تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اسْتَكْبَرْتَ فَلَعَنَهُ ثُمَّ جَعَلَ لِلْعَقْلِ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ جُنْداً فَلَمَّا رَأَى الْجَهْلُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ بِهِ الْعَقْلَ وَمَا أَعْطَاهُ أَضْمَرَ لَهُ الْعَدَاوَةَ فَقَالَ الْجَهْلُ يَا رَبِّ هَذَا خَلْقٌ مِثْلِي خَلَقْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَقَوَّيْتَهُ وَأَنَا ضِدُّهُ وَلا قُوَّةَ لِي بِهِ فَأَعْطِنِي مِنَ الْجُنْدِ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُ فَقَالَ نَعَمْ فَإِنْ عَصَيْتَ بَعْدَ ذَلِكَ أَخْرَجْتُكَ وجنْدَكَ مِنْ رَحْمَتِي قَالَ قَدْ رَضِيتُ ... ".

ومثله هذا الحديث، اللهم إلا إذا لم يصح أصلا: "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وعدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنِ الأصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) إِنَّ لِلشَّمْسِ ثَلاثَمِائَةٍ وستِّينَ بُرْجاً كُلُّ بُرْجٍ مِنْهَا مِثْلُ جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْعَرَبِ فَتَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى بُرْجٍ مِنْهَا فَإِذَا غَابَتِ انْتَهَتْ إِلَى حَدِّ بُطْنَانِ الْعَرْشِ فَلَمْ تَزَلْ سَاجِدَةً إِلَى الْغَدِ ثُمَّ تُرَدُّ إِلَى مَوْضِعِ مَطْلَعِهَا ومعَهَا مَلَكَانِ يَهْتِفَانِ مَعَهَا وانَّ وَجْهَهَا لأهْلِ السَّمَاءِ وقفَاهَا لأهْلِ الأرْضِ ولوْ كَانَ وَجْهُهَا لأهْلِ الأرْضِ لاحْتَرَقَتِ الأرْضُ ومنْ عَلَيْهَا مِنْ شِدَّةِ حَرِّهَا ومعْنَى سُجُودِهَا مَا قَالَ سُبْحَانَهُ وتعَالَى أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ ومنْ فِي الأرْضِ والشَّمْسُ والْقَمَرُ والنُّجُومُ والْجِبالُ والشَّجَرُ والدَّوَابُّ وكثِيرٌ مِنَ النَّاسِ".

ومن أحاديث "الكافى" التى لا بد من حملها أيضا على المجاز الحديث التالى:"عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ (عليهم السلام) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) قَالَ السَّخِيُّ مُحَبَّبٌ فِي السَّمَاوَاتِ مُحَبَّبٌ فِي الأرْضِ خُلِقَ مِنْ طِينَةٍ عَذْبَةٍ وخلِقَ مَاءُ عَيْنَيْهِ مِنْ مَاءِ الْكَوْثَرِ والْبَخِيلُ مُبَغَّضٌ فِي السَّمَاوَاتِ مُبَغَّضٌ فِي الأرْضِ خُلِقَ مِنْ طِينَةٍ سَبِخَةٍ وخلِقَ مَاءُ عَيْنَيْهِ مِنْ مَاءِ الْعَوْسَجِ". وبالمناسبة فللشريف الرضى كتابان عن المجاز فى كل من القرآن والحديث النبوى. ومعروف مَنْ هو الشريف. إنه أحد كبار العلماء الشيعة وأحد كبار النقاد والشعراء العرب فى كل العصور. واسما الكتابين: "تلخيص البيان في مجازات القرآن"، و"المجازات النبوية". أقول هذا ردا على المعلق الشيعى الذى يقول إن قولى بالمجاز فى بعض أحاديث أبى هريرة هو هروب من إدانة الصحابى الجليل.

...

وفوق هذا ففى "الكافى" أحاديث مفعمة بما لا يقبله عقل المسلم ولا ضميره أبدا لتعارضه مع عقيدته. ففى الحديث التالى غلو فظيع واجتراء على مقام الألوهية لا يمكن هضمه أبدا: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَلاّمٍ النَّخَّاسِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ نَحْنُ الْمَثَانِي الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) وَنَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ نَتَقَلَّبُ فِي الأَرْضِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ونحْنُ عَيْنُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ ويدُهُ الْمَبْسُوطَةُ بِالرَّحْمَةِ عَلَى عِبَادِهِ عَرَفَنَا مَنْ عَرَفَنَا وجهِلَنَا مَنْ جَهِلَنَا وامَامَةَ الْمُتَّقِينَ". ومثله أيضا الحديث التالى: "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي اخْتَرَعْتُ دُعَاءً قَالَ دَعْنِي مِنِ اخْتِرَاعِكَ إِذَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ فَافْزَعْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وصلِّ رَكْعَتَيْنِ تُهْدِيهِمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير