ـ[تيسير الغول]ــــــــ[29 Jul 2010, 08:36 ص]ـ
- قال أبو الأسود الدؤلي: ليس بأعز من العلم، وذلك بأن الملوك حكّام على الناس، والعلماء حكّام على الملوك.
.
كلمات رصينات حكيمات. ولكني أتحفظ على تلك التي في الأعلى. فالحال اليوم لا يحقق المحال في زمن الرخص الذي تعدى بنا الى سوء الأحوال. إلا من رحم ربي وقليل ما هم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Jul 2010, 09:01 ص]ـ
وهذه العبارات مازلت أحتفظ بها في هاتفي إلى الآن واستمتع بقراءتها بين حين وآخر.
أخي الفاضل محمد أرجو أن لا تحرمنا من هذه العبارات التي ما زالت في هاتفك فتستمتع بقراءتها أنت ونستفيد منها نحن أيضاً ويكون لصاحبك الذي أرسلها أول مرة أجراً.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Jul 2010, 09:29 م]ـ
قطرة مسك: شكر الله لك هذه العبارات العِذاب، فإن لها بلاغة تشهد عذوبة مطبوعها بكرم ينبوعها، وألفاظاً تدل مَعانيها على فضل مُعانيها.
أخي الحبيب الشيخ محمد: أضحك الله سنك، ورفع قدرك، ولا أجد ما أقوله لك إلا ما قاله حافظ إبراهيم
لله در يراع أنت حامله = لو كان في أنملي يوماً لأغناني
ولعلك حفظك الله تستجيب لدعوة الأخت الفاضلة سمر وتتحفنا بما عندك.
أخي الفاضل تيسير: بارك الله فيك وحفظك، ولعلك تتأمل في العبارة: لو سكت من (لا يعلم) فأما إذا تكلم من يعلم واختلفوا فهذا فيه الإفادة وتعدد الأفهام، والله يحفظك ويرعاك، وأظن صاحب هذه المقولة العتابي إن لم أكن واهماً، ولعلي أرجع وأتأكد.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[30 Jul 2010, 01:19 م]ـ
نعم صاحب المقولة العتابي، وإن شئت فارجع غير مأمور لمعجم الأدباء، وزهر الآداب.
والعتابي رحمه الله: كلثوم بن عمرو بن أيوب بن عبيد التغلبي، أبو عمرو العتابي، توفي رحمه الله سنة 208، وقيل: 220، ومن شعره:
لوم يعيذك من سوء تفارقه
أبقى لعرضك من قول يداجيكا
وقد رمى بك في تيهاء مهلكة
من بات يكتمك العيب الذي فيكا
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Jul 2010, 03:45 م]ـ
قالوا في تدبّر القرآن
v " من لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبّر، لم يُدرك من لذّة القرآن شيئاً" (الزركشي، البرهان، 2/ 171)
v " إني لأعجب ممن يقرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذّ بقراءته! " (ابن جرير الطبري، معجم الأدباء، 18/ 63)
v " المطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به، فإن لم تكن هذه همّة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين" (شيخ الاسلام ابن تيمية، الفتاوى، 23/ 54)
v " يا ابن آدم، كيف يرقّ قلبك وإنما همّتك في آخر السورة؟! " (الحسن البصري، مختصر قيام الليل للمروزي، ص 150)
v " إذا مرّ – متدبر القرآن – بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكّر وتفهّم خير من قراءة ختمة بغير تدبّر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن" (ابن القيّم، مفتاح دار السعادة، ص 221)
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[31 Jul 2010, 05:19 م]ـ
أما أنا فاسمح لي أخي فهد في أن أنقل لكم عبارة أعجبتني رغماً عني حتى أجدني كثيراً ما أرددها خاصة في السيارة وأجدني أطرب لترديدها في كل مرة وحسبي أن ابن القيم رحمه الله أُعجب بها قبلي وقد نقلها في عدد من كتبه وهي قول الحسن البصري
عن أهل المعاصي: (هانوا عليه- يعني على الله- فعصوه , ولو عزُّوا عليه لعصمهم).
والشيء بالشيء يذكر فقد جمع الشيخ صالح الشامي مثل هذه الكلمات النورانية للحسن البصري في كتيب سماه (مواعظ الحسن البصري) فيه كلمات رائعة ومؤثرة تعلم بها صدق قول من قال: (إن كلامه يشبه كلام الأنبياء).
وهذا الكتيب ضمن سلسلة كتيبات من روائع مواعظ السلف يصلح أن تعنون ب (عبارات أعجبتني).
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Jul 2010, 05:32 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل محمد على هذه الإضافة. ولقد شوقتني للبحث عن مواعظ الحسن البصري فوجدت التالي:
1): (الدنيا و الهول الأعظم و مفضعات الأمور)
عن أبي عبيدة سعيد بن رزين قال: سمعت الحسن يعظ أصحابه يقول: إن الدنيا دار عمل , من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها , سعد بها و نفعته صحبتها , و من صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها , شقي بها و أجحف بحظه من الله عز و جل , ثم أسلمته إلى ما لا صبر له عليه , و لا طاقة له به من عذاب الله , فأمرها صغير , و متاعها قليل , و الفناء عليها مكتوب , و الله تعالى ولي ميراثها , و أهلها محولون , فاحذروا ــ و لا قوة إلا بالله ــ ذلك الموطن , و أكثروا ذكر ذلك المنقلب , و اقطع يا ابن آدم من الدنيا أكثر همك , أو لتقطعن حبالها بك فينقطع ذكر ما خلقت له من نفسك , و يزيغ عن الحق قلبك , و تميل إلى الدنيا فترديك , و تلك منازل سوء بيٍّنٌ ضرها , منقطع نفعها , مفضية و الله بأهلها إلى ندامة طويلة و عذاب شديد , فلا تكونن يا ابن آدم مغترا , و لا تأمن ما لم يأتك الأمان منه , فإن الهول الأعظم و مفضعات الأمور أمامك لم تخلص منها حتى الآن , و لا بدّ من ذلك المسلك و حضور تلك الأمور , إما يعافيك من شرها و ينجيك من أهوالها , و إما الهلكة , و هي منازل شديدة مخوفة محذورة مفزعة للقلوب , فلذلك فأعدد , و من شرها فاهرب , و لا يلهينك المتاع القليل الفاني , و لا تربص بنفسك فهي سريعة الإنتقاص من عمرك فبادر أجلك , و لا تقل غدا , فإنك لا تدري متى إلى الله تصير.
¥