تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 10:03 ص]ـ

إذاْ

وتأتي على وجوه كما يلي:

1 - فجائية: وتختصّ بالجمل الاسمية نحو: " فألقاها فإذا هي حية تسعى" (طه 20) وقد تكون بمنْزلة الفاء الرابطة لجواب الشرط نحو:" وإنْ تصبهمْ سيّئةٌ بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون" (الروم 30/ 36)

2 - ظرفية غير متضمنة معنى الشرط، فتكون بمعنى حين نحو: "والنجم إذاْ هوى" (النجم 53/ 1)

3 - ظرفية متضمنة معنى الشرط،: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن، خافض لشرطه]، أي: الجملة بعده مضاف إليه، هو خافضُها، أي: هو الذي جَرَّها. وأما قولهم: متعلّق بجوابه فيريدون به أنّ إذا باعتباره ظرفاً، يحتاج إلى متعلَّق هو جواب الشرط.

فيكون فعل الشرط بعدها ماضياً أو مضارعاً، وقد اجتمعا في بيت أبي ذُؤيْب:

والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبْتَها .... زوإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تَقْنَعُ

ويقترن جوابها بالفاء الرابطة، إذا كان مما يحتاج إلى رابط (3)، نحو:"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له " (الأعراف 7/ 204)

- ملاحظة: تدخل إذاْ على الاسم نحو:" إذا السماءُ انشقّت" (الانشقاق 84/ 1) وفي إعرابه مذاهب ثلاثة:

1 - مبتدأ.

2 - فاعل مقدّم على فعله: [انشقّت].

3 - فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر، والتقدير: إذا انشقت السماء انشقت

تطبيقات من استعمال إذا

* إذا جاء نصر اللهِ والفتح. ورأيتَ الناس يدخلون في دين الله أفواجاً. فسبّح بحمد ربك ... [(النصر 110/ 1 - 3)

فسبّح: أمر، وهو جواب إذا الشرطية. وقد اقترن بالفاء، لمّا كان لا يصلح أن يكون فعل شرط.

*قال ابن أحمر الكنانيّ:

وإذا تكون كريهةٌ أُدعى لها ... وإذا يُحاسُ الحَيسُ يُدعى جُندُبُ

(جندب: من أسمائهم. الحيس: تمرٌ ولبنٌ مستحجرٌ مدقوق، يُعجَنان بالسمن عجناً شديداً).

تكون: فعل الشرط وهو مضارع، على المنهاج. ويجوز أن يكون ماضياً.

* وإذا رَأَوْا تجارةً أو لهواً انفضّوا إليها (الجمعة 62/ 11)

رأوا: فعل الشرط وهو ماض، على المنهاج. ويجوز أن يكون مضارعاً.

* "ونزع يدَه فإذا هي بيضاءُ للناظرين" (الأعراف 7/ 108)

إذا فجائية، وبعدها جملة اسمية، على المنهاج.

* قال البرج بن مسهر:

ونَدمانٍ يزيد الكأسَ طيباً .... سقيتُ إذا تغوّرَت النجومُ

إذا تغوّرت]: إذا ظرفيةٌ بمعنى حين، غير متضمنة معنى الشرط.

* قال الأصمعي::

مررت بدار الزبير بالبصرة فإذا شيخٌ قديم ... جالس بالباب. فسلّمت عليه.

إذا: فجائية، وتختص في هذه الحال بمجيء الجملة بعدها اسمية، وقد تحقق ذلك هنا، فكلمة شيخ: مبتدأ و جالسٌ خبر.

* قال نصر بن مزاحم:

حدثني رجل ... قال: إني لَعِندَ قبر الحسين ... إذا بفرسانٍ قد أقبلوا.

إذا: فجائية، والباء بعدها زائدة. أي: إذا فرسان قد أقبلوا.

* "فلما نجّاهم إلى البرّ إذا هم يُشرِكون" (العنكبوت 29/ 65)

إذا في الآية فجائية. ومتى كانت فجائية اختصت بالدخول على الجمل الاسمية، وكانت كالفاء في ربط جواب الشرط. وكذلك هي في الآية، فقد ربطت جواب لما. وجملة هم يشركون اسمية، على المنهاج.

إذاً

حرف جواب وجزاء لا عمل لها: سميت حرف جواب لأنها تأتي جواباً لكلام يسبقها، و حرفَ جزاء لأن ما تدخل عليه يكون جزاءً لما يسبقها من كلام. نقل سيبويه عن عيسى بن عمر أنّ من العرب مَن لا يُعْمِلُها. قال سيبويه (الكتاب - هارون 3/ 16):فأخبرتُ يونس بذلك - وكلا الرجلين من شيوخ سيبويه - فقال: لم يكن ليروي إلاّ ما سمِع.

وقد اختلف الأئمة في كتابتها فمنهم من يكتبها بالألف: إذاً، ومنهم من يكتبها بالنون: إذنْ، ولكلٍّ حججٌ ومؤيّدات.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 10:07 ص]ـ

أَوْ

أوْ حرف عطف. وبين الأئمة تباينٌ كثير في وجوه معانيها.

ملاحظة: (على حين يذكر لها بعضُهم ثلاثة معانٍ، ويقول: إنّ معانيها الأخرى مستفادةٌ من العبارة، يورد لها ابن هشام، اثني عشر معنى. ويورد لها المراديّ ثمانية معان، ثمّ يقول: إنّ من العلماء من يقول إنّ [أو] موضوعة لقدر مشترك بين خمسة منها، هو أحد الشيئين أو الأشياء، وأن هذه المعاني الخمسة تُفهم من القرائن. ولقد أنفق ابن هشام نحو سبع صفحات في دراسة معاني [أو]، حتى إذا أتمّ ذلك قال ما نصُّه الحرفيّ: تنبيه: التحقيق أنّ (أو) موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء - وهو الذي يقوله المتقدّمون، وقد تخرج إلى معنى (بل)، وإلى معنى (الواو)، وأما بقية المعاني فمستفادة من غيرها. (مغني اللبيب /70)

ومن أشهر معانيها أشهرها:

الأول: الشكّ: قال تعالى: " قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم" (الكهف 18/ 19)

الثاني: الإبهام، قال تعالى: "إنّا أو إيّاكم لعلى هدى" (سبأ 34/ 24)

الثالث: التخيير، نحو: خُذ ديناراً أو ثوباً أي: اختْر أحدَهما فخُذْه، ولا تأخذْهما جميعاً.

الرابع: الإباحة، نحو: جالسِ الصادقَ أو النبيل أي: مباح لك مجالسة أحدِهما أو كليهما.

الخامس: التقسيم، نحو: الكلمة: اسم أو فعل أو حرف.

السادس: الإضراب، قال تعالى: "وأرسلناه إلى مئة ألفٍ أو يزيدون" (الصافات 37/ 147) أي: بل يزيدون.

السابع: بمعنى الواو (الجمع المطلق)، نحو: هم ما بين مسافرٍ أو مقيم -مسافر ومقيم.

الثامن: بمعنى إلاّ أنْ، نحو: لنقاتلنَّ العدوَّ أو يجنحَ للسلم. وينتصب بعدها الفعل المضارع.

التاسع: بمعنى إلى أنْ،. نحو: لأجهدنَّ في مطالبته أو يعطيَني حقّي وينتصب بعدها الفعل المضارع أيضاً كالتي قبلها.

العاشر: الشرطيّة، نحو: [لأضربنَّه عاش أو مات] أي: إن عاش بعد الضرب وإن مات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير