ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Jul 2010, 05:33 م]ـ
قيل للحسن البصري: ما سر زهدك في الدنيا؟
فقال: علمت بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي له , وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به , وعلمت أن الله مطلع علي فاستحيت أن أقابله على معصية , وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء الله.
قال الحسن: حملة القرآن ثلاثة:رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب ما عند الناس ورجل حفظ حروفه وضيع حدوده واستدر به عطف الولاة واستطال به على الناس ورجل علم ما فيه وحفظه وعمل به داعيا وعابدا وهو خير الحملة.
وقال الحسن البصري: إن الكنز الذي كان تحت الجدار في قصة الخضر لوح من ذهب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم:
عجبت لمن آمن بالقدر كيف يحزن , وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح , وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقبلها بأهلها كيف يطمئن إليها. لا إله إلا الله محمد رسول الله.
كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز رحمهما الله تعالى: إن الدنيا حلم والآخر ة يقظة والموت متوسط ونحن في أضغاث أحلام , من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر إلى العواقب نجا ومن أطاع هواه ضل ومن حلم غنم ومن خاف سلم ومن اعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم ومن علم عمل فإذا زللت فارجع وإذا ندمت فاقلع وإذا جهلت فاسئل وإذا غضبت فامسك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Jul 2010, 05:35 م]ـ
مًنْ مًوٍآعًٍظْ آلحٍّسٌِِّنْ آلبٌَِصٍْرٌٍيَ - رٌٍحٍّمًهٍَ آللهٍَ -
يا ابن آدم
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك
• إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها:
صدق الحديث
ووفاء بالعهد
و صلة الرحم
و رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
• يا ابن آدم
إنك ناظر إلى عملك غداً
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئاً و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه
ولا تحقرن من الشر شيئاً
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه
فإياك و محقرات الذنوب
• رحم الله رجلاً كسب طيباً
و أنفق قصداً
و قدم فضلاً ليوم فقره و فاقته
• هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
• أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم
و قد أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون؟!
• يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك
تربحهما جميعاً
و لا تبيعن آخرتك بدنياك
فتخسرهما جميعاً
• يا ابن آدم
إنما أنت أيام
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء
• لقد أدركت أقواماً
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل
و لا يتأسفون على شئ منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
فأين نحن منها الآن؟!
• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول: ما أردت بكلمتي؟
يقول: ما أردت بأكلتي؟
يقول: ما أردت بحديث نفسي؟
فلا تراه إلا يعاتبها
• أما الفاجر:نعوذ بالله من حال الفاجر
فإنه يمضي قدماً
و لا يعاتب نفسه
حتى يقع في حفرته
وعندها يقول:
يا ويلتى
يا ليتني
يا ليتني
و لات حين مندم
• يا ابن آدم
إياك و الظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
و ليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار؟
• يا ابن آدم
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا
فنافسه في الآخرة
• يا ابن آدم
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريماً على الناس
و لا يزال الناس يكرمونك
ما لم تتعاط ما في أيديهم
فإذا فعلت ذلك:استخفّوا بك
و كرهوا حديثك
و أبغضوك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Jul 2010, 05:51 م]ـ
من مواعظ الحسن البصري رحمه الله
• أيها الناس: أحبّوا هوناً، وأبغضوا هوناً، فقد أفرط أقوام في الحب حتى هلكوا، وأفرط أقوام في البغض، حتى هلكوا.
• أيها الناس: لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها، إن الله عز وجل يقول: {تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة} (الأنفال: 67) فرحم الله امرءاً أراد ما أراد الله عزّ و جلّ.
• أيها الناس: لقد كان الرجل إذا طلب العلم يرى ذلك في بصره وتخشّعه، ولسانه، ويده وصلاته، وصلته، وزهده، أما الآن .. !! فقد أصبح العلم مصيدة، والكل يصيد أو يتصيد، إلا من رحم ربك، وقليل ما هم.
• توشك العين تغيض والبحيرات تجفّ.
بعضنا يصطاد بعضاً والشباك تختلف.
ذا يجئ الأمر رأسا ذا يدور أو يلف.
¥