فإذا قلت: أسألك بوجهك أن تجيرني من النار، فلا بأس لأن الله متى أجارك من النار أدخلك الجنة.
وهذا الحديث إسناده ضعيف ولكن معناه صحيح، لا ينبغي أن تسأل بوجه الله العظيم إلا شيئاً عظيماً. ص465.
====
وسؤالي: ما المقصود هنا بوجه الله؟ وما وجه التوفيق بين هذا الحديث والأدعية التي ورد فيها التعوذ بوجه الله والسؤال باسم الله الأعظم، إلخ. فهل السؤال بوجه الله غير التعوذ بوجه الله؟
من هذه الأدعية ما رواه أحمد، رقم: 3712: 1/ 391، والحاكم: 1/ 512:
((اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ. مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ. عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ. أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ -سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ- أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي))
وما رواه الطبراني في الدعاء (315):
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِِلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ. أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي. غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي. أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ـ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ بِي سَخَطُكَ. لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى. لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ))
وما رواه أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند النوم: 4/ 472 والنسائي في الكبرى: 4/ 413:
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ، مِنْ شَرِّ ما أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ. اللَّهُمَّ لاَ يُهْزَمُ جُنْدُكَ، وَلاَ يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ. سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ))
وما رواه أبو داود: 1/ 175:
((أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ))
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[04 Feb 2009, 11:00 ص]ـ
جزى الله الأخ فهد على هذه النقول، ود. الشهري على رفع هذا الموضوع الذي لم أتفطن إليه من قبل.
وقد استرعى انتباهي تعليق الشيخ العثيمين رحمه الله برقم 29:
====
29 ـ عن جابر رضي الله عنه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايسأل بوجه الله إلا الجنة).
لا يسأل بوجه الله إلا الجنة، وكذلك ما يقرب إلى الجنة، فلك أن تسأل بوجه الله النجاة من النار فتقول: اللهم إني أسألك بوجهك أن تنجني من النار، لأنه إذا نجا الإنسان من النار لابد أن يدخل الجنة.
فإذا قلت: أسألك بوجهك أن تجيرني من النار، فلا بأس لأن الله متى أجارك من النار أدخلك الجنة.
وهذا الحديث إسناده ضعيف ولكن معناه صحيح، لا ينبغي أن تسأل بوجه الله العظيم إلا شيئاً عظيماً. ص465.
====
وسؤالي: ما المقصود هنا بوجه الله؟ وما وجه التوفيق بين هذا الحديث والأدعية التي ورد فيها التعوذ بوجه الله والسؤال باسم الله الأعظم، إلخ. فهل السؤال بوجه الله غير التعوذ بوجه الله؟
من هذه الأدعية ما رواه أحمد، رقم: 3712: 1/ 391، والحاكم: 1/ 512:
((اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ. مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ. عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ. أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ -سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ- أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي))
وما رواه الطبراني في الدعاء (315):
¥