة، فلك أن تسأل بوجه الله النجاة من النار فتقول: اللهم إني أسألك بوجهك أن تنجني من النار، لأنه إذا نجا الإنسان من النار لابد أن يدخل الجنة.

فإذا قلت: أسألك بوجهك أن تجيرني من النار، فلا بأس لأن الله متى أجارك من النار أدخلك الجنة.

وهذا الحديث إسناده ضعيف ولكن معناه صحيح، لا ينبغي أن تسأل بوجه الله العظيم إلا شيئاً عظيماً. ص465.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Feb 2009, 10:56 م]ـ

الأخ العزيز فهد الجريوي وفقه الله وأسعده بطاعته

قرأتُ بعض هذه الفوائد الرائعة جزاك الله خيراً ونفع بك، وأجمل من فوائد الشيخ حسن اختيارك لها، واختيار المرء قطعة من عقله حقاً، فقد دللتنا بحسن اختيارك على فضلك وعلمك. وقد هاتفني أحد الزملاء من أبها - وهو من خيرة من أعرف علماً وأدباً وذوقاً وفقهاً وهو من أهل التخصص في الفقه والعناية الدقيقة به - فأثنى على هذا الموضوع ثناء عاطراً ودعا لك دعاء أرجو أن يتقبله الله منه. وهو يشكرك ويدعوك للمواصلة، فوعدته أن أكتب ذلك لك حتى تعلم أن هناك من ينتفع بما تكتب. ويقترح عليك أن تضيف للموضوع أو في موضوع آخر (فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لمنظومته في أصول الفقه) ففيها فوائد كثيرة كما يقول الدكتور.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[04 Feb 2009, 12:36 ص]ـ

جزى الله الأخ فهد على هذه النقول، ود. الشهري على رفع هذا الموضوع الذي لم أتفطن إليه من قبل.

وقد استرعى انتباهي تعليق الشيخ العثيمين رحمه الله برقم 29:

====

29 ـ عن جابر رضي الله عنه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايسأل بوجه الله إلا الجنة).

لا يسأل بوجه الله إلا الجنة، وكذلك ما يقرب إلى الجنة، فلك أن تسأل بوجه الله النجاة من النار فتقول: اللهم إني أسألك بوجهك أن تنجني من النار، لأنه إذا نجا الإنسان من النار لابد أن يدخل الجنة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير